Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الإتحاد الكلداني في أمريكا يباشر حملة لنيل دعم الحكومة الأمريكية والأمم المتحدة لإعادة توطين اللاجئين العراقيين

11/02/2007

طبن/
قرّبت الأحداث التي وقعت خلال الأسابيع الماضية الإتحاد الكلداني من هدفه بتخفيف وطأة الأزمة والمحنة الأنسانية التي يعيشها اللاجئين العراقيين من المسيحيين وقامت برفع درجة الوعي العام حول الأضطهاد المتزايد والفوضى الشاملة التي تعم مناطق عديدة من الوطن الأم ومنذ الأسابيع الأولى من عام 2007 .
وقد دعي الأتحاد الكلداني لتقديم معلومات ووثائق عن خلفية هذه المأساة الأنسانية إلى جلسة الأستماع التي عقدتها الهيئة القضائية لمجلس الشيوخ الأمريكي برئاسة السناتور إدوارد كندي في 16 كانون الثاني 2007.
وفي نهار الجلسة وقف ممثلو الإتحاد الكلداني أمام أعضاء اللجنة البارزة كمصدر موثوق لمساندة ضحايا الإضطهاد المستهدف. الصفحات التسعة للتقرير الرسمي الذي قدَمَهُ الإتحاد الكلداني والذي دوّن في السجلات الرسمية للهيئة القضائية يوم 16 كانون الثاني، قدم معلومات مهمة وأساسية عن خلفية الإضطهاد المستهدف للأقليات المسيحية التي قاومت على مدى قرون عديدة ماعاد وظهر مرة أخرى على شكل موجة عارمة من التطهير العرقي والديني.

بالإضافة إلى ذلك فقد قام الإتحاد الكلداني بالإلتماس من الهيئة القضائية لمجلس الشيوخ للأسراع بمعاملات هجرة العراقيين إلى الولايات المتحدة. وكذلك حث الإتحاد الهيئة على استكشاف طرق لايصال المساعدات إلى المنظمات الإنسانية في داخل العراق وفي البلدان التي يتركز فيها عدد كبير من اللاجئين العراقيين لغرض التخفيف من صعوبة الوضع الراهن الذي يعيشونه مع أطفالهم. كما حث الإتحاد الكلداني المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة ((UNHCR على تحديد ما إذا كانت تقدم فعلا الحد المقرر من المساعدات والدعم الموافَقْ عليه حسب أعراف القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة.

وكما هو واضح فان الجهود الخيرة التي بذلها الإتحاد الكلداني خلال الأشهر العديدة المنصرمة في سبيل اللاجئين المسيحيين قد بدأت ببناء حركة عالمية استقطبت دعم العديد من المنظمات والهيئات من ضمنها صفوة المنظمات اليهودية في امريكا بالإضافة إلى دعم تجمع المطارنة الكاثوليك في أمريكا والمفوضية العالمية لهجرة الكاثوليك وخدمات اليسوعيين للاجئين والجمعية اللوثرية لمساعدة المهاجرين واللاجئين.

ويعد هذا جهداً رائعاً لمجموعة مهمة من المنظمات الدينية والأنسانية لإعانة وانقاذ ما يزيد على 160.000 مسيحي عراقي مضطهد هارب من أرض اباءِهِ وأجداده. وقد نتج عن هذه الجهود، بالإضافة إلى جهود العديد من منظمات الإغاثة الإنسانية الأخرى، قول نائبة وزيرة الخارجية الأمريكية ألين ساوربري ان الولايات المتحدة تستطيع أن تقبل 20.500 لاجئا عراقيا هذه السنة إذا ما وتوفرت المساعدات المالية عن طريق الكونغرس والدعم المادي الذي تحاول الـ (UNHCR) إلتماسِهِ من المجتمع الدولي بطلب دعم بقيمة 60 مليون دولارا للتعامل مع الوضع المأساوي العراقي. وبما أن عدد اللاجئين العراقيين في تزايد مستمر فقد ناشدت وزارة الخارجية الأمريكية والمفوضية العليا للاجئين حكومات كندا واستراليا وبلدان الإتحاد الأوربي أن تأخذ بنظر الإعتبار "تفضيل" اللاجئين من أصلٍ عراقي عند التعامل مع طلبات اللجوء. هذا وأضافت السيدة ساوربري بأن الكثير من العراقيين الذين هربوا إلى سورياوالأردن، بما فيهم ضحايا التعذيب والنساء والأطفال من الأقلية المسيحية المتناقصة عددياً، لن يتمكنوا من العودة إلى العراق اطلاقاً.

لقد دأب الإتحاد الكلداني في ولاية مشيغان على تركيز جهوده على تشخيص وتحديد مواقع اللاجئين المشردين في شتى أنحاء العالم ومساعدتهم عن طريق جمع شملهم مع أقاربهم الساكنين في الولايات المتحدة. وقد أعاد الاتحاد الكلداني النظر بسرعة في تقديره لعدد طالبي اللجوء الجدد من بضعة آلاف إلى عشرات الآلاف وذلك نتيجة تطوع العراقيين-الأمريكيين وتقديمهم الضمانات للآلاف من أقاربهم الذين هربوا من العنف والموت المحتوم وتشردوا في 31 بلدا في شتى أنحاء العالم.

الإتحاد الكلداني يؤمن بشدة أن المسيحيين العراقيين ، كما يشهد لهم التاريخ، قادرون على التأقلم مع مجتمعهم الجديد، وإنهم كانوا دائماً إضافة إيجابية إلى هذا المجتمع، وليسَ عِبئاً عليه.


جوزيف كساب
المدير التنفيذي- لجنة اللاجئين
الأتحاد الكلداني في امريكا Opinions