الأحتفاء بنوسرديل (عيد الله)، ومار قرياقوس،ومار يوحنا – فرصة للدعاء من أجل الأمن والسلام للوطن
27/07/2007نركال كيت/
أقيمت خلال الأسبوع الماضي الصلوات ورفعت الابتهالات في مناطق عديدة من العراق خاصة في عدة قصبات في شمال العراق ، شدد المؤمنون المسيحيون فيها على حب الوطن العراق والتشبث بترابه الغالي مهما بلغت التضحيات ، كما رفعت الدعوات إلى الله تعالى لاستقراره واستتباب الأمن فيه.
فقد أقام سيادة المطران ربان القس احتفال رباني مهيب في قرية الداودية لمناسبة عيد مار يوحنا المعمدان شفيع قرية الداودية ،وقدم أبناء القرية قرابين وذبائح وصلوات مقرونة بتراتيل وترانيم مقدسة أمام الرب دعت فيها إلى تحقيق الأمن والسلام في الوطن وبناء أواصر المحبة بين أبنائه ، وقد شارك في المناسبة أبناء القصبة من الوطن والمهجر ومن بينهم الوزيرة صورية ايشو (باسكال وردا) .
كما أقام سيادة المطران ربان أيضا قداسا كبيرا في قرية كوماني لمناسبة عيد مار قرياقوس شفيع قرية كوماني / العمادية ،حيث رفعت فيه الصلوات والابتهالات في حب الوطن واستقراره . وأقيمت احتفالات مماثلة في قصبات تاشيش ومايي وباز في برواري بالا في محافظة دهوك ، وكذلك في عدة مناطق من سهل نينوى ، واربيل .
كما أحيا أبناء القرى المطلة على ضفاف الخابور جقلى وجلك وكوندكوسة وزاخو عيد نوسرديل ، وهو عيد يحتفل به المسيحيين من أصل بلاد النهرين فقط والذي توارثته الأجيال قبل المسيحية منذ أيام بابل واشور حيث يتم رش الماء على بعضهم بعضا عودة الى تقاليد طرد الإله دموزي (مردوخ) اله الخير بعد أن يغطي القحط والجفاف ارض الرافدين في شهر تموز لينزل إلى العالم السفلي الى يوم رأس السنة البابلية الآشورية في الأول من نيسان ، حيث يتم إحيائه وإخراجه من العالم السفلي بمراسيم احتفالية إيذانا بقدوم الربيع والخير والتجدد والحياة . فقد احتفل بهذا العيد في مختلف مناطق العراق ، شملت مناطق الموصل وبغداد وكركوك واربيل ودهوك والمناطق التي يسكنها الكلدان السريان الآشوريين.