الإعلام المعصوب
تبنى الدول من ثلاثة قطاعات هي السياسة والاقتصاد و الإعلام لذلك يعد الإعلام الرسمي احد أقطاب بناء الدولة الحديثة لانه يسلط الضوء على القضايا المصيرية ويرسم خارطة الطريق للسياسي ولبناء الدولة الا ان الملاحظ من قبل الجهات الحكومية والرسمية انها تعتمد على أشخاص غير الاكادميين وغير المهنيين (نص ردن) ولم يمارسوا العمل الصحفي يوما في حياتهم ونظرا لجهلهم باليات العمل الاعلامي والمؤسسات الإعلامية والصحفيين نراهم يتصرفون تصرفات غريبة وعجيبة من اجل الحفاظ على مراكزهم التي لا يستحقونها اصلا فتراهم يختلقون الحجج للتهرب من إجراء حوار صحفي مع المسؤول الذي يمثلونه ويميزون صحفا ومؤسسات وهمية على اساس المؤسسات الرصينة وقد سبق لي ان اتصلت بالمستشار الإعلامي لاحد النواب المبجلين من اصحاب التصريحات الرنانة والطنانه وعندما أخبرته عن المؤسسة الإعلامية التي أمثلها اجابني جناب المستشار الإعلامي انه لا يعرفها, رغم انها معروفة للقاصي والداني فسألته هل اتيت توا من خارج العراق او انك تعيش حاليا في دولة اخرى , كما يعمل بعض مدراء المكاتب الاعلاميه تفضيل موسسات او صحف وهمية غير موجوده على الساحه الاعلاميه على حساب موسسات وصحف واسعه الانتشار اما عن جهل او تعمد لمصالح نفعيه خاصه , ولا نعلم لماذا تهمل الجهات الرقابيه مبداء التخصص في هذا المفضل المهم رغم تاكيدات لجنه الثقافه والاعلام النيابيه حسب ما ابلغني بذلك النائب علي الشلاه رئيس اللجنه , الظاهر ان الكثير من المسؤولين لا يدركون اهمية الاعلام ودوره الخطير في المعارك السياسية والاقتصادية لأنه يمثل 70 % من سلاح المعركة لذلك يلجأون الى جلب انصاف الصحفيين او انصاف المتعلمين لادارة المكاتب الاعلامية (والطيور على اشكالها تقع ) ومن ثم يحاربونهم ويمنعون المعلومة عنهم لا نهم لا يدركون ما هي واجباتهم وكيف يتصرفون في المواقف الحرجة ولم يمروا بتجارب مهنية سابقة تؤهلهم للتصدي للازمات المفاجئة وليس لديهم علاقات بالوسط الاعلامي ويمكن تسقيطهم وازاحتهم بسهولة لذلك جميع معاركنا الاعلامية الرسمية خاسرة ومنتجاتنا بائرة وعقولنا متأخرة ولم نلحق بالذين سبقونا مادمنا نفكر بعقلية القرون الوسطى.
ammar.muneam_(at)_gmail.com