Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الأيزيديون ، بين مطرقة الأرهاب وسندان التخلف

أجد نفسي مذهولة وأنا أقف أمام مجمل الأحداث التي يمر بها أبناء ديانتنا الايزيدية بدءاً من حادث قتل الشابين المروحين وهم عائدين في طريقهما من سوريا وربيعة ، بعد دفع الفدية من قبل ذويهما مروراً بأحداث الشيخان المروعة ، ثم حادث قتل المرحومة ( دعاء ) . وهنا بودي أن أتوقف عند هذا الحدث المروع الذي أعطى أنطباعا سلبيا لا ينسجم مع طبيعة ديانتنا المسالمة ، ولا مع شخصيات أبنائنا الذين جرفهم _ للأسف _ هيجان مشاعرهم وعادوا الى الزمن البائد وقاموا برجم هذه الفتاة بالطريقة البشعة التي يندى لها جبين من يوصفها ، وجاءت الطامة الكبرى بمقتل شهداءنا ال24 من ناحية بعشيقة وبحزاني في مشهد أقل ما يوصف به ، أنه موقف مركب ، يعكس عقدة مركبة في نفوس القاتلين بأتجاه الأيزيديين كديانة ، وكمكون أجتماعي أصيل من مكونات الشعب العراقي ، يسكن منذ الأزل في دياره المعروفة .
وجاء مقتل الفتاة ( دعاء ) أعلاه ، هذا الحادث المروع الذي صدم المنظمات الانسانية الراصدة لانتهاكات حقوق الانسان و بالطريقة التي يعجز بها قلمنا عن سرد وقائعها وأحداثها ليؤكد أننا كأيزيديين ، لا يؤذينا الأرهاب الأسود لوحده ، بل أنه يطرق علينا ونحن ممددون على سندان التخلف الأجتماعي ومقيدون بسلاسل الأعراف البالية ، وجلادنا ... قاتل بلا ضمير . وللأسف ، فقد نسي أبناءنا الراجمون وقد أخذتهم الغيرة ، بأننا نعيش في القرن الحادي والعشرين ، وأن هناك طرقاً أخرى لمعالجة موضوع الفتاة ومن هو المسؤول عن معاقبتها ؟! ، ولكن صوت العقل والضمير والحكمة التي يجسدها القانون ، غالبا ما تضيع في فورة الغضب الذي تحركه الرغبة في الأنتقام ، وتضعف سلطة العدالة في بيئة الجهل والتخلف والعصبية الدينية أو العشائرية أو بين صيحات الثأر الوحشي .
أنا لا أبرر فعلة الفتاة ، ولكني أدين وبشدة فعلة الشباب الذين غاب عن بالهم بأن هذا الامر سوف تكون له أنعكاسات سلبية خطيرة بمستوى ما جرى، سيّما ونحن نعيش في دولة لاسلطة ولاقانون يحكمها.. نعم ، فالقانون هنا قد أُعطيت له أجازة مفتوحة ، وأقولها وأقصد بها احداث الشيخان التي لم نرى لحد الان نتائج التحقيق فيها و الى اين وصلت .. ومن هم الجناة الحقيقيون ، وكيف سينالون جزائهم إن هم فعلا في قبضة العدالة ،واكتفت الحكومة بإقالة مدير الشرطة والامن والقائمقام ، وتركت الجناة الحقيقيون اللذين لو تم الكشف عنهم ، فسوف يكشفون أمورا أخرى يعلم الله بنتائجها ، ونحن نعلم أن المنطقة الشمالية تتمتع بأمان في ظل الحكومة الكردستانية ، ولكن لماذا هذا الأمان يفتقده أبناءنا .. ! ، أين كانت الحكومة والشرطة عندما كانت الفتاة تقتل أمام مسمع ومرأى الشرطة وهم لايحركون ساكناً ،
اقول هنا ، علينا وبعد هذه الأحداث المتتالية بحق الأيزيديين ، أن نعيد التفكير بخطواتنا القادمة ، فنحن أمام فرمان جديد كنّا نسمع عنه في السابق ، ولكننا اليوم أصبحنا في مواجهته .
أدعو من خلال مقالتي هذه ، أبنائنا وأخوتنا على التصرف بأننا أمة غير محمية ، تعيش في ظل غياب القانون ، وعلينا أن نحمي أنفسنا بأنفسنا وأن لا نخسر أكثر مما خسرناه ...
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
ما هي قضية الدجيل التي يحاكم بها صدام حسين؟ بغداد /نينا/ في 8 تموز عام 1982 وبينما كان موكب الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين يمر في مدينة الدجيل تعرض الى أطلاق رشقات نارية أثناء مروره في أحد شوارع المدينة التي تبعد 60 كم شمال بغداد. العراق وتحديات الواقع: لعنة النفط وآفتا الفساد والإرهاب على خلفية أزمة الطاقة وارتفاع أسعار النفط الخام ومشتقاته من محروقات ووقود ، حيث تجاوز سعر البرميل الـ 100 دولار ، وكذلك على خلفية الانتخابات الرئاسية الأمريكية المحتدمة لسنة 2008 ، وتفاعلات أزمة الملف النووي الإيراني ، وتفاقم حالة التدهور والتأزم التي تش الطالباني: لن أسمح بأى تدخل يخل باستقلال القضاة أصوات العراق/
قال الرئيس جلال الطالباني اليوم الخميس أنه لن يسمح بأي تدخل من شأنه الإخلال باستقلال القضاة.
بحر العلوم يتهم الجعفري بالدكتاتورية بغداد/نينا/ وصف وزير النفط العراقي "السابق" الدكتور ابراهيم بحر العلوم قرار رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري المنتهية ولايته منحه اجازة اجبارية لمدة شهر اثناء سفرة خارج العراق
Side Adv1 Side Adv2