الإعلام والإعلاميين والرؤية الحقيقية..
تعد مهنة الإعلام من أهم المهن التي تخدم المجتمع ومن جميع النواحي، حيث يعد الجسر الموصل بين الحدث والمجتمع الذي يكون دائما متشوق لسماع ومشاهدة وقراءة ما يجري على ارض الحدث، ولاشك في وجود بعض الإعلاميين وبعض الوسائل التي قد تشوه سمعة ورؤية هذه المهنة التي قدسها الإعلامي من خلال أمانته وضميره الحي لإدارة هذه المهنة النبيلة.لقد عانى الإعلاميين حالهم حال العديد من ذوي الإعمال والمهن المشابهة، الاضطهاد والخطف والاعتداء وذلك في شتى إنحاء العالم جراء الحروب والمعارك التي كانوا بأقلامهم وكامرأتهم ومسجلاتهم ينقلون الحدث والخبر لأبناء مجتمعاتهم غير أبهين لما قد تتعرض أرواحهم فمنهم من صان هذه الأمانة وأوصلها للشعب بصدق وإخلاص من خلال وسائل الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب، ومنهم وللأسف خان هذه الأمانة سواء بالنفاق الإعلامي وغيره من الأساليب التي شوهت سمعة بعض الوسائل الإعلامية.
وكوني احد الإعلاميين الذين حرصت ومن اللحظة الأولى في عملي، تلمست إن لهذه المهنة النبيلة إمكانيات هائلة في إدارة أي مجتمع وتطوير عجلة بنائه حاله حال كل المهن التي تعمل من اجل نشأة بلدهم وأعماره وتقدمه، واليوم سنسلط الضوء على ماهية النقاط الأساسية التي يجب إن يتمتع بها الإعلامي ومن خلال وسائله الإعلامية لزرع بذرة الكلمة الحرة والصادقة نذكر منها:
- الحرص على شفافية ضمير الإعلامي والصدق والأمانة في نقل الحدث وبالصورة الحقيقية للمجتمع.
- الابتعاد نهائيا عن دهاليز وأفكار الطائفية التي من شانها تشويه سمعة الإعلامي والإعلام.
- نبذ بعض العادات والتقاليد التي من شانها إن تساهم وبشكل فعال في تدهور الوضع داخل وخارج هذه المهنة النبيلة.
- ضرورة مصداقية الحدث والعمل الإعلامي وخلوه من الشوائب التي تعكر صفوة هذه المهنة.
- احترام الرأي والرأي الأخر وإعطاء فرصة اكبر للشباب والاستفادة من خبراتهم المستقبلية.
- الإيمان الكامل بمبدأ المهنة الإعلامية وجعل المادة أخر الأشياء التي قد يفكر المرء بها.
- بناء العلاقات وتوطيدها بين الإعلاميين وبين وسائل الإعلام المرئية والمسموعة والكتابية.
لقد لعبت وسائل الإعلام في شتى الأزمنة دورا مهما في مسيرة المجتمعات وعلى جميع الأصعدة إلى إن وصلت ذروة المصداقية فمنهم من عمل في مجال الفضائيات كمذيع أو كمعلق أو مصور داخل هذه المؤسسة، ومنهم من فضل إن ينزل إلى ساحة الحدث والمشاركة للحصول على الإخبار وتقلب الإحداث واعتقد لا بل إنا متأكد إن لكل فرد من هؤلاء الإعلاميين سواء داخل مؤسساتهم الإعلامية أو على ساحة الإحداث، جرأة وقوة إنسانية واعية في إدارة عملهم الإعلامية ويجب إن يفتخر بهم المجتمع لما يقدموه لهم.
ولا ننسى الإعلاميين الذين استشهدوا وهم يؤدون هذا العمل النبيل من اجل إعلاء صوت الحق والضمير الإعلامي الحي الذي وللأسف استخدمه البعض اليوم، كوسيلة نفاق أو لمصالح شخصية وسياسية ضيقة.