Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

"الإرهابي المجهول" ومصير البلد المجهول

ما زالت مفارقة "الانتحاري المجهول" تتداول بتندر موجع، حيث لا يوجد انتحاري معلوم، او معلن. بطبيعة الحال ان الإرهابي يلجآْ في العادة الى أساليب التخفي والتمويه كي ينفذ جريمته، وتبقى مهمة الأجهزة الأمنية وجهاز المخابرات وجهاز الاستخبارات ووزارة الأمن الوطني كشف الزمر الإرهابية ومجاميع الانتحاريين، وردعهم من القيام بجرائمهم. وفي العادة يتم هذا عبر ما يفترض ان تمتلكه هذه الأجهزة من إمكانيات في جمع المعلومات والاختراق والتقصي والرصد والمتابعة ومحاصرة الإرهابيين وتقليص ساحة نشاطاتهم، وتتويج ذلك كله بإلقاء القبض عليهم وتقديمهم إلى المحاكم لينالوا جزاء ما اقترفوه من جرائم إرهابية.
يقصد بـ "الانتحاري المجهول" الإرهابي الذي يلجأ إلى استئجار سيارة لوضع مواد متفجرة بداخلها دون علم سائقها، فيقع الانفجار خلال تجوالها في شوارع المدينة. لكن يبدو ان القوى الأمنية فاتها ان تتذكر ان هناك عديداً من التفجيرات التي تم تنفيذها خلال السنوات الماضية عبر أسلوب خطف مواطن ما مع سيارته وإطلاق سراحه بعد تفخيخ سيارته دون ان يعلم، ثم تفجيرها عن بعد، ما شوه صورة المواطن الذي تم خطفه، وتدوينه إرهابيا في سجلات الدوائر الأمنية. وكم هو عدد العوائل التي اتهمت بالإرهاب بينما لم تكن لها علاقة به، لا من بعيد ولا من قريب، وراح جراء ذلك الكثير من المواطنين الأبرياء ضحايا هذا الأسلوب المشين، لذا ليس هناك من جديد في تكتيك القوى الإرهابية قد تم اكتشافه الآن.
طبعا هناك تفهم لطبيعة عمل القوات الأمنية في التحري عن الإرهابيين، وهو بلا شك ليس بالعمل الهين ولا البسيط بل يعد عملا شاقا ومعقدا وخطيرا، فكشف القوى الإرهابية واختراقها يحتاج إلى إمكانيات غير قليلة، كما ان العمل ألاستخباري يحتاج في ما يحتاج إلى الصبر والنفس الطويل والمتابعة الدؤوبة والمستمرة. ولكن في مقابل ذلك كيف يمكن لنا ان نفهم الهروب المتكرر بين فترة وأخرى، لأخطر الإرهابيين المدانين، من سجون حصينة لا يمكن ان ينفذ منها حتى طائر صغير!
ان ما يعانيه العراقيون اليوم هو عدم الشعور بالأمان جراء الإرهاب الذي يجدد أساليبه ويطورها بما يتلاءم مع إمكانياته، وجراء الفساد الذي ينهش أجهزة الدولة ومؤسساتها، والذي بات يشكل حالة مزمنة، الى جانب نقمة المواطنين، جراء تدهور الخدمات وتراجعها واليأس من تحسنها، وبسبب سوء الأحوال المعيشية، جراء البطالة وغلاء الأسعار الى جانب أسباب أخرى.
ليس الإرهابي وحده مجهولاً في العراق، انما مصير البلد ومستقبله أصبح مجهولا أيضا. ولا احد يتكهن بمستقبله القريب، مادام المتنفذون في حال عناد شديد، يحول دون اتفاقهم على تشكيل حكومة تتحمل مسؤولياتها الوطنية من جانب، ولسد الفراغ الدستوري من جانب آخر. ولا يزال أعضاء مجلس النواب، ممثلو الشعب الموقرون، متمتعين بإجازة مفتوحة، في غياب تام عن المشهد السياسي، متنازلين عن واجبهم السياسي والتشريعي في الحضور إلى مجلس النواب، واتخاذ القرار المناسب، سواء بتشكيل كتلة وطنية خارج الائتلافات المتصارعة، تمارس دورها الدستوري، او إعلان عجزهم أمام هذه الأزمة التي تتعقد يوما بعد آخر، وإعادة المسؤولية للشعب مرة أخرى عبر الإسراع في إعادة إجراء الانتخابات.

Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي يهنئ الرئيس الايطالي بالعيد الوطني لبلاده شبكة أخبار نركال/NNN/ بعث نائب رئيس الجمهورية عادل عبد المهدي برقية تهنئة الى الرئيس الايطالي جورجيو نابوليتانو بمناسبة العيد الوطني الايطالي. وفيما يلي نص البرقية: تخرج 239 دارس ودارسة من المرحلة التكميلية لمحو الأمية في النجف والديوانية نركال كيت/خوشو/ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الأمية المصادف في الثامن من أيلول ، نظمت جمعية الأمل وبالتعاون مع المديرية العامة لتربية محافظة النجف والديوانية لا زالت الأجندات الدولية والإقليمية عاجزة عن نزع فتيل الملفات الساخنة في الشرق الأوسط يزداد الإنشغال الدولي ( الإقليمي والعالمي ) بمشاكل الشرق الأوسط ، المنطقة التي تعددت فيها ملفات معقدة باتت جميع الحلول المطروحة تصطدم بها وتتحول سدماً ، تتلاشى كلما اقتربت من تلك البؤر الساخنة . هذه هي حال المنطقة المتأزمة التي تحولت الى ساحة تسويق الخطط السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية يصل الى بغداد بعد انهاء جولته فيالولايات المتحدة الامريكية نركال كيت:عاد السيد يونادم كنا السكرتير العام للحركة الديمقراطية الاشورية عضو البرلمان العراقي الى البلاد بعد جولة في الولايات المتحدة الامريكية شملت العاصمة واشنطن وديترويت وشيكاغو
Side Adv1 Side Adv2