الائتلاف العراقي يطالب مبارك بالاعتذار
09/04/2006بغداد/نينا/استنكر الائتلاف العراقي الموحد تصريحات الرئيس المصري بشأن الشيعة في العراق. وقال في بيان اصدره اليوم:"ببالغ الاستغراب تلقينا التصريحات التي اطلقها الرئيس المصري السيد حسني مبارك بحق الشيعة في العراق وباقي البلدان التي يتواجدون فيها والتي كانت قد اتهمتهم بعدم الولاء لدولهم واوطانهم واطلق حكماً لا يعبر عن حكمة أو دراية حينما اعتبرهم من الموالين لايران على حساب دولهم واوطانهم". واضاف :"ان هذا التصريح الذي أساء لملايين الشيعة في العالم خالٍ من الموضوعية والمصداقية التي اثبتها اتباع أهل البيت عموماً من خلال ولائهم ومواقفهم الوطنية"مبينا :" ان الشيعة في العراق الذين يشكلون حسب اعتراف السيد مبارك 65% من الشعب العراقي قد اثبتوا عبر التاريخ وفي المنعطفات الحادة التي مرّ بها العراق دورهم الريادي في تشكيل الدولة العراقية ومقارعة الاحتلال البريطاني وغيره عبر مختلف المراحل ومواجهة الدكتاتوريات التي توالت على العراق والتي اخلت بالوحدة الوطنية، ما دفعوا ثمنه باهظاً من الدماء الزكية والارواح الطاهرة وخيرة رجالهم وعلمائهم وكوادرهم دفاعاً عن العراق ووحدته واستقلاله وسلامة اراضيه". واشار البيان الى:"ان شيعة العراق يعبرون عن حرصهم وعبروا بمختلف الوسائل عن ولائهم لاوطانهم وبلدانهم ووحدتها وان دماءهم نزفت في اكثر من ارض عربية وغير عربية دفاعاً عن شرف الامة وكرامتها وثقافتها واسلامها، وان الشيعة العرب في العراق اصلاء من ارحام عربية وعشائر معروفة لا يستطيع احد ان يشكك بولائهم الوطني لبلدهم ولا ينكرها إلا مكابر أو متمرد على الحقيقة، وان عشائر العراق نصفها سني والآخر شيعي فلماذا يتحول الانتماء الى أهل البيت "ع" سبباً لسلب هويتهم الوطنية وربما العربية". واهاب البيان:" بالشعب العربي في مصر وسائر الاقطار العربية ان يستنكروا هذا التصريح الذي لم يحترم مشاعر ملايين من الشيعة اذ جاءت تصريحات الرئيس المصري ضارة بدل ان تكون بناءة ومساهمة في مواجهة التحديات التي تواجه العراق وشعبه والامة العربية ومحرضة على اثارة اجواء الفرقة والتمزق". وبين :"ان الائتلاف العراقي الموحد وعموم الشيعة في العراق يطالبون الرئيس المصري الاعتذار والتراجع عن تصريحاته كما يطالب الحكومة العراقية ممثلة بالسيد رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ومجلس النواب ووزير الخارجية ان يسجلوا رفضهم واستنكارهم الرسمي لهذه التصريحات اللامسؤولة التي نخشى ان تصدّع التلاحم العربي الاسلامي"./