الأمم المتحدة تناقش التقرير النصف سنوي حول انجازات الحكومة لعراقية الخاصة بوثيقة العهد الدولي
22/07/2007نركال كيت/
عقد يوم الجمعة الماضي في مقر الأمم المتحدة في نيويورك وا بحضور 99 دولة الاجتماع الخاص لمناقشة التقرير النصف سنوي الأول لانجازات الحكومة العراقية المنصوص عليها في وثيقة العهد الدولي مع العراق، وترأس الاجتماع نائبة الأمين العام للأمم المتحدة ايشا هايفن روس ميكيروا ، ومن بغداد وعبر دائرة تلفزيونية مغلقة ترأس د. برهم احمد صالح نائب رئيس الوزراء و السفير اشرف قاضي الممثل الخاص للامين العام للامين العام للأمم المتحدة اللجنة التنفيذية للعهد الدولي و بحضور موفد الحكومة العراقية الى نيويورك د.سنان الشبيبي محافظ البنك المركزي العراقي.
وقد تحدث ممثلو أكثر من عشرين دولة من الدول الأعضاء عن التقرير وقد نال التقرير استحسان ودعم الدول المجتمعة لما تضمنه التقرير من تقدم قارب وبشهادة الأمم المتحدة إلى 75 % من أهداف العهد الدولي التي يصل تعدادها إلى 400 هدف . نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أشارت إلى الانجازات التي حققتها الحكومة بأنها مميزة و ملفتة للنظر ! وقدمت كل من فرنسا و اليابان والاتحاد الأوربي و ايطاليا والبنك الدولي و الصندوق الدولي لتمويل إعادة إعمار العراق و مصر والولايات المتحدة دعمها الكامل للعملية السياسية في العراق و استحسانها للدور المتنامي والمتزايد لأمم المتحدة في العراق .
العهد الدولي مع العراق هو مبادرة الحكومة العراقية بالشراكة مع الأمم المتحدة وبدعم من البنك الدولي . وتسعى هذه المبادرة إلى شراكة جديدة مع المجتمع الدولي .
و أكدت الحكومة في كلمة إلقاءها نائب رئيس الوزراء برهم احمد صالح التزامها بمتابعة السياسات التي تهدف إلى جعل العراق بلداً أمنا، موحداً ، اتحاديا و ديمقراطيا مبني على أسس الحرية والعدالة و تؤمن الأمن والازدهار للعراقيين.
وكذلك أكد نائب رئيس الوزراء على أن الحكومة تحقق فعلاً الأهداف المنصوص عليها في وثيقة العهد الدولي وكما أوضح تقرير المنجزات نصف السنوي ، فقد تم تشكيل لجنة لمراجعة الدستور وتم إنشاء مفوضية جديدة للانتخابات وتم إصدار قانون الاستثمار و تم إقرار معايير الإدارة المالية الصحيحة ، كذلك فالحكومة تقود حملة ضد الفساد الإداري. وحصل تطور كبير في تنفيذ الموازنة الاستثمارية لنفس الفترة عن العام الماضي بلغ 70%.
ونوه النائب بان العراق بحاجة إلى أشهر و سنين قبل حصول تطورات و تغيرات ملموسة على الأرض. وفي نفس الوقت الذي يشير فيه التقرير إلى تحقق الانجازات فانه يحدد بصراحة و حزم التحديات التي رافقت عمل الحكومة للفترة السابقة.
و تطرق نائب رئيس الوزراء التي التحديات التي تواجه الحكومة العراقية وهي تسعى حثيثا لتحقيق أهداف العهد ومنها التحديات الأمنية في مواجهة نشاطات الإرهابيين والمتطرفين و الفساد الإداري والمالي المستشري والعواقب المترتبة على عدم الاستقرار السياسي. والمساعدات الدولية غير المنسجمة مع بعضها ومع الأولويات العراقية و النقاش الحاصل بين بعض العراقيين حول وجود القوات الأجنبية في العراق والهجرة الواسعة لأصحاب الكفاءات.
وأضاف أن وجود القوات الأجنبية في العراق يثير نقاشا بين بعض العراقيين ، مع ذلك فنحن نقر و نثمن التضحيات الكبيرة التي قدمتها قوات التحالف في سبيل دعم العملية السياسية في العراق ، إلا أن الوقت حان لتحديد وضع قوات التحالف في سياق الشراكة في مواجهة الإرهاب ، لقد كلف المجلس السياسي للأمن القومي فريق لدراسة هذه العلاقة. إن الخطة هي تقوية القوات العراقية لبناء قدراتها الأمنية العسكرية والقتالية لتكون جاهزة لتولي مهمة حفظ الأمن والاستقرار وان تكون قادرة على الاعتماد على نفسها ، نحن بحاجة إلى الوقت والمساحة و نحتاج إلى دعم مستمر وثابت من المجمع الدولي لتحقيق هذه الأهداف.
واضاف ستكون كارثة على العراق والمنطقة إذا ما غادرت قوات التحالف قبل أن نكون قادرين فعلاً على حماية وضمان أمننا.
إن الحكومة العراقية تأمل في أن يستقبل هذا التقرير عن المنجزات بروح ايجابية ، لما يظهره من نية جادة للحكومة في تحقيق الأهداف والإصلاحات والخطوات المطلوبة لإيفاء بالالتزامات المتبادلة وفق الرؤية المشتركة للعهد.
وأشار الممثل الخاص للامين العام للأمم المتحدة السفير اشرف قاضي بان الحكومة العراقية شرعت في تنفيذ قرابة 75% من 400 نشاط بموجب العهد وكذلك أشاد بدور الحكومة العراقية ورئيس الوزراء نوري المالكي ودور الدكتور برهم صالح وجهوده الحثيثة .
وأضاف في الوقت الذي تسلط فيه وسائل الإعلام الضوء بصورة شبه كاملة على الصعوبات والعنف في العراق يمثل التقدم المحرز لغاية الآن تذكيرا هاما بالتطورات الايجابية التي يجب ان يسلط الإعلام الضوء عليها .