الآلاف يخرجون للاحتفال بأعياد الأكيتو في سوريا
03/04/2011شبكة أخبار نركال/NNN/
بيان صادر عن المنظمة الآثورية الديمقراطية حول احتفالات اكيتو في سوريا. وفيما يلي نصه:
أضحى الاحتفال بعيد رأس السنة البابلية الآشورية (الأكيتو) من التقاليد المقدسة عند أبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري في سوريا بشكل عام، وفي الجزيرة بشكل خاص، لما يحمله هذا العيد من دلالات قومية وتاريخية وإنسانية، لها علاقة بوجود شعبنا وارتباطه بهذه الأرض. حيث أكتسب هذا العيد معاني جديدة، تعكس إصرار هذا الشعب على الوجود والحرية.
فكعادة كل سنة خرج الآلاف من أبناء شعبنا إلى سهول قرية دمخية المتاخمة لمدينة القامشلي، ليكونوا على موعد مع الطبيعة المتجددة، وإحياء احتفالاتهم بالأول من نيسان (الأكيتو) بطريقة كرنفالية تحاكي احتفالات الأسلاف العظام التي انطلقت من هذه الأرض منذ آلاف السنين.
بدأ الاحتفال الذي تم تنظيمه والأشراف عليه من قبل المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي، بالوقوف دقيقة صمت تقديراً وإجلالاً لأرواح شهداء شعبنا، ووفاءً لأرواح شهداء سوريا خصوصاً أولائك الذين سقطوا أثناء الاحتجاجات الأخيرة التي عمّت المدن السورية في درعا، اللاذقية، حمص، دمشق.. وغيرها، وجاء ذلك تزامناً مع الدعوات التي اعتبرت الواحد من نيسان يوماً للوفاء للشهداء، وقد قوبلت هذه المبادرة بتصفيق حاد من الجمع الغفير الذي شارك في هذا العيد.
كما تم توجيه تهنئة العيد لأبناء شعبنا الكلداني السرياني الآشوري، ولأبناء وطننا ، وترافق ذلك بالطلب من القيادة السورية بجعل الأول من نيسان عيداً وطنياً رسمياً.
بعد ذلك قدمت فرقة أورنينا للفنون الفلكلورية لوحات استعراضية راقصة مستوحاة من معاني هذا العيد، وتجسد عمق وأصالة الفن والفلكلور الآشوري.ثم تواصلت الدبكات على وقع أنغام وأغاني المطرب بسام سليفو، الذي ألهب الحماس بأغانيه القومية والشعبية، فيما ازدانت الساعة بالأعلام الآشورية والسورية.
هذا وقد توافدت إلى الخيمة المشتركة لقيادة المنظمة الآثورية الديمقراطية والحزب الآشوري الديمقراطي، وفود شعبية وحزبية ورسمية وكنسية للتهنئة بالعيد، منها :
ـ وفد من المجلس السياسي الكردي في سوريا.
ـ وفد من حزب الوحدة الكردي (يكيتي).
ـ وفد من الحزب التقدمي الديمقراطي الكردي.
ـ وفد من حزب الأتحاد الديمقراطي.
ـ وفد يمثل المبادرة الوطنية لوحدة الشيوعيين السوريين.
ـ ممثلون عن لجان وجمعيات حقوق الإنسان في سوريا.
بالإضافة لمجموعة من كهنة وقساوسة شعبنا، وشخصيات وطنية (عربية وكردية) مستقلة .
كما تلقت قيادة المنظمة برقيات واتصالات من أحزاب وشخصيات وطنية، تهنئ وتبارك لشعبنا بعيد الأكيتو.
أما المشاركة الرسمية، فقد اقتصرت على زيارة وفد من قيادة شعبة القامشلي لحزب البعث العربي الاشتراكي بتكليف من فرع الحسكة لحزب البعث، وقدم التهاني لشعبنا بعيد الأكيتو. فيما غاب بقية المسؤولون وعلى رأسهم المحافظ عن الحضور، وكان من المتوقع مشاركة بعض الرسميين على غرار ماجرى في عيد النوروز، لاسيما بعد الاحتجاجات التي عمّت بعض المدن السورية، للتعبير عن شيئ من الانفتاح النسبي على المجموعات القومية في سوريا.
وكان لزيارة صاحبي النيافة المطران متى روهم مطران السريان في الجزيرة والفرات والمطران بهنام ججاوي، وقع خاص عند المشاركين، كونها تحدث لأول مرة منذ إقامة هذه الاحتفالات بشكل شعبي منذ أواخر الستينيات من القرن الماضي. وقد رافق صاحبي النيافة وفد من المجلس الملي للسريان في القامشلي. وأبى نيافته إلاّ وأن يتوجه برسالة تهنئة إلى الحضور وعلى المنصة الرئيسية دعا فيها للسلام والوحدة والاستقرار لشعبنا ووطننا سوريا.
ولفت الانتباه، الغياب التام لوسائل الإعلام الرسمي (صحف وفضائيات) عن تغطية هذا العيد، بالرغم من وجود بعثات لهذه الفضائيات في القامشلي، ما يعكس استمرارها في نفس النهج القائم على طمس واقع التنوع القومي والثقافي والحضاري في البلاد. أما فضائيات شعبنا فقد آثر بعضها الابتعاد عن التجمعات الكبيرة للاحتفالات الشعبية، واكتفى بتغطية تجمع صغير في إحدى قرى شعبنا، إمعانا في الانغلاق الحزبي، وبما يتعارض مع المعاني و الأبعاد الحقيقية لهذه المناسبة القومية.
والجديربالذكر بأنه خرج إلى الاحتفال بهذا العيد، أبناء شعبنا في مناطق المالكية والقحطانية والحسكة والخابور، كما وأقيمت احتفالات في كل من حلب ودمشق.
سوريا 2 نيسان 2011م 6761آ
المنظمة الآثورية الديمقراطية
المكتب الإعلامي