الأحزاب الأرمنية دعت السلطات إلى إثارة "الإبادة" مع أردوغان
02/01/2007طبن /
دعت الاحزاب الارمنية الطاشناق والهنشاق والرامغفار السلطات اللبنانية الى ادراج مطلب الاعتراف بالابادة الارمنية خلال اللقاءات مع رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان. عقدت الاحزاب الارمنية الثلاثة اجتماعا طارئا في مقر حزب الطاشناق في برج حمود امس وأصدرت البيان الآتي: "تعرب قيادات الاحزاب الارمنية الثلاثة الرامغفار والهنشاق والطاشناق عن تقديرها العميق للجهود العربية والدولية من أجل اعادة السلم والاستقرار الى لبنان، لكنها ترى ان تركيا لا يمكنها ان تؤدي دور الوسيط في حل الازمة اللبنانية وخصوصا ان نياتها المبيتة في المنطقة معروفة.
ان زيارة رئيس الحكومة التركية رجب طيب أردوغان للبنان ما هي سوى تثبيت للتطلعات التركية للهيمنة على المنطقة، والارمن في لبنان بطوائفهم وأحزابهم رفضوا قبل أشهر انضمام القوات التركية الى قوات اليونيفيل في جنوب لبنان، لكن مطلب الارمن الجامع وموقفه المبدئي من هذا الموضوع قوبل بالتجاهل من الحكومة اللبنانية رغم ان هذا الرفض لا يزال قائما ضد أي وجود تركي في لبنان.
ليس خافيا على أحد ان تركيا تحاول جاهدة اعادة بسط هيمنتها وسطوتها على المنطقة، واللبنانيون أدرى بسجل تركيا الدموي والاستبداد الذي عانوه قرونا عدة. فلا يغيبن عن بال أحد الشراكة والتحالف الاستراتيجيان القائمان بين تركيا واسرائيل، وبالتالي فان أي تدخل لها في لبنان سيكون بموجب شروط هذا التحالف. فلا يمكن أي عاقل ان يتوقع من تركيا أداء دور في عملية السلام في المنطقة لأن أي تدخل تركي في شرون لبنان سيكون حتما دفاعا عن مصالحها الحيوية المرتبطة بموجبات تحالفها مع اسرائيل. ان الاحزاب الارمنية الثلاثة تذكر بأن "مجلس النواب اللبناني أدان في ايار من العام 2000 الابادة الجماعية في حق الشعب الارمني، وأعرب عن تأييده المطلق لمطالب مواطنيه الارمن واعتبر ان الاعتراف الدولي بهذه الابادة شرط أساسي لمنع جرائم مماثلة قد تحصل مستقبلا".
بناء على ذلك، يدعو المجتمعون السلطات اللبنانية الى العودة الى هذا القرار وادراج هذا المطلب في جدول أعمال لقاءاتها مع رئيس الوزراء التركي خلال الزيارة التي سيقوم بها الاسبوع المقبل للبنان".