Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأفراح والأحزان بين السياسة والرياضة

لاشك إن مسألة الأحزان والأفراح موجودة في الحياة وأينما ذهبنا وفي أي زمان ومكان، لكن الذي نعمله نحن البشر هو حصر الأحزان في زاوية ضيقة كي لا تمتد وتدمر حياتنا، والعمل على أطلاق العنان للأفراح حتى تأخذ مساحة كبيرة في حياتنا... لأنها تُشعرك بالنشوة ... وتجعلك تفكر بصورة صحيحة ... تكون مثار أمل ونقطة انطلاق نحو مستقبل أفضل.
ولكن رب سائل يسأل: ما دخل هذه بالرياضة والسياسة؟ ولكننا نقول أن أهل السياسة حاليا لا يُدخلون إلى نفوسنا سوى الأحزان، بتقاتلهم وتنازعهم وما يفرزه هذا وذاك من مأسٍ تدمي لها القلوب وتجعلنا محبطين عاجزين لا حول لنا ولا قوة ولا نعرف ماذا نعمل وإلى أين نمضي، وما الذي نخطط للمستقبل أو كيف نتصرف بما حققناه خلال حياتنا العامرة لكي نجد يوما ان كل ذلك ذهب هباءا منثورا وخسرنا كل شيء بالضبط كمن يلعب في القمار أو في سباق الخيل، لكننا لم نكن يوما من المقامرين لننال ما نلناه في العراق وكأنه عقاب سماوي جماعي، طوفان كطوفان زمن نوح عليه السلام، أو كأن نارا هائلة بدأت تأتي على كل شيء وتأكل الأخضر واليابس.
هذا هو الواقع السياسي اليوم، أي أنه مصدر للأحزان الدائمة ودائما نحن مستعدين لسماع الأخطر والأكثر فداحة وأصبحنا في حالة تقبل سماع أنباء القتل والتهجير والسلب والنهب والاستيلاء على ممتلكات الآخرين... فلا أمل يلوح في الأفق لكي تُفرحنا القوى السياسية باجتماعها مع بعض وأحداث تفاهم ومصالحة هدفها العراق.
لكن الرياضة رغم أحزانها فهي تُفرحنا، فأهل الرياضة لا يجدون ملعبا للتدريب، لكنهم يحققون الفرح والانجازات، يُقتلون، لكنهم يقدمون المزيد من العطاء، يُخطفون، وأقرانهم يتجاوزون المحنة نحو الارتقاء إلى الأعلى، يعملون المستحيل لكي يُدخلون البسمة إلى شفاه العراقيين بكافة طوائفهم، لم يعملوا كطوائف بل كعائلة واحدة، لم يجد الكردي فارقا يفصله عن أخيه العربي، كما أن السني وجد كامل العون والمساعدة من الشيعي، وكان الجميع وحدة واحدة في الملاعب، هدفهم الأسمى هو رفع راية العراق وأن تسود الفرحة أخوتهم في العراق، كسبوا العالم أجمع لاسم العراق، وحّدوا كافة الفضائيات لكي تسلط الأضواء نحو آلام العراقيين، كان كل ذلك في بطولة امم آسيا، والذي زاد كل هذا أن لاعبا مثل هوار ومنزلته، ورغم وفاة والدته في اليوم الذي سبق المباراة الأخيرة في ربع النهائي، لعب وتحامل على الحزن لكي يكون سبب فرح لجميع العراقيين.
هذا هو نكران الذات عندما يتعلق الأمر بالوطن، فمرحى لكم أيها العراقيون الأبطال الرياضيون، ولك خصوصا يا هوار المغوار، ونحن نعزيك بوالدتك التي نطلب من الله أن يسكنها فسيح جناته كونها أنجبتك أنت الذي تعمل المستحيل لجمع كلمة العراقيين وتدخل البسمة إلى قلوبنا، ودعوة إليه تعالى أن يقتدي السياسيين بالرياضيين ويعملوا كما عمل الرياضيين، علهم يصلون إلى تأسيس جبهة موحدة هدفها أدخال الفرح والقضاء نهائيا على الحزن. Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
مقابلة موقع اللقاء الديمقراطي السوري مع السيد بشير سعدي مسؤول المكتب السياسي للمنظمة الآثورية الديمقراطية جزء من معاناة الآشوريين في سوريا ناتجة عن عدم الاعتراف بهم دستوريا كأقلية قومية وكشعب أصيل من ناحية، وبسبب وجود نصوص دستورية وقانونية تميز بين المسيحي والمسلم من ناحية ثانية، حيث تجرح هذه النصوص مشاعر المسيحيين وتشعرهم بأنهم مواطنون درجة ثانية، الشيخ د.همام حمودي يستقبل السفير الفرنسي لدى العراق شبكة أخبار نركال/NNN/ استقبل الشيخ د.همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب السابق في رئيس الجمهورية يتلقى مكالمة هاتفية من نائب الرئيس الامريكي جوزيف بايدن شبكة اخبار نركال/NNN/ تلقى فخامة رئيس الجمهورية جلال طالباني مساء اليوم الاثنين 9/11/2009، مكالمة هاتفية من (جيفة) بودلير..ورقصة زوربا.. هذا اليوم يتدفق بصوته الرخيم نام كل حراس الطرقات المشوشة بتراتيل براءاته القديمة انحدر رعاة الناي،
Side Adv1 Side Adv2