الاتحاد الأوروبي يدعو بغداد وأربيل إلى المضي قدماً في تطبيق اتفاقية سنجار
المصدر: زاكروس
دعا الاتحاد الأوروبي، اليوم السبت (3 آب 2024)، الحكومة الاتحادية وحكومة إقليم كوردستان إلى المضي قدماً في تنفيذ اتفاقية سنجار، معتبراً ذلك خطوة من شأنها تحسين الظروف المعيشية في سنجار وتسهيل عودة النازحين.
وذكر موقع الخدمة الدبلوماسية للاتحاد الأوروبي في بيان بمناسبة الذكرى العاشرة للإبادة الإيزيدية أن "إرهابيي داعش ذبحوا قبل عشر سنوات 3000 مدني في سنجار، وتم اختطاف 7000 امرأة وطفل أو إساءة معاملتهم أو إجبارهم على العبودية الجنسية أو استخدامهم كدروع بشرية".
وأضاف البيان أنه "بفضل تضحيات وجهود الشعب العراقي وقواته الأمنية وبدعم من الاتحاد الأوروبي والدول المماثلة له، تمت هزيمة تنظيم داعش إلى حد كبير"، مشدداً على أنه "يظل الاتحاد الأوروبي منخرطاً بنشاط في القضاء على الإرهاب ومنع جميع أشكال التطرف العنيف".
وحث الاتحاد الأوروبي الحكومةَ العراقية على الالتزام بحماية وتحسين وضع الناجين الإيزيديين، معبراً عن تقديره للجهود المبذولة بما في ذلك جهود حكومة إقليم كوردستان، لتوفير حلول مستدامة للنازحين بسبب العنف والصراع.
واستدرك بالقول: "لا يزال المجتمع الإيزيدي في العراق يواجه تحديات كبيرة، بما في ذلك العقبات التي تمنع النازحين من العودة إلى ديارهم، وخاصة في سنجار؛ فضلاً عن المخاوف الأمنية ومحدودية الوصول إلى الخدمات الاجتماعية الأساسية".
وأثنى الاتحاد الأوروبي على مواصلة الحكومة العراقية إعادة بناء المنازل وتوفير الخدمات التعليمية وإتاحة 1000 عقد عمل للإيزيديين العائدين، معرباً عن استعداده للوقوف إلى جانب المجتمع الإيزيدي، من خلال توفير دعم مالي كبير، لا سيما لأولئك الذين يغادرون مخيمات النازحين.
وأشار البيان إلى أن "النزوح لا يمكن أن ينتهي إلا من خلال حلول شاملة ومستنيرة وآمنة وطوعية وكريمة".
كما أشاد الاتحاد الأوروبي بإنجازات فريق التحقيق التابع للأمم المتحدة لتعزيز المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش (يونيتاد)، داعياً إلى بذل جهود متواصلة بغية ضمان المساءلة عن الجرائم التي ارتكبها داعش، باعتبار أن الضحايا والناجين الإيزيديين "يستحقون العدالة".