Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الإسلام لا يقر قتل أي نفس إلا بالحق

هذا الكلام لرئيس مجلس شورى "المجلس الأعلى للمحاكم الإسلامية" في الصومال، الشيخ حسن عويس، وذلك من خلال نفيه أن يكون قد أصدرفتوى بمنع سكان مقديشو من مشاهدة مباريات كأس العالم لكرة القدم (مونديال 2006)، وأوضح أنه أَمرَ بإيداع من قتلوا اثنين من المشاهدين السجن تمهيداً لمحاكمتهما وفقاً للشريعة الإسلامية بتهمة القتل العمد، وقال عويس لـ "الشرق الاوسط - مختصر الاخبار- 1763" - "ان الإسلام لا يقرقتل أي نفس إلا بالحق، وليس من بين هذا الحق منع الناس من مجرد مشاهدة إحدى مباريات كرة القدم"، ولمح الى ان هناك متشددين في كل مكان يسيئون للإسلام ومن
بينهم بعض قيادات "المحاكم الاسلامية"، وكان ضمنياً يشيرالى عدم موافقته على إعلان "الشيخ عبدالله علي" العضو المؤسس لـ"المحاكم" أن أي شخص لا يصلي يومياً يستحق القتل! وكان (عبدالله) قد أعلن لدى تدشين محكمة إسلامية جديدة في حي "جوبتا - جنوب مقديشو" أن كل شخص لا يصلي يعتبر"كافر" وتأمر أحكام الشريعة (الإسلامية) بقتله! معتبراً ان "الشريعة تأمربقتل أي مسلم لا يصلي"،،،انتهى الاقتباس الخط حسب "مع الاسلام الحنيف؟ او مع الاسلام المشوه"- نؤئيل عيسى - 22/آذار/2008 - موقع باقوفة CNN من جانب آخرتَدخُل من خلال فتوى للشيخ "عبدالرحمن بن ناصر البراك" الأستاذ السابق بقسم العقيدة بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، الفتوى "تحكم بتكفيرالكاتبين السعوديين (يوسف أبا الخليل - وعبدالله بن جاد العتيبي) ويهدردمهما إذا لم يعلنا توبتهما،،،، والمصيبة ان سبب هذه الفتوى هي ان كتب ابا الخليل مقالا في صحيفة الرياض السعودية تحت عنوان "الآخرفي ميزان الإسلام"، يذكر فيه أن "الإسلام لا يكفِّرمن لم يحاربه من الكتابيين (اليهود والمسيحيين) أو من أتباع العقائد الأخرى، بل عدهم من فرق الفرق الناجية" ويقول الكاتب: بالنسبة للمشركين فقد تحدد موقف الاسلام
منهم حسب الاية التالية "قل يا أيها الكافرون، لا أعبد ما تعبدون" وقوله "ان الذين كفروا من اهل الكتاب والمشركين في نار جهنم خالدين فيها"،،،،،،، ولقد كفر الذين قالوا ان الله ثالث ثلاثة،، وبالنسبة لليهود، بحسب الكاتب ان "النبي عندما انتقل الى المدينة اعتبرهم من رعاياه (عقد صحيفة المدينة)،، اما العتيبي فقد كتب أيضاً مقالاص بنفس الصحيفة بعنوان "إسلام النص وإسلام الصراع" اعتبر فيه ان بعض المتصارعين الذين استخدموا الدين كأداة لصراعاتهم، أدخلوا عليه تأويلات وتفسيرات تخدم أهدافهم، وبإختلاف الأهداف والغايات اختلفت التأويلات
والتفسيرات،، منها تجزأة عبارة (لا اله الا الله - الى "لااله" لتعني الكفر بالطاغوت! و"إلاالله" اي لا موجود الا الله، والتي اختلف التفسير بإختلاف المدارس والفرق والمذاهب والطوائف،، وفي رده على سؤال عن حكمه بشأن كاتبي المقالين، فقد قال الشيخ البراك بالفتوى التي اصدرها في 14/آذار2008 :"من المعلوم بالضرورة من دين الاسلام، ان رسالة محمد عامة للبشرية كلها،بل للثقلين الجن زالانس،فمن لم يقر بعموم رسالته، فما شهد ان محمد رسول الله، عليه يجب على جميع البشر الايمان به واتباعه،،، ولا احد يسعه الخروج عن شريعة محمد، ومن قال لا فهو كافر،،"أي دمه
مهدور"،، يرد العتيبي "لا للتطرف، لا للإرهاب،ولا للخضوع للتخويف والتهديد والتحريض"، التنويرقادم في البداية نحن أمام محاكم إسلامية، أي يعني محاكم دينية خاصة تطبق الشريعة الاسلامية في (الأحوال الشخصية للمسلمين من زواج وطلاق وحضانة ونفقة ومواريث ووصايا وقضايا الدية، والامور المتعلقة بالاوقاف الاسلامية،،) وتتكون من رجال دين طبعاً، فهل لهم إختصاص بالقوانين الاسلامية؟ أي أن الدولة الإسلامية تضم ليس جميع، بل معظم المذاهب الاسلامية (سنية وشيعية)، والسؤال هو : هل تنطبق الاحكام او الفتاوى كما تسمى على السني والشيعي؟ نحن نعرف ان داخل كل من السنة والشيعة هناك مذاهب وطوائف وشيع تتوازى وتتقاطع وتتنافرفي كثير من الامورالاسلامية
وخاصة الاساسية منها، إضافة الى وجود إختلاف واضح في التفسيروالتطبيق بين وداخل المذهب الواحد، "تفاسيرالقرآن الكثيرة والسيرة النبوية"، والدليل هو قرارالمحاكم الصومالية بخصوص "مشاهدة مباراة كرة القدم" "قتل كل شخص لم يصلي"، بين "الشيخ عويس" وزميله في نفس المحاكم "الشيخ عبدالله"، ألا تروا معي أيها القراء الأعزاء بأن هذه مهزلة تاريخية لا تمت للمحاكم بصلة مطلقاً، ليس خلافاً للقوانين الالهية بل للقوانين الوضعية أيضاً، أين كرامة المسلم كإنسان وحقوقه ؟ عندما أُقرر قتله كونه لا يصلي! هل معنى ذلك اننا بصدد قتل نصف مليار مسلم أو ربما
أكثرلأنهم لا يصلون؟؟ ماذا عن أكثرمن 7 مليارات نسمة من غيرالمسلمين؟ نحتاج الى سنين لنكمل ذبحهم على الطريقة الاسلامية، وحسب فتوى شيخنا "البراك" من السعودية، والمصيبة الكبرى هو انه أستاذ جامعي! أي معلم جيل، عليه لماذا يُطارد "إبن لادن" في تورا بورا وفي الكهوف واعالي الجبال؟ ها هم مئات بل آلاف "أولاد لادن والجواهري" أمامنا يذبحون بنا وكأن الله خلقنا للذبح والقتل، ولا أحد يحاسبهم، وعندما يكتب كاتب شريف ذو ضمير حي ويدعو الى العيش المشترك ويقول الحقيقة يُتهم بالكفرودمه مهدور، لذا نرفع أصواتنا عالياً مع "العتيبي" وأمثاله الطيبين،
مليارلا للتطرف لا للارهاب لا للتعصب الاعمى، هنا نرى بأن هؤلاء أصبحوا فوق الطبيعة البشرية! لذا نقترح عليكم الذهاب الى عالم آخر، وكَون جديد، يكون فيه الجميع شيوخ ورجال دين من نفس المذهب ونفس الطائفة ونفس اللون والشكل ونفس الفكر، عسى ان لا تتقاتلوا! ألس غريباً سكوت الدول ورؤسائها في البلدان الاسلامية عن هؤلاء، وخاصة هم يجولون ويصولون ويُعَلمون أفكارهم المريضة، وان حدث ذلك نرى الصراخ والعويل "وا إسلاماه، وانقذوا الاسلام،،،،" وكأن الاسلام هو لهم وحدهم! فماذا عن المسلمين الاخرين الطيبين والشرفاء، المثقفين، والذين لا يصلون ولكنهم أشرف بمليون مرة من الكثيرين الذين يصلون ثلاثة او خمسة مرات في اليوم ؟ ماذا عن الاختلاف في الرأي والرؤية؟ والسؤال المحير هو : هل المحاكم الاسلامية شاملة؟ أي "بتاع كله"، ماذا عن محكمة الصلح والبداية والاستئناف والتمييز؟ ماذا عن محكمة الأحداث
والضريبة والكمارك والاراضي واملاك الدولة؟ ماذا عن السلم والامن الداخلي والخارجي؟ لا ندري هل تريدون مدينة خاصة بكم على غرار المدينة الفاضلة لـ "افلاطون"، عفواً تذكرت انكم تريدون العالم كله، عليه نرجو منكم فقط أن تبلغونا متى تبدأون بذبح هؤلاء المليارات من البشرالذين لا يؤمنون بـ "لا اله الا الله محمد رسول الله"، لكي نصلي الى ربنا وليس الهكم أن يغفرلكم الدماء البريئة التي قتلت بحكمكم وبفتاويكم، هذه الدماء المسلمة والمسيحية وباق الاديان التي سالت واختلطت في الكثير من بلدان العالم وخاصة العراق، وصل صراخها الى عنان السماء وهي تقف
أمام اله الخيروالمحبة فقط يتقدمهم دم الأسقف "رحو وكني" ورفاقهما وهي ترنم وتقول : هل أنت أيها الإله المحب هو نفسه إلههم القاتل؟ ____________________________________________________________________________________ Opinions