الإعلان عن خفض عدد القوات الأمريكية في العراق
23/12/2005bbc :
قال وزير الدفاع الامريكي دونالد رامسفيلد الجمعة إنه سيتم خفض حجم القوات الامريكية المقاتلة في العراق بمقدار كتيبتين، لكنه أوضح أنه سيتم في الوقت ذاته زيادة عدد القوات المشاركة في تدريب الجيش العراقي الجديد.
وقال رامسفيلد، وهو ثاني أبرز مسؤول أمريكي يزور العراق هذا الاسبوع بعد انتخابات الاسبوع الماضي، إن القرار اتخذ بشكل أساسي بسبب التحسن العراقي على الجبهات الامنية والسياسية والاقتصادية.
وقال الوزير أمام عدة مئات من الجنود الامريكيين في معكسر شرق الفلوجة "صدق الرئيس بوش على تعديل عدد الكتائب المقاتلة من 17 إلى 15".
وأضاف رامسفيلد "التعديل الذي أعلن اليوم يمثل إدراكا للتقدم الذي حققه الشعب العراقي في الاضطلاع بمسؤوليات إضافية في بلده"، وأوضح أن واشنطن وبغداد ستواصلان تقييم وضع القوات خلال الشهور المقبلة.
ولم يحدد رامسفيلد بالضبط عدد القوات التي سيتم سحبها لكن الكتيبة تتكون عادة من 4 - 5 آلاف جندي.
وكان رئيس الوزراء البريطاني توني بلير قد قام أيضا الخميس بزيارة مفاجئة للعراق بمناسبة احتفالات اعياد الميلاد، أشاد خلالها بالقوات البريطانية في العراق، وقال إن بالإمكان عودتها لبريطانيا حينما تصل القوات العراقية للقوة المطلوبة.
بلير اعتبر انتخابات الاسبوع الماضي خطوة هامة في اتجاه سحب القوات الدولية من العراق
وقال بلير إنه لن يحدد ما وصفه بـ"جدول زمني عشوائي" للانسحاب، وأضاف بالقول "نقيم متى تنتهي المهمة المطلوبة".
وتابع "لأنه إذا استقرت الأمور في العراق وأصبح العراق ديمقراطيا، فسوف تصبح المنطقة أكثر أمنا، وستصبح بلدنا أكثر أمنا، لأن ضربة ضخمة ستكون قد وجهت للإرهاب الدولي".
وبينما لم يحدد بلير جدولا زمنيا للانسحاب، قال السفير البريطاني السابق في بغداد، سير جيرمي جرينستوك إنه يتوقع خفض القوات خلال العام القادم.
وهذه هي الزيارة الرابعة من نوعها التي يقوم بها توني بلير إلى العراق حيث يتمركز هناك ما يقرب من 8 آلاف جندي بريطاني.
توني بلير :اذا استقرت الأمور في العراق وأصبح العراق ديمقراطيا، فسوف تصبح المنطقة أكثر أمنا، وستصبح بلدنا أكثر أمنا
وتأتي زيارة بلير في الوقت الذي هددت أحزاب سنية عربية وعلمانية في العراق بمقاطعة البرلمان الجديد، مشتكية من أن انتخابات الأسبوع الماضي شابتها عمليات تزوير.
هجمات على الصعيد الامني قتل سبعة من رجال الشرطة العراقية وجندي أمريكي وأصيب عشرة آخرون في هجمات شنهما مسلحون.
فقد قتل أربعة من رجال الشرطة العراقية وأصيب ستة آخرين بجروح في هجوم على نقطة تفتيش للشرطة في ضاحية الدورة جنوبي العاصمة العراقية بغداد. كما أعلن الجيش الأمريكي مقتل احد جنوده في المنطقة نفسها في كمين.
وفي هجوم لاحق قتل ثلاثة آخرون وأصيب أربعة في انفجار قنبلة بالقرب من دورية للشرطة في سامراء شمالي بغداد.
وجاءت الهجمتان بعد فترة هدوء نسبي أعقب اجراء الانتخابات الأسبوع الماضي.
وفي حادث آخر جنوبي العاصمة قام مسلحون باختطاف ثلاث نساء يعملن في المنطقة الخضراء مشددة التحصين( حيث مقر الحكومة العراقية المؤقتة والسفارتين الأمريكية والبريطانية).
وقد اقتاد المسلحون النساء الثلاث إلى جهة مجهولة بعد أن اعترضوا السيارة التي كانت تقلهن.