Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأسقف "ساكو" يحمي الكنيسة من الإهتزاز

كما واعدناكم يا أحرار وشرفاء شعبنا في كل مكان، أن نكشف سر وقد مضى عليه أكثر من عشر سنوات تقريباً، انه موقف لا يقفه الا القائد الحقيقي بكل ما للكلمة من معنى، وخاصة لأننا اليوم نفتقر الى الكثير من صفات القادة فيما يخص "العقل والارادة"! نرى ثلاث فئات على ساحتنا، الأولى هو مُسَيًر سبق وان باع عقله وارادته (مثل حمار البستان – خمارا دورزا) والثانية يتعامل بعقله ولكن ارادته مسلوبة! ليس بالقوة ولكن قد استلم ثمنها سلفاً وكل شهر! والثالثة هي القائد او الانسان الحر بعقله وارادته، ليستا للبيع مهما كان الثمن! انه التوازن في العبور على سلك بين جبلين، وهنا يكون موقف الأسقف ساكو من بين الفئة الثالثة وجوباً، لماذا وجوباً؟ لأنه حمى كنيسته من الإهتزاز أو السقوط ليس بجسمه وعضلاته! ولكن برجحان عقله وادارته للأزمات بفكر نير يقودنا الى حماية الكنيسة كمؤسسة وكشاهدة وكمجاهدة وممجدة كونها متألمة على طول الخط، ليس مرة ومرتين ولكن كان مثل الأسد يدافع عن عرينه حتى من الهواء الفاسد، نعم هذه ليست مبالغة او كلام على الورق! بل هو كلام موثق ونحن عندما نكتب اية جملة او كلمة نعني ما نقول ولا نكتب شيئ الا وان يكون هناك دلائل وليس دليل



الأمن وساكو ونحن

عملنا مع الجليل ساكو والمرحوم حبي لعشرات من السنين في منطقة الميكانيك وآسيا وخاصة بعد ان اصبحت كنيسة مار يعقوب في آسيا هي الخورنة والرسولين كنيسة خاصة للمعهد الكهنوتي حسب قرار المؤتمر الكلداني الأول 1995، وفي هذا الوقت كنا سكرتير مجلس الخورني (ثان خورنة في العراق يشكل فيها مجلس خورني) مع اللجنة الثقافية واللجنة الاجتماعية في المنطقة، لا نقول ذلك لغاية ما لكي لا نعطي فرصة للذين يصيدون في الماء العكر، ولكن لتبيان الموضوع فقط، وكان القس "مطران" ساكو مدير المعهد الكهنوتي، وكان المعهد يضم اكثر من ستين اكليريكي، معظمهم من مدن وقصبات كردستان العراق، كنا (المطران ساكو – المرحوم د. حبي – كاتب هذه السطور،،،،) نشكل اللجنة الاجتماعية في المنطقة ككل، اية مشكلة عامة وخاصة ونحن بها ولها، وموضوعنا اليوم هو احد الاسرار (وليس السر الوحيد) الذي نبوح به ليكون امام عين شعبنا المسيحي كي يعرف حقيقة هذا الرجل



الموقف

اتصل بي الأب (الأسقف) لويس ساكو وطلبني على وجه السرعة، وفي الحال كنت معه، وابتسم وقال: شبلا لدينا اليوم قضية كبيرة جداً، تحتاج الى تأني وعقل "وصفنة"! جاوبته: بالرغم من ابتسامتك أخي اقرأ في وجهك ان هناك خطر ما! فقال: اصبت بالفعل هناك خطر يحدق ب21 طالب من المعهد (اكلريكي)، فقلت له : كيف ذلك؟ قال: زارني مدير امن المنطقة مع المسؤول الحزبي وواحد آخر يطلبون اسماء طلاب المعهد الكهنوتي (وهذا طبيعي لان كل مرة كانوا يطلبونها لاغراض امنية) ولكن هناك 21 أسم مطلوبين للتحقيق رسمياً ومتهمين بالانتماء للحزب الديمقراطي الكردستاني والوطني الكردستاني والشيوعي العراقي، وقال: ارسلت في طلبك لنتعاون في حل هذه المشكلة، وبعد طرح جميع الاحتمالات منها ان نطلب من الطلبة السفر فورا الى الشمال في اجازة مفتوحة لحين توضيح الصورة والرؤية، والثاني اعطاء قائمة بأسماء بعض الطلبة وليس جميعهم، وهنا الخطورة اكبر لأن عيون الامن والحكومة في كل مكان، والثالثة هي تسليمهم الى مصيرهم المجهول دون ان نتعرض لاي اذى من قبل الامن وايضا من قبل البطريركية (كان البطريرك مثلث الرحمة "بيداويد" والمعاون بطريكرنا الحالي "عمانؤئيل دلي") لان الموضوع اكبر منا، واتفقنا ان نموت ولا نسلم أحدهم للسلطة لان المصير معروف، هذا كان كلام سيدنا لويس ساكو، وبالفعل كان الله معنا في تجاوزنا للأزمة وكالآتي :

شكلنا فريقين، فريق يتحرك باتجاه الامن لحل الموضوع بالطرق المعروفة، ونحن لها، وفريق آخر يبقى على اتصال 24 ساعة في حالة فشل الفريق الاول يكون الفريق الثاني قد هيأ الطلاب المعنيين للسفر فوراً الى كردستان، طبعا دون ان يعلموا بذلك، ولكن اليوم هم جميعاً كهنة ورهبان يعملون في كنائسنا وهم يبتسمون الان عندما يقرأون هذه السطور لأن 5 منهم فقط يعرفون بالموضوع، واجتمعنا مع مدير امن المنطقة (،،،،،،) بعد ان دعوته في مكان آمن، وبعد ساعتين من النقاش ورد، وقال الأب ساكو له حينها (أموت ولا تأخذ أحد من أبنائي) فهز رأسه وقال: لم أرى بحياتي شخص مثلك سيدي! لذا دائماً نحترمكم،وعليه سوف نتفق لخاطر كلامك الذي وجوب احترامه حتى من قبل الاعداء، اضافة الى وجود "الوجوه الخيرة" معك عليه سنحل الموضوع!! واتفقنا ان نقدم قائمة بأسماء المعهد على ان لا تحتوي اي اسم من الاسماء المطلوبة، وسيقوم هو بنفسه للتأكد من ذلك! وكان ذلك بسيطاً وقد هيئنا ذلك في اليوم التالي وجاء ومعه اثنان وزاروا اقسام المعهد وتأكدوا بعدم وجود مثل هذه الأسماء، وفي نفس اليوم مساء قدم الجليل ساكو هديته الكبيرة لهم، مع هديتنا الصغيرة وانتهى الامر حينها



نحن وساكو وصنا

تمنى الجليل ساكو ان لا نذكر السر الثاني الذي لولاه وبمساعدة الطيبين والشرفاء لكان الكرسي البطريركي قد اهتز فعلاً، لان المطران ساكو يرى في طرح مثل هذه الامور ولو مرت عليها سنين طويلة انها تصب في خانة الشهرة وتقييم الذات وسمعة الاخرين وقال بالحرف: اتمنى منك يا سمير شبلا ان لا اكون بطلا او تمدحني على حساب سمعة وتعاسة الاخرين! ولو هذا واقع، هذا هو ساكو استاذي انطوان صنا! نعم انه قديس اليوم! اي ليس القداسة التي تقصدها حضرتك، بل الطهارة والايدي النظيفة ونكران الذات والتواضع والعمل من اجل التي يفتقرها الكثيرون هي برأينا "القداسة اليوم"

نحن لا نخلط بالماء بالزيت لاننا واضحون ونتكلم بوثائق وثقة، ولا نتهم احد بل الواقع والشعب هو الذي يقول كلمته، وخلط الماء بالزيت هو من خلال الضحك على الذقون وكأن شعبنا لحد الان مثل الغنم، وخاصة عندما قلت سيدي صنا ان هناك نسبة 59% من شعبنا صوت لصالح المجلس او عشتار! ماهذا؟ لهذه الدرجة تستخفون بعقول شعبنا؟ موضوع الحساب والجمع والطرح لا يحتاج الى ذكاء ورد وبدل، كنت اتمنى ان لا توقعنا معك في هذه العمليات الحسابية البسيطة

عدد المصوتين من شعبنا 30000

قائمة عشتار 18000

زوعا 9000

الكلداني 3000

المستقلين 600

هل تقصد ان نسبة 18000 الى 30000 هي 59% ان كنت تقول نعم، فهذه مصيبة كبرى، لان المفهوم من كلامك لشعبك هو ان نسبة 59% قد حصلت عليها عشتار! ولكن هناك فرق بين هذا الكلام وان تقول ان قائمة عشتار فازت بنسبة اكثر من 59% من عدد المصوتين البالغ عددهم 30000 ثلاثون ألف ناخب فقط من مجموع 200000 مائتي الف ولا نقول اكثر، والنسبة الحقيقية التي حصلت عليها عشتار والاخرين هي اقل من 22% فقط ان كان هناك حرية واخترام والتعبير عن الرأي كما طلب العزيز حبيب تومي! ألم نفكر قليلاً ونتأمل ب ال نسبة اكثر من 60% الذين لم يصوتوا!! ماذا عنهم، ان كان هناك امن وامان وحرية التعبير هل يكون عدد الناخبين 30000فقط، وهل الكلداني يحصل على 3000صوت فقط؟ ماذا عن الاحزاب القومية الاخرى من الكلدان والسريان والاشوريين؟ عليه وجوب النظر الى ابعد من مصلحة حزبي ومنظمتي ومصالحي الخاصة، الأبعد هو "مصلحة شعبنا فقط" لا غير



الحكم الذاتي

نعم نتمنى ان لا نتلاعب بمشاعر شعبنا ويكفي لنا تباعدنا كل هذه المدة الطويلة ان كانت 1400 سنة! أو ست سنوات! لكي لا يزايد احد على كلدانيتنا ووطنيتنا وانتمائنا الوجداني والروحي والسياسي نقول بصوت عال: نحن لسنا ضد احد مطلقاً، وليست لدينا غرف عمليات نتصيد فيها على هذا وذاك، ولسنا ضد الحكم الذاتي كمبدأ! ولكن رأينا هو اننا لسنا مهيئين من جميع النواحي لنطالب بالحكم الذاتي!

عجيب أمور غريب قضية

كانت حصتنا من الشهداء 701 شهيد لحد الان! يضاف اليها الشهيد "صباح عزيز سليمان- كركوك الذي ذبح بالسكين، ونقرأ لعدد من كتابنا الأعزاء ان التهجير والقتل في البصرة وبغداد هو نفسه في الموصل، الجواب نعم ولا! نعم لأن القتل والتهجير شمل كافة العراقيين الأبرياء، ولكن غزوة الموصل الكبرى كان لها تخطيط مسبق ودراسة من قبل اجندة سياسية لتمرير خطتها التي استمرت 50 يوماً والنتيجة معروفة للجميع مع العلم انه اعلن غلق الملف وهو اي الملف لا زال يقطر دماً! عليه نحن نفكر مجرد فكرة في الحكم الذاتي ودماء شهدائنا لا زال يصرخ بوجوهكم وبوجه الله ويقولون بصوت واحد: ما الذنب الذي اقترفناه؟ لذا نود ونتمنى منكم ومن اي مسؤول او قائد ان يجاوبنا على الاسئلة التالية :

1- من قتل المطران "رحو"؟ وهل كان اسقفنا الجليل مع الحكم الذاتي؟ كيف؟

2- من قتل الأب رغيد وشمامسته الابرار؟ وهل الشهيد كان على خط سياسي معين؟

3- من ذبح وقطع الأب بولص اسكندر؟

4- من كان وراء تهجير مسيحيي الموصل؟

هذه الأسئلة نتمنى على ممثلنا "وليس ممثل عشتار فقط" في مجلس محافظة نينوى الاجابة عليها لانها مطلب شعبي

مضى على الحرب الانترنيتية في موضوع الحكم والتسميات 6 ست سنوات فقط، ولحد اليوم لم يتمكن احد القادة الشجعان والذي يحمل جرأة القائد الحقيقي ان يقول لنا: أي حكم ذاتي هو المطلوب؟ هناك عدة انواع حكم ذاتي كفكرة --- لم تتحول الى ورق ----- ولم تقفز الى دراسة واتفاق --- ولم تتحول الى قانون --- ولم تدرس في البرلمان ----- ولم تتحول الى لجنة صياغة الدستور --- وهذه اللجنة ستجتمع بعد كل هذه السنين---- وبعدها إن اقرتها اللجنة تتحول الى قرار رئاسي لتعديل الدستور --- وبعدها مرة اخرى للبرلمان---- وان اعترض عليها ثلث الاعضاء ترجع مرة اخرى للرئاسة وبدوره يحولها الى اللجنة لاعادة صياغتها،،،، وهكذا ترجع الى فكرة مرة اخرى،،اذن ما العمل؟ نكررها لا حكم ذاتي قبل توحيد صفوفنا، وهذه كلمة التوحيد اصبحت مستهلكة اليوم، لماذا؟ لوجود اخوة بيننا يُوَسعون الهوة، بل يعمقونها اكثر، بدراية ام بغيرها، كونهم يترصدون السلبيات من وجهة نظرهم فقط، ويتركون مصلحة شعبنا العليا! منها الحكم الذاتي نفسه! كيف انادي بالحكم الذاتي وانا اتهم فلان وأخون الآخر وأطعن بالثالث

مثال سامي المالح

وهنا يراودني مثال وليس الحصر: الأستاذ سامي المالح "لم التقي به سابقاً" طرح في الجزء الثالث والاخير من مقابلته مجموعة من الافكار وكانها برنامج ومنهاج مستقبلي لحزب او منظمة! قابلة للنقاش، منها الحكم الذاتي ووحدة الصف والقرار،،،، فبدلاً من ان نجلس معه ونحاوره ونطور ما قاله، نتهمه بالكفر (سكت دهراً ونطق كفراً) اليس هذه هو تعميق الهوة بيننا، اين موقفكم ايها الاعزاء عندما قيل: لا نريد الحكم الذاتي كقفص، وعندما فصل مختار كرملش السابق وبحوزتنا وثائق تقول ان ذلك غير قانوني، اين موقفكم ايها السادة عندما فصل شابان من التعليم المسيحي ومن ثم الكنيسة في كرملش ايضاً كونهما يؤيدان جهة أخرى!! اين انتم من فصل موظفي في حراسات تللسقف لانهما اعطا صوتهما لزوعا!! اين موقفكم من فتوى : من يذهب ويصبح آثوري هو خائن! مع العلم ان المرحوم البطريرك بيداويد قال: نحن آثوريين كشعب، ايهما على حق؟ وان تريدون هناك المزيد والمزيد،،، ابهذا تبنون الحكم الذاتي، وكل بيت منقسم الى قسمين واكثر؟ نتمنى ان نكون واحدا في الحكم الذاتي؟ ولكن قبل ان نقول من يقود هذا الحكم الذاتي؟ نؤكد ما نوع هو الحكم الذاتي؟ ومن يعطيه لنا؟ هل هو هبة من السماء؟ نتمنى ان نكون على خط واحد مع وبين الجميع، ونكررها لمليون مرة لسنا طلاب ردود ونقد هدام! بل طلاب حوار ونلتزم بما تقرره الأكثرية النزيهة! لذلك لا نتحمل ضحية اخرى بمستوى الشهيد الأسقف بولص رحو وهذا تاريخ له لسان طويل

وللموضوع صلة

shabasamir@yahoo.com

Opinions