Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأخ جميل روفائيل / حذارى سيحاولون امتصاص غضب شعبنا

في مقالكم الاخير (ينبغي ان نتواصل انتفاضة شعبنا بالتصدي والحزم) أكدتم في كل كلمة على حقوق شعبنا المشروعة! وحان الوقت لنتحد ونقول كلمتنا ليس بحق تمثيلنا في مجالس المحافظات وحسب وانما كافة حقوقنا المسلوبة مروراً بالحقوق الثقافية والسياسية والاجتماعية الى الحكم الذاتي!! ووجوب تثبيت ذلك في الدستور (وهذا هو المهم) لكي لا يعبث بعد ذلك اي شرير ويتلاعب بنا وبحقوقنا، وتقول أستاذي العزيز في فقرة هي في قمة الرجولة والقوة الثقافية عندما تؤكد على : "لم اعد في حاجة الى الثقة بما سمعتُ من وعود اللقاءات مع "ذوي الشأن" والهيمنة، بانهم سيعملون بايجاد حل لما حصل...........انتهى الاقتباس"

كلام كبير له معان سامية تخص النظرة الثاقبة والتواضع والاعتراف بالخطأ! نعم عندما قرأت هذه العبارة قفز الى ذهني ما سطرته في مقالتي الاخيرة بعنوان (تنازلوا عن كراسيكم ايها القادة) وما ذكرت من اسباب لذلك، كانت بمثابة حقائق واضحة امامنا واساليبهم الجهنمية من التملص من الحقيقة وما وصل اليه شعبنا من تشرذم وتفكك معروف للجميع، عليه جاء عنوان مقالنا لننتبه جميعاً من محاولة بل من محاولات "ترطيب الاجواء بحجج الحب والسلام والخد الايمن والايسر،،،الخ - لتكون ورقة قانونية مقدسة لامتصاص غضب جماهير شعبنا، او اعطاء الوعود الكاذبة لكسب الوقت، او اعطائنا شيئ من الفتات كهدية او هبة من القائد وبعدها سلبها بطريقة (قانونية – كما كانت حجة الغاء الفقرة 50 المعروفة بسبب عدم وجود احصاء دقيق لشعبنا المسيحي! والواقع يؤكد عدم وجود احصاء دقيق لاي مكون!) ونود هنا ان نطرح ثلاث وقائع موثقة

1- يصرح رئيس الوزراء – المالكي - ويطالب بحماية (المسيحيين) عندما زار البلدان الاوربية طالباً من حكوماتها عدم قبول لجوء المسيحيين بعد ان اخذ الضوء الاخضر من رؤسائنا الروحيين بذلك! من هنا يطلب الحماية لنا وباليد الاخرى يسلب حقوقنا في برلمانه العتيد (الكاريتوري) وقبلها سلبنا بدستوره عندما اشار (ان الدين الاسلامي هو الوحيد للتشريع) وفي فقرة 2 يضحك علينا بالديمقراطية المزيفة لا بل الملغية في الفقرة الاولى التي تلغي دور كافة الاديان! او باعتبارها تابعة للدين الرسمي والوحيد كمصدر للتشريعات... من هنا بدأت مصيبتنا وكتبنا حول الموضوع وللتاريخ كان دور المثقفين والكتاب المسلمين وادائهم كبير ومشَرف عند كتابة مسودة الدستوراكثر بمكان من الذين كانوا يضعون رؤوسهم في الرمال لمجرد ان يحافظوا على كراسيهم وليذهب الشعب الى حيث! وبالفعل ذهب، وكانت آخر ما تبقى لنا الفقرة 50 وتم الغائها بعد ان تعاونوا ضدنا الصقور الجارحة والتعصب الديني المزمن
طلبوا بحمايتنا وسلبوا تمثيلنا! مسرحية قديمة مجددة! اذن ماذا يريدون مقابل تثبيت الحكم الذاتي على الاقل في الدستور فقط! وليس على ارض الواقع! لماذا؟ لانهم يريدون اخافتنا ان لا نطالب بأي حق من حقوقنا والا رأيتم ما حل بكم! او هناك مؤامرة خبيثة على شعبنا ابطالها الحيتان الحمراء والصفراء والسوداء! وتكون هناك مصيبة ان كانوا الحيتان الحمراء قد ساهموا في بيعنا، والمصيبة اكبر ان قبضوا ثمن ذلك

2- يقول وزير ثقافة كردستان الديمقراطية في تصريحاته الاخيرة : نحن مع حقوق الشعب المسيحي ومنها الحكم الذاتي! انظر سيدي طريقة التعامل معنا والاسلوب المتبع لتمييع الموضوع وامتصاص الغضب المشروع! لنسأل وزير الثقافة المحترم سؤال بسيط جداً وهو : ان كنتم مع حقوقنا ومنها الحكم الذاتي فلماذا صَوًتُم (الكتلة الكردستانية) ضدنا والغيت الفقرة 50؟ كيف تقول نحن مع حقوقكم ومن جهة اخرى تسلبون ابسط حقوقنا في المحافظات والمدن والقرى؟ اتريد ان تقول لنا سيدي : لا طريق لكم سوى اتجاه واحد (الطريق المتجه الى كردستان!) سيقول التاريخ كلمته لمن خان ويخون امته، وبهذه المناسبة هناك سؤال من صديق اطرح عليه كتاباتي قبل نشرها يقول : لماذا يُصَرح وزير ثقافة كردستان وليس وزير المالية الذي مُنِح اعلى الاوسمة من رؤساء كنائسنا؟ وهو يطلب الجواب

3- لا نريد اليوم ان نضع النقاط على الحروف لان وحدتنا وتحالفنا في هذه الايام المصيرية مهمة جداً اكثر من (حروب التسميات والحكم الذاتي ونوعه والصراعات الطائفية والمذهبية ونبش الماضي المؤلم هي مضيعة للوقت وهذا ما يريدونه منا فعلاً)
لنترك ما حدث في الانتخابات الماضية واسباب فشلنا وتشرذمنا لأن اليوم هو (يوم التضامن) ولكن وجوب تصفية الزوان والطلب منه ان يتنحى جانباً ونقول له كفى وخاصة ان سينودسنا القادم مطلوب منه الالتئام والمصالحة ليرجعوا بنا بسينودس واحد وقرار واحد وقلب واحد وهذه تبقى تمنيات! الا في حالة فصل الديكتاتورية والعنصرية عن الديمقراطية والحرية والتجدد ومواكبة التطور! وهذا ايضا لا يحدث الا بجرأة وشجاعة الرجال والذين يحملون صفات القائد المسيحي الصميمي الا وهي الكد والعمل والجرأة والشجاعة وقراءة الواقع والحلم بالشعب وحقوقه واحترام كرامة الشخص البشري، وحدتكم ليست برغابتكم الشخصية! ايها السادة، حان وقت احترام الشعب وهذا مطلب ملح من شعبكم وكل انسان حر وشريف! والا اجلسوا في بيوتكم وقدموا استقالاتكم قبل ان تُجبرواعلى تقديمها لوجود من يشمر ساعديه ويعيش مع شعبه ويعمل من اجله! كفى

ان استمروا في كما هم اليوم وقبل مئات السنين!(واعطونا الاذن الطرشى كالعادة) سنعمل مع كل حر شريف من رجال ديننا ومثقفينا وكتابنا وشعبنا مع الطيبين من العرب والاكراد وكافة مكونات شعبنا العراقي من اجل الضغط بكافة الوسائل السلمية والديمقراطية وبالتعاون مع الهيئات الدولية كافة ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان لتثبيت ونزع حقوق هذا الشعب المضطهد في كل زمان، بعدها يمكن الحديث عن الحكم الذاتي او اي حق آخر! وهنا يطبق المثل الشعبي بالسورث (محضر أوري قبل مدزونت خمارا) اي قبل ان تشتري الفرس او الحمار هيأ مكان اطعامه ونومه، اي ثبت حقوقنا كاملة كأحرار في وطننا وارضنا، ونتحد بالحد الذي يمكننا ان نحصل على 8 – 10 ممثلين في البرلمان او الحكومة، بعدها وجوب الجلوس على طاولة الحوار لمناقشة أي حكم ذاتي نريد! والقول الفصل هو لاهلنا في الداخل من خلال استفتاء شعبي، وليس من خلال توزيع استمارات ملونة يطلب فيها التوقيع حول انضمامنا الى كردستان والا التهمة جاهزة طبعاً، ومؤخراً تم تطبيق موديل جديد هو (الطرد من الكنيسة) لانك لم توقع على الاستمارة وتحمل فكر متقاطع مع توجهاتي!! ونسأل لماذا نحن نسير ثلاث خطوات الى الوراء وربع خطوة الى الامام؟ نعم الخلل فينا ب80%

ان اردنا اليوم ان نخطوا خطوتين الى الامام دون الرجوع الى الوراء علينا ان

*** ان تقوم ايها العزيز جميل بمبادرة المصالحة مع الحركة الاشورية وبالتالي الجمع بين الاستاذ يونادم كنا والاستاذ سركيس اغا جان لمناقشة حقوق شعبنا المصيرية، وان حدث هذا تكون قد خدمت شعبك تسجل في سفر تاريخ المجد، ونحن على ثقة ان ذلك ليس غريب ولا صعب عليك مما تحمله من خصال وثقافة ونضال، وهكذا يقوم باق الرجال الشرفاء من رؤساء الاحزاب وكوادرها ومثقفيها في مبادرات فردية وجماعية من اجل صفاء القلوب والنفوس والسماح والتسامح، وبذلك نكون حقاً دعاة سلام
*** اود ان اذكرك اخي الغالي بأن لا (الاستاذ سركيس) ولا ( الاخ يونادم كنا) ولا (الاستاذ ابلحد افرام) او (المجلس الشعبي) او (الديمقراطي الكلداني) (او المنبرالكلداني) وكافة احزابنا ومنظماتنا العاملة وكذلك احزاب ومنظمات اخواننا الاشوريين والسريان!! ولا واحد منهم يملك الحقيقة كاملة! او الجزء منها الذي يمكننا السير وراءه لوحده، بما معناه لا توجد كنيسة كلدانية او اشورية او سريانية او حزب من احزابنا العاملة القديمة والجديدة ان يحمل الجزء الاكبر من الحقيقة والجماهير الشعبية تؤهله او تمكنه من قيادة الشعب المسيحي لوحده! وان وجد ليقل لنا!
*** اذن لا بديل للمصالحة ومن ثم التفاهم ان اردتم ان نصل الى الوحدة المرجوة! وان قال احدهم ان الوحدة مستحيلة! نجاوب بانك تقول بنسبة كبيرة من الحقيقة ولكن تُحل هذه العقدة لنتفق وليحافظ كل فريق او فئة او حزب بخصوصيته من كافة النواحي وخاصة الكرسي! الذي هو شأن داخلي، وهنا بالذات يأتي دورك وادوارنا لنعمل يد بيد من اجل المصالحة المسيحية – المسيحية التي هي الضمانة من اجل ان نكتب حول الحكم الذاتي والحقوق الاخرى، لنوزع الادوار وكل فريق يتبنى طرف او موضوع ليكون هناك اختصاصات وبالتالي نضع الانسان المناسب في المكان المناسب

*** نطلب منكم ايها العزيز جميل روفائيل عدم الرد على ماجاء في مقالكم في الفقرة الاخيرة! لانه كما قلنا ان ذلك سيخدم اعدائنا والمتربصين بحقوق شعبنا، ومطلوب منا اليوم كما اكدت في مقالك هو الوحدة (الكلمة البعبع التي يخاف منها الكثيرين) او كما نقول ونؤكد دائما (مصالحة – جبهة – تفاهم اي تسمية بين المسيحي – المسيحي وقبلها بين الفئة او الطائفة الواحدة، وبعد ان يحدث ذلك تكون قد رديت فعلاً
*** لا بأس ان نذكر بسلسلة مقالاتنا بعنوان (يا مسيحيوا العراق اتحدوا) والتي تؤكد على ضرورة عقد مؤتمرات لكل كنيسة ومنظمة وحزب ولنمارس النقد البناء مرة واحدة في حياتنا ونقول : ماذا عملنا لشعبنا خلال الفترة الماضية؟ هل هناك شيئ يُذكر قدمناه لجماهيرنا؟ ام العكس هو الصحيح؟ الشعب كما هو معروف (خائف – جوعان – عطشان – مشرد – مهجر -----الخ) اذن لم نعمل شيئ يُذكر! لنجتمع ونحدد الخلل! وبعدها نعمل بيد واحدة وقلب صاف وهمة عالية لاصلاحه! وان فشلنا! لابل قد فشلنا كواقع معاش! لنترك كرسينا لغيرنا لاننا لانصلح ان نكون قادة

*** يتم ذلك عندنا نحن الكلدان ان يُعقد مؤتمر ثان لمناقشة هذه الامور المصيرية والحساسة وخاصة قد مضى على المؤتمر الاول (المنعقد في بغداد من 16 – 20 ت1 / 1995) 13 سنة بالتمام مع العلم ان القانون الكنسي ينص على عقد مؤتمر كل 5 سنوات، اذن الخلل هو فينا (بكرسينا وانانيتنا وكبريائنا ونقول نحن نملك الحقيقة) والنتيجة : كارثة شعبية
هل يقوم الوجهاء ورجال الدين الطيبين وكتابنا ومثقفينا بدور (الجذب المغناطيسي الايجابي التصالحي) كل حسب موقعه (جماعياً وفردياً) لنجلس على طاولة واحدة ونمارس ثقافة الحوار والمحبة التي ننادي بها وهي غريبة عنا، عفواً نقولها ولا نطبقها وخاصة مع من حوالينا
لكم كل الحب
shabasamir@yahoo.com
Opinions