اقتراح حل للقضايا الخلافية بين اقليم كوردستان وحكومة المركز
يستثمر الاعلام المعادي المشبوه ومرتزقته القضايا الخلافية المطروحة على الساحة العراقية لتمرير اجندة الفتنة وضرب القوى الوطنية العراقية بعضها ببعض اضافة الى اللعب على ورقة مايطلق عليه بالطائفية الغير موجودة في الاخلاق العراقية لضرب القوى الاخرى وهي اجندة ارهابية متزامنة مع التفجيرات والحرب التسقيطية الاعلامية القذرة تتصاعد يوما بعد يوم باتجاه اثارة النعرات والفتنة هنا وهناك من ارض العراق الدامية ومن اجل الوصول الى حالة الصدام والاحتراب الداخلي يرجوها اعداء العراق والانسانية ان تندلع بين ابناء وتنويعات الشعب العراقي الكريم ولن ينالوها باذن الله .اتابع بالم شديد السجال الدائر بين الاطراف العراقية العزيزة حول المناطق المتنازع عليها منذ مدة واطلع على الكثير من التصريحات المنسوبة لهذا الطرف في حكومة المركز او ذاك في حكومة الاقليم معها ويرافقها التثوير والتراشق الاعلامي بين الاطراف الموالية لهذا الطرف او ذاك ويصل بعضها الى درجة عالية من التسقيط والتسقيط المتبادل البعيد عن الموضوعية ومصلحة العراق العليا واجد معها ايضا الكم الهائل من التحريف لتصريحات المسؤولين في الطرفين واضافة الى مايشعل فتيل الازمة بين حكومة المركز وقيادة اقليم كوردستان وتجري الفتنة الاعلامية المشبوهة وفق منهجية متقنة نتابعها بدقة واليكم هنا نموذج لابرز خيوط الاجرام الاعلامي لدس الفتنة في هذه القضية الحساسة والخطيرة ..
قبل ايام تناولت مواقع مشبوهة خبر مفاده ان السيد المالكي قد صرح وقال الى صحيفة وول ستريت بان الكورد تجاوزو كل الخطوط ومنهم كموقع البديل قال تجاوزو الخطوط الحمراء وبعد فضح الدس قام الموقع بحذف الموضوع كاملا وكانو قد قالو فيه ان السيد رئيس الوزراء المالكي انه هدد في اللقاء القيادة الكوردية وحينما سالت المسؤول عن الموقع عن ذلك بعد جدل حول اسلوب طرح العناوين المثيرة للفتنة اجابني بانه رفع الموضوع اوتماتيكيا بسبب التحديث اليومي فيما ارشيفهم القديم باق غير محذوف سوى هذا الموضوع بعد طرح الاشكال عليهم وبالطبع كل ذلك بعيد عن الوطنية الحقة ونقل الكلمة بمسؤولية وبشرف المهنة فيما نشرت الكثير من المواقع هذه الصياغة للخبر تجدو نموذج منها هنا :
http://www.iraq-ina.com/showthis.php?tnid=40157
فيما لو اطلعنا على الترجمة الحرفية للقاء سوف لن نجد أي تهديد وقول من المالكي بتجاوز كل الخطوط الحمراء بل الوصف جاء للخط الجغرافي ليس إلا لا بل كانت لغة سياسية متنزنة و طبيعية وتناول للمشكلة بمسؤولية عالية واهم ماقاله السيد المالكي ان الامور تعرض للحل على الدستور وهي ممكنة الحل وبالطبع ستجدون ان كلمة الخطوط كانت من قبل الصحيفة بسؤال حول الخط الاخضر الجغرافي وتجدو نص الترجمة للحوار هنا :
http://www.burathanews.com/news_article_70088.html
وبعدها بيوم نشرت المواقع المشبوهة تدار بالدولار النفطي المشبوه ذاتها خبرا مفاده ان السيد نيجرفان البرزاني هدد بالحرب بين الكورد والعرب ان لم تحل مشكلة كركوك وبالطبع الخبر بعيد عن الواقع وغايته الاستفزاز بين الاطراف وعلى العموم هناك تهويل اعلامي واضح وتشجيع من هنا وهناك من المتربصين بوطننا وشعبنا دوائر الشر على اشعال الفتنة بين ابناء الشعب العراقي .
اقول ومعي كل عراقي يعشق العراق بحق وكل انسان انساني ما من مشكلة الا ولها حل والتجارب علمتنا ان الدماء والحروب لم ولن تحل أي مشكلة وان اندلعت أي حرب وان استطاع أي من اطرافها الفوز باي منجز بالقوة والجبر وبعد سيل الدماء الغالية والاغلى من كل الارض واي شئ مادي اخر فان هذا لايعني ان فتيل الازمة قد حل بل سرعان ماستندلع الحرب مرة اخرى للثار او لرد الاعتبار او عند شعور أي من الاطراف بعودة قوته وتغير الواقع على الارض والحكمة تقول ان اكثر واصعب المشاكل الدولية والداخلية العصية على الحل تم وضع الحلول لها عبر الصبر والحكمة والاتزان و التفاوض والتحكيم وعبر السبل الدبلوماسية السلمية .
المشكلة التي بين الحكومة المركزية وحكومة اقليم كوردستان التي يتناولها الاعلام اليوم والقادة السياسيون في العراق لا اعتقد ان حلها من المستحيلات وهنا بودي وضع هذه الاقتراحات بين ايديهم الكريمة راجيا من الله ان ينعم على عراقنا بالاستقرار والهدوء وان ينعم الشعب العراقي بكل تنويعاته بالامن والاستقرار وديمومة التقدم والتطور نحو الافضل اضافة الى الحل الدستوري المطروح وهو حل كفيل بانهاء المشكلة والى الابد .
الاقتراحات التي اجدها كفيلة بسحب البساط من تحت ارجل الذين يريدون بالجميع دائرة السوء :
اولا واهم الاقتراحات : مايجري من سجال بين رئاسة الحكومة المركزية وبين رئاسة الاقليم والاطراف المقربة للطرفين امر غير صحي ولايؤسس لحل مشكلة تعني العراق بكامله وعليه اقترح ان يتوقف هذا السجال وان لايكون الموضوع بيد الطرفين المطروحين الان في مواجهة بعضهم البعض احدهم السيد رئيس الوزراء نوري المالكي والطرف الاخر رئاسة اقليم كوردستان ويجب العمل على وقف هذا التصادم والسجال بينهم وان يصار الى تشكيل لجنتين كبيرتين مرموقتين احدهما لجنة متوازنة ومشتركة كوردية عربية من مجلس النواب العراقي وفيها اطراف من خارج المجلس معهم متخصصين في الموضوع لمناقشة هذه الازمة ووضع الحلول العلمية الدستورية المناسبة لها وطرح الحل امام مجلس النواب لمناقشته والتصويت عليه وان لايكون الامر محصورا كما نطلع بين شخص السيد رئيس الوزراء وحكومة الاقليم .. واللجنة الاخرى تكون لجنة للمراقبة المحايدة ومهمتها المراقبة القانونية والدستورية وبحيادية تامة ووضع الحل والتدخل في حال أي خروج عن السياق المتفق عليه والتدخل لارجاع الاطراف في حال الخلاف على بعض المشاكل وان تثبت وتشهد على الاتفاقات التي تحصل بين الاطراف او مراقبة أي خروج على الدستور من الممكن ان يحدث اثناء طرح الامور المختلف عليها .
ثانيا : ان يصار الى الاتفاق على منع التصريحات الاستفزازية المتبادلة بين الاطراف كافة بل الامتناع عن أي تصريح بهذا الخصوص وحصره في اللجان المتخصصة وايلاء الموضوع كامل الخصوصية وان يحترم كل الاطراف النتائج المترتبة على قرارات اللجان المشكلة ومنع الاعلام من تناول هذا الموضوع وان يحاط بسرية تامة حتى تنتهي المشكلة الى الحل المتفق عليه وان وصلت الامور الى طريق مسدود ومغلق يصار الى تجميد الامر عند تلك النقطة والانتقال الى نقطة اخرى لحلها وهكذا واعطاء المشكلات المستعصية كل الوقت مهما طال الزمن ليكون الحل السلمي الحكيم هو الخيار الاول والاخير .
ثالثا : اعتبار هذه القضية امر يتم حله بمفرده وبخصوصية مغلقة و بمعزل عن سياسة كامل الدولة العراقية وان لايؤثر على أي اداء وممارسات و اتفاقات سياسية اخرى تخص عموم البلاد وهموم عموم شعبنا العراقي وان لاتؤثر هذه القضية في التعاون السياسي والتحالف بين الاطراف المختلفة منها الكتلة الكوردستانية والاطراف الشريكة الاخرى لها وان تبتعد جميع الاطراف المعنية عن استخدام الضغوط السياسية للابتزاز من اجل الحصول على مكاسب انية في القضية وان تتوقف وتمنع ايضا القوى المشبوهة والمتصيدة في المياه العكرة من استغلال هذه الخلافات حول هذا الموضوع واستخدامه في عمليات الابتزاز السياسي والوقوع في شرك التحالفات الغير صحية والبعيدة عن الية الانسجام والمصالح المشتركة البعيدة المدى والتي تهم كامل العراق وشعبه كان يتم التحالف بين المتناقضين تجمعهم الية التصدي لبعض الاطراف في الازمة تحت تاثير المشكلة لا مصلحة لعموم الشعب العراقي بها بل سيكون التاثير سلبيا وقد نجد ان العراق واقع في فراغ سياسي خطير حينما تتخندق اطراف مع اخرى على حساب هذا الطرف او ذاك ويكون هناك تعطيل للعملية السياسية لان الجميع سيكون في وضع متخندق ومستثمر لثغرات في الدستور و متشنج وغير صحي .
رابعا : جعل هذه القضية في موضع الحل السلمي الحكيم مهما طال الزمن والتعاهد بين القيادات العراقية على ان لاتصدر أي تصرفات او تصريحات تصعد من الموقف وان تقبر لغة السلاح والحرب مهما كلف الثمن لانها لغة لن تجلب سوى السعادة لاعداء عموم اخيار شعبنا العراقي العزيز والخاسر الاكبر منها كل العراق وشعبه العزيز .
خامسا : ان تجلس القيادات العراقية الخيرة مع بعضها بشكل دوري وان يصدر بيان الاتفاق على اسس حل المشكلات العالقة دستوريا وسلميا وان يعلن الجميع ان الدم العراقي الشريف هو دم مصون وانه خط احمر لن يتجاوزه أي من الاطراف العراقية مهما تازمت الامور واستعصت المشكلات على الحلول .
سادسا : على القيادات الكوردية والقيادات الخيرة الاخرى المضي قي العملية السياسية بشكل طبيعي وكان لامشكلة في العراق ووفق اسس الدستور الاتحادي والتوافقات السابقة وان تدخل الاطراف الخيرة الانتخابات القادمة كحلفاء اقوى من ذي قبل وان يصار الى تاسيس وثيقة عهد على اعلان المتحالفين ان الحكومة القادمة هي حكومة تقديم الخدمات الكبرى للشعب العراقي بعد تحصين الامن وسد النواقص المهمة التي يطلبها شعبنا العزيز وان تكون هناك ارادة قوية لتحصين العراق من التهديدات الخطيرة والمحدقة به لا ولن ترغب تلك التدخلات المشبوهة برؤية الكورد وعرب العراق الاحرار بخير واستقرار .
اجد ان من الواجب الوطني والاخلاقي والانساني على جميع الاخيار من ابناء شعبنا قيادات ومسؤولين واعلام وشعب ان يقفوا وقفة عدل وانصاف مع ضمائرهم ويقروا عهدا يوقعوه بالشرف الموثق يقولوا فيه ان العراق غالي وعزيز والدم العراقي اغلى من أي شئ اخر وان هذا الوطن يسع الجميع بل فيه من المساحات الحميمية والخيرات ماتستحق ان يكون لكل عراقي غيور حصة من خيرها وبالتساوي وان الحلول لاي اشكالات لايتم الا بلغة الحوار والحوار والحوار والحكمة والحكمة والحكمة وبالصبر والتاني مهما كلف الامر من وقت وجهد وسيكون من الجريمة ان تراق قطرة دم من ابناء وطننا العزيز بكورده وعربه ونتمنى ان تنتهي هذه المشكلات وشعبنا بكل الخير والعافية ينعم الجميع بربوعه وخيره .
الاتفاق على حل هذه المشكلة والتوافق بين الاخيار في الانتخابات القادمة على اسس تجاوز كل اخطاء وسلبيات المرحلة الماضية وحكم البلد بالاستحقاق الانتخابي الديمقراطي العادل وبالكفائات المرموقة والشخصيات الخيرة النزيهة الواعية التي تقدم الخدمة الحقيقية على الشعارات الزائفة وتبني بدل الوعود الكاذبة والتي تضرب بيد من حديد على أي متجاوز على عراقنا وشعبنا العزيز وكل ذلك لهو الانتصار الاكبر على كل الارهاب الاجرامي بكل تشعباته السياسية والاجرامية على الارض وهو امل نتمنى ان يحققه لعموم شعبنا القادة العراقيون المؤتمنون على هذا الوطن وعكس ذلك لن يجني أي من الاطراف أي خير وسيلعنهم التاريخ ويسجل انهم فوتوا الفرصة كانت بين ايديهم واضاعوها والعراق العزيز.
احمد مهدي الياسري
alyassiriyahmed@yahoo.com
الاربعاء، 22 تموز، 2009