Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأكراد يستبعدون الجعفري وضغوط علي التيار الصدري لترشيح عبد المهدي والعالم يصحو علي أكبر عملية تزوير إنتخابية

22/12/2005

واشنطن - الزمان

رسمت تصريحات مسؤولين في الكتل السياسية الرئيسة، أمس، مشهداً غائماً للتحركات والاتصالات الجارية بشأن تشكيل الحكومة المقبلة، في وقت بدأت تظهر شواهد جديدة لدي الامم المتحدة والهيئات الدولية عن عمليات تزوير شهدتها الانتخابات هي الاوسع نطاقا في الديمقراطيات الحديثة خارج اوربا . وبلغ عدد الخروقات وعمليات التزوير اكثر من 1200 معززة بالشهود والوثائق عدا تلك التي لم تتمكن كتل انتخابية من توثيقها بسبب وجود مسلحين في بعض المراكز الانتخابية. الي ذلك عقد 24 كياناً سياسياً يمثلون قوائم العراقية الوطنية وجبهة التوافق العراقية وجبهة الحوار الوطني وبرلمان القوي الوطنية ومجلس الاعيان في الموصل وجبهة الوحدة الوطنية وتجمع وطنيون وقائمة الرافدين وكتل سياسية اخري، سلسلة اجتماعات، أمس، كانت مثار متابعة لحظة بلحظة من مختلف القوي السياسية، ولا سيما المؤتلفة منها في حكومة رئيس الوزراء المنتهية ولايته ابراهيم الجعفري. وتشير النتائج الأولية للانتخابات الي حصول قوائم العراقية والتوافق والحوار علي 80 الي 100 مقعد، لكنها جددت في اجتماعاتها، أمس، اعتراضاتها الشديدة علي هذه النتائج وبحثت عدم الاعتراف بها، وعدم المشاركة في البرلمان المقبل الذي لن يلتئم قبل إعلان النتائج النهائية للانتخابات مطلع العام المقبل. وأبلغت مصادر في القوائم المنافسة للعراقية الوطنية والتوافق والحوار الوطني (الزمان) أمس، أن (هناك اتجاهاً لترضية قائمتي التوافق والحوار الوطني واستمالتهما بمنحهما مناصب رئيسة)، في حال عدم النجاح بإقناع قائمة العراقية الوطنية بزعامة رئيس الوزراء السابق اياد علاوي (بالمشاركة مع الائتلاف الموحد والائتلاف الكردستاني في تشكيل الحكومة الجديدة)، مضيفة (لم يتضح بعد ما إذا كان الائتلاف الموحد سينجح في تجديد تحالفه مع التحالف الكردستاني الذي لا تخفي زعاماته أنها تتجه نحو إعادة النظر في تحالفاتها السابقة مع الائتلاف الموحد). ويري التحالف الكردستاني الذي يتهم الجعفري بالانفراد في اتخاذ القرارات، أن الائتلاف الموحد لم يلتزم بمبادئ التحالف بين الطرفين، وفيما أفادت مصادر مقربة من الجعفري أنه (مصمم علي ولاية ثانية لرئاسة الوزراء)، وأن (التيار الصدري يدعم بقوة ترشيح الجعفري لهذا المنصب)، فإن مصادر مقربة من المجلس الأعلي للثورة الإسلامية أبلغت (الزمان) امس، أن (عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية الحالي، هو مرشح الائتلاف الموحد لرئاسة الوزراء)، مشيرة الي أن (التحالف الكردستاني يدعم ترشيح عبد المهدي لهذا المنصب، ولن يجدد تحالفه مع الائتلاف الموحد إذا كان الجعفري مرشحه لرئاسة الوزراء)، وأكدت مصادر مطلعة أخري، هذه المعلومات، مشيرة الي (ضغوط علي التيار الصدري للقبول بترشيح عبد المهدي)، مضيفة أن (عوامل خارجية، إقليمية، ستحسم مرشح الائتلاف الموحد، في نهاية الأمر). ولم يعلّق رئيس قائمة الائتلاف الموحد السيد عبد العزيز الحكيم أو الجعفري، علي الأنباء التي تحدثت عن (فيتو) تضعه كتلتهما علي مشاركة القائمة العراقية الوطنية في الحكومة الجديدة، و(فيتو) آخر علي ترشيح علاوي لرئاسة الوزراء، وهي أنباء نسبتها صحيفة (الغارديان) البريطانية، أمس،الي (مصادر شيعية بارزة) لم تكشف عن هويتها، قالت إنها (ستستثني علاوي من الحكومة الجديدة)، كما نقلت الصحيفة عن حيدر العبادي المتحدث باسم حزب الدعوة الذي يتزعمه الجعفري، قوله (بدأنا محادثات مع السنة والأكراد، ونحن غير متحمسين كي يكون علاوي بيننا في الحكومة المقبلة ولا أعتقد أنه يملك أية فرصة)، لكن مسؤول المكتب السياسي للمجلس الأعلي رضا جواد تقي، أشار من جهته، أمس، الي أن مسألة منصب رئيس الوزراء القادم لم تُبحث بعد لا في داخل المجلس ولا علي صعيد كتلة الائتلاف.

وقالت مصادر مقربة من جبهتي التوافق والحوار الوطني، أنهما لم تحسما بعد الموقف من تشكيلة الحكومة، مضيفة أنهما والقائمة العراقية الوطنية (لن يدخلوا في أية مفاوضات قبل حسم الطعون والشكاوي والاعتراضات علي نتائج الانتخابات)، موضحة أن (أكثر من الف طعن برسم المفوضية العليا للانتخابات، حالياً، وهذه الطعون هي الأعلي في تاريخ الانتخابات في العالم)، وتابعت أن هناك (3 اتجاهات بشأن هذه النتائج، الأول يميل الي إعادة الانتخابات في بغداد فقط، والثاني يري ضرورة إعادتها في بغداد والمحافظات الجنوبية، والثالث يذهب الي إعادتها في جميع أنحاء العراق، وهو المطلب الذي تشدد عليه القائمة العراقية الوطنية). وشكك مرشح القائمة العراقية الوطنية مفيد الجزائري، أمس، بـ (جميع مراحل العملية الانتخابية)، موضحاً أن (الطعون لا تنحصر بالتزوير والتلاعبات والتجاوزات التي حصلت في مرحلتي التصويت والفرز، بل في مرحلة الحملة الانتخابية وما شهدته من تجاوزات وانتهاكات خطيرة).

وتسربت أمس من مصادر القوائم المتنافسة في انتخابات كربلاء، أنباء عن (قيام مسؤول استخباري إيراني رفيع المستوي، بالإشراف علي الحملة الانتخابية لقائمة انتخابية في كربلاء)، مشيرة الي أن (هذا المسؤول يُعرف باسم هاشم)، لكن (الزمان) لم يتسنّ لها التأكد من صحة هذه الأنباء من مصادر مستقلة، كما لم تؤكد مصادر أخري رؤية هذا الشخص في المدينة. وتعقد حاليا اجتماعات متواصلة لمواجهة المأزق الذي وصلته نتائج الانتخابات في حين اتصلت الجهات العراقية باطراف دولية كما جرت اتصالات مماثلة مع زلماي خليلزاد السفير الامريكي في بغداد لايجاد حل للمأزق الانتخابي. وتراوحت عملية التزوير طبقا لافادات سياسيين بين القتل ومنع المراقبين عن اداء مسؤولياتهم القانونية واستخدام الرموز الدينية وموارد الدولة والميليشيات المسلحة والتلاعب بالاوراق الانتخابية واسقاط اوراق الخصوم. وقد تركزت الخروقات في بغداد والبصرة والديوانية وديالي والكوت والحلة. وتشير معلومات اللحظة الاخيرة قبل طبع هذا العدد من الجريدة الي قيام رئيس الجمهورية جلال الطالباني بجهود حثيثة لايقاف تدهور الازمة السياسية التي تمر بها البلاد. وذلك باجراء اتصالات مع مختلف الفرقاء واعضاء السلك الدبلوماسي الدولي . وطبقا لمصادر مطلعة فان ابرز الحلول المقترحة تتمثل باسقاط 25 بالمئة من اصوات قائمة الائتلاف لصالح بقية الكيانات كبديل لمطلب اعادة الانتخابات في جميع المحافظات . Opinions