الاثنين اليوم الأول من صوم نينوى " باعوثا دنينواي "
القراءات الطقسية: القراءة الأولى: أشعيا 63 / 17 _ 19 لم ضللتنا يا رب عن طرقك وقسيت . . . + أشعيا 64 / 1 _ 11 كما تضرم النار الهشيم وتغلي النار . . .
القراءة الثانية: ا طيموتاوس 2 / 1 _ 15 فأسأل قبل كل شيء أن يقام الدعاء . . . + 1 طيموتاوس 3 / 1 _ 10 إنه لقول صدق أن من رغب . . .
القراءة الثالثة: متى 18 / 23 _ 35 ولذلك مثل ملكوت السموات كمثل ملك . .
صوم نينوى: إن السبب الأول لهذا الصيام المعروف بـ " الباعوثا " وتعني " طلبة " كما ورد في مقدمة الرتبة[1] هو توبة أهالي نينوى عاصمة مملكة الآشوريين، وغفران الله لهم أثر كرازة يونان كما جاء في سفر يونان.
والسبب الثاني هو تفشي وباء الطاعون في القرن السادس في المحافظات الشمالية: نينوى وحدياب وكرخ سلوخ، والذي أودى بحياة كثيرين. فدعا رعاة الكنيسة الناس إلى الصيام والتوبة والصلاة مدة ثلاثة أيام إقتداءً بأهالي نينوى ليكف عنهم الطاعون.
والسبب الثالث يعود إلى خلاص عذارى دير بقرب نينوى من أمير المنطقة الوثني، الذي أرسل جنده ليحملوهن إليه فيختار منهن من يشاء. ولما وصلهن النبأ قضين ليلتهن بالصلاة والصوم، فكان أن مات الأمير في الليلة نفسها. ونظراً لأهمية هذه الأحداث: غفران الله للآباء والأجداد وخلاصهم، وتذكرة الأبناء بلزوم التوبة والاحتراس، استحسن البطريرك حزقيال هذه الممارسة التقوية " وفي أيامه بطل الموت . . من الطاعون المسمى الشرعوط . . وبسبب ارتفاع الموت المذكور كان أن مطران باجرمي وأسقف نينوى اتفق رأيهما على عمل الباعوث وعرفا هذا الأب ( الجاثليق حزقيال ) ذلك فأعجبه. وكتب إلى سائر الأمصار الشرقية أن يكونوا باسهم متفقين على رأى واحد ونية واحدة ويصوموا ويصلوا ثلاثة أيام. أولها يوم الاثنين الذي قبل الصوم الكبير بعشرين يوماً. ويطلبوا من الله أن يرحمهم ويقبل سؤالهم مثلما قبل من أهل نينوى. ويرفع الموت عن خلقه. وأن يكون صيام هذه الثلاثة أيام مُأّبّداً طول الزمان. فلما عملوا ذلك قبل الله منهم ورفع الموت. ومن ذلك اليوم سميت هذه الباعوث صويمة نينوى لكونهم قالوا نعمل مثل أهل نينوى وتخلصوا مثلهم برفع السخط عنهم ".[2]
ولا يزال ينقطع حتى اليوم مؤمنو كنيسة المشرق أينما وجدوا عن الطعام إلى الظهر، ممتنعين عن تناول الزفرين، ومعتبرين هذا الصوم بمثابة فصح ثانٍ.
ويشمل طقس الباعوثا الذي رتبه وأقره البطريرك إيشوعياب الثالث على قسمين: القسم الأول يحتوي على صلوات يتلوها الكهنة، ومزامير مع ردات يرتلها الحضور، وترانيم " عونياثا "، وتسابيح وطلبات " كاروزوثا ". أما القسم الثاني فيضم مداريش وميامر تأملية مقتبسة من الآباء، خاصة مار أفرام النصيبيني والملفان نرساي، وبركات تحث على التوبة والإقلاع عن الخطيئة إقتداءً بأهل نينوى والعيش في النعمة والمحبة. وتختم بالاحتفال بالقداس.
وهناك بعض حركات رمزية مثلاً الركوع والنهوض بين مزمور وآخر وأثناء الطلبات والبركات. فالركوع يرمز إلى السقطة والنهوض إلى القيامة. وتحمل الباعوثا بلاغات موجهة إلى المؤمنين في مسيرتهم التوبوية ليعملوا بها:
1_ إذا كانت نينوى قد تابت فكم بالأحرى على المسيحيين أن يتوبوا، وعدم توبتهم شك كبير.
2_ على يونان رمز المؤمنين بالله، خصوصاً المسيحيين الخروج من التعصب الديني والقومي، للدعوة إلى السلام والمحبة واللاعنف والذهاب إلى نينوى لحمل راية المصالحة والسلام أينما كانت ومهما كان الثمن.
3_ على نينوى رمز الأمم المحبّة للحرب والعنف نبذ أسلوب الحرب والعنف والقيام بأعمال المحبة والمودة.
4_ على المسيحيين السلوك كأبناء لله لا كغرباء، والبقاء أمناء على بنوتهم وأخوتهم البشرية الشاملة مهما كانت المغريات.
إن تمرد يونان الذي يمثل صورة الشعب اليهودي ورفضه الذهاب إلى نينوى، يعود إلى تطرفه الديني والقومي. فكونه يهودياً ونينوى وثنية من جهة، ويقينه أن نينوى إن تابت يغفر لها الله فتغدو سلاحاً بيده لمعاقبة اليهود من جهة أخرى، يجعله يهرب بعيداً. ويفضل بالتالي التضحية بنفسه للحيلولة دون تحقيق ذلك. أما نينوى فهي رمز الشعوب المحبة للحرب، للعنف والشر والدمار. وتقوم التوبة بالنسبة إلى كليهما على انفتاح القلب والعقل على الله وعلى الإنسان، وبالنتيجة تغير السلوك الغير الطبيعي بنبذ التطرف والعنف والتزام السلام والمحبة والأخوة. وعلى حركة سفر يونان تسير صلوات الباعوثا لا سيما قراءات اليوم الثاني المقتبسة من ميامر مار أفرام النصيبيني الذي يعتبر يونان ونينوى نموذجاً للتوبة.
وتصف الرتبة بإسهاب واقع المسيحيين الغريب ونزعهم صورة بنوتهم الإلهية التي تسميها " ذخيرة البنين " وذلك بفساد أخلاقهم واستسلامهم للشهوات: " أخطأنا إلى الخالق، هذا هو خزينا، دعانا أبناءه ولوثنا التسمية. من منا يفكر أنه قد أخطأ، جيلنا الخاطىء هذا، لا يشعر بالخطيئة ولا يقر بها بأنها خطايا، الحقيقة مرفوضة والقيم مغلوطة، الزائل مقبول والدائم مرذول، ولأقوال معسولة وفحواها مسموم ".[3]
ويعدد ميمر ينسب إلى مار أفرام النصيبيني هذه الخطايا القائمة: الشراهة، الطمع، إشباع الحواس،الكبرياء، الكسل، الكلام بلسانين، الافتراء، النميمة، الحسد، البخل، قساوة القلب، الاستهزاء بالآخرين. إلى حد يشبه الميمر الحالة القائمة وغير الإنسانية بحالة أهالي نينوى وسدوم، " من لا يحزن أمام ازدياد ذنوبنا وتفاقم خطايانا. لقد غرقنا في الشهوات كمن في البحر بحيث غدا الحق ظلاماً، والإثم نوراً يضيئه حطب رذائلنا ".[4]
" إن شرورنا فاقت شرور الأجيال كلها وإثمنا تجاوز إثم الجميع. شرنا كالسيل غمر الأرض . . كل واحد منا في صراع. من لا يحزن أمام تفشي الحقد في قلب الكهنة والإثم في القضاة والاحتيال في الأسواق ".[5]
في مناخ كهذا تغيب الحقائق العميقة التي تمكن الإنسان من الاعتماد عليها:" بإرادتنا الشريرة وميولنا السيئة نزعنا عنا احترام الناطقين، وجردنا أنفسنا من الفهم الذي احترمنا به الله ".[6]
ويعرف واضعوا هذه الرتبة المناخ الفكري والروحي والثقافي والاجتماعي لأبناء عصرهم، من حكام ومزارعين ورعاة، فيحاولون بأشكال عدة وصور مختلفة وأساليب متنوعة أن يفضحوا خطاياهم، ويوعونهم بحالتهم التعيسة ليحركوهم نحو توبة جذرية تصل إلى عمق كيانهم فيتجددوا من الداخل بالروح القدس. ينطلق مفهوم التوبة كما تعكسها نصوص الباعوثا من أدراك المؤمن حالته غير الطبيعية ووعيه بجسامة الموقف الذي أن استمر فيه يؤدي به إلى الهلاك وتسميه الصلوات بـ " نير الموت ". وما هذا النير إلا نزع البنوة الإلهية: " إقبلنا يا رب مثل الابن الوارث الذي بدد ماله، وضع في يدنا الخاتم عربون ملكوت الحياة ".[7]
والتوبة هي فرصة الابن الضال للعودة إلى الأب والعيش بحسب وصاياه، وهي قوته للانتقال من الشر إلى النعمة، ومن الفوضى إلى التوازن والسلام، ومن الموت إلى وفرة الحياة. وهذه التوبة قطعية لا تتكرر، فإذا عدنا إلى الخطيئة فتوبتنا زائفة، ومسيرة راقية في عمق كيان الإنسان مبنية على أساس إنسانية الله نفسه التي ظهرت في يسوع المسيح الذي صور محبة الله " أبوته "، وصور الإنسان الحقيقي " الابن " كما يريده الله. وعليها يقوم رجاء الخاطئ في نيل الغفران والخلاص من الله مصدرهما: " أيها الصالح ينبوع كل خير ومصدر كل عون، أعط ساجديك المتكلين عليك القوة وارحمهم واقبل باعوثهم وتوبتهم ".[8]
وتحذر الصلوات من السقوط في اليأس. فمن يصلي بصدق وثقة يسكن الرب عاصفة حياته كما سكن سفينة الرسل المهددة في البحر، وغير دموع الخاطئة إلى الفرح. وتوصي الرتبة باتخاذ عدة خطوات عملية لتأتي التوبة ثمارها اليانعة:
1_ تجنب كل ما هو إفراط أو خلل في التوازن بين العقل والشهوات والسيطرة على الأهواء، والحد من الشوق إلى الماديات، وبالعكس التوجه إلى الخيرات الباقية.
2_ الصلاة بثقة وطلب الرحمة والانسحاق ببكاء ودموع غزيرة وحزن، وتتكرر هذه الدعوة مراراً: " أيتها النفس الشقية انهضي واصرخي إلى الرب بدموع وتنهدات واطلبي غفران ذنوبك ".[9]
وتعرض مشاهد مشجعة من الكتب المقدسة لأناس تابوا مثل داؤد الملك، حزقيال[10]، لص اليمين[11]، الزانية[12]، الابن الضال[13]، زكى العشار[14]، الرسول بطرس، الأبرص[15].
وتقدم أمثلة على الصلاة الواثقة مثل صلاة إيليا ودانيال وحننيا ورفاقه في الجب والمرأة الكنعانية[16]. والصلاة ليست فقط كلمات نرددها، إنما أفعال نعيشها: " تعالوا جميعاً نلتجئ إلى الله بالصلاة، فبها يفتح لنا كنوز السماء. ومثلما تراتيلنا جميلة هكذا ينبغي أن تكون سيرتنا. بكلماتنا التي نطبقها بالأعمال، إنما نرضي الرب ".[17]
3_ الصوم وهو مرتبط أساساً بالتوبة، وتعتبره الباعوثا وسيلة ناجحة لضبط الأهواء والسيطرة على النفس " بالصوم النقي والمقدس نعد أنفسنا ونستأصل من قلوبنا الرذائل ونرميها بعيداً ".[18]
" بالصوم اربط جسدك الشره كمن على النير حتى يسير في درب الحياة الروحية ".[19]
والصوم يكفر عن الخطايا أيضاً " إن الصوم يبطل عقاباً قد وجب ".[20]
4_ قراءة الكتب المقدسة والتأمل في كلمة الله المحيية، إذ فيها مرسوم الطريق المؤدية إلى الملكوت " حتى لا يتيه في الماديات الزائلات ".[21]
5_ القيام بأعمال المحبة والمودة " املأ مائدتك ليتنعم بها المساكين وأعطِ الصدقة ".[22]
6_ تجنب الاختلاط بالوثنيين والكفرة " لئلا يفرغ الإيمان وتضعف المعمودية من خلال التخلق بعاداتهم ".[23]
7_ الرجوع إلى الكنيسة للاعتراف والاسترشاد والمعالجة: " إن ربنا قد أعطى دواء التوبة إلى أطباء مهرة هم كهنة الكنيسة، فمن أصابه الشيطان بأوجاع الإثم، ليأت عند تلاميذ الطبيب الحكيم ويريهم جروحه وهم يشفونه بدواء روحي ".[24] " ليعترف كل واحد بخطاياه وينال المغفرة. هبوا أيها الخطأة عاجلاً إلى التوبة واعترفوا بالذنوب لتنالوا المغفرة ".[25]
وهناك عونيثا " ترتيلة " في اليوم الأول تلخص الخطوات العملية للتوبة: " بالصلاة والصوم والألم نتضرع إلى المسيح ليقبل توبتنا ويخلصنا بمراحمه ويمنحنا مغفرة الخطايا ".[26]
وتتويجاً لهذه التوبة واستعادة الشركة مع المسيح والأخوة تأتي الأفخارستيا والمناولة. وختاماً إن الباعوثا لا تزال تحمل بلاغات ملحة إلى إنسان اليوم، وعوض أن تبقى طقساً ننفذه كما هو، يمكن تأويلها وتأوينها بحيث تخاطب الإنسان المشرقي المعاصر، وتهديه وتشده أكثر إلى الله والإنسان.[27]
وتتألف صلاة اليوم الأول من جلستي صلاة، وتنسب القراءات والمداريش فيها إلى مار أفرام النصيبيني، وفيما يلي مقتطفات من الجلسة الأولى:
عَوُغ اِيًوُسُعقظُصغ. عَوُغ نُبٌِظ بَقرًيُغ. عَوُغ اِيًوُقَا ظقُتدُُُصْض. [28]
يــــا رب ارحمنا. يــا رب اقبل طلبتنا. يـــــــا رب ارضَ عنّا.
جواب
* هذا زمن التوبة، هيا بنا نبتهل: نلقي هموم الدنيا المعوقة لنا، ومن الله نطلب: الحنان والرحمة.
* هبوا أيها الخطاة، عاجلاً إلى التوبة: اعترفوا بالذنوب لتنالوا المغفرة، فالمراحم كثيرة: للنفوس
الكسيرة.
* قولوا لله قولاً ملؤه المصالحة: وللمسيح صوموا، صوماً ينقي الأدران، ادعوا دعاءً حاراً: يا ربنا ارحمنا.[29]
القراءة الأولى
* مـــــــن يأتي للباعوثا ينقي أفكاره ويعد ســــــــــــمعه مثل الأرض للفلاح.
يأتيه بذر الحياة إذا رغب فيـــــــــــه سمعه يتصفى كالعين في وضح النور.
* مضى ليل الخطيئة واتـــــى نور النهار علينا أن نســــلك سلوكاً مستنيراً.
حتى متى نغطُّ فــــــي سبات الخطايا لماذا لا نســـــتيقظ ونغتسل بالتوبة.
* فالراعـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــي قد خرج يطلب الخروف الضـــــــــــــــــــــــــــــال.
مـــــــــــــــــا بالنا لا نعود تائبين إليه فهو يعود بنا إلـــــــى موطن الحياة.[30]
مدراش " تعليم "
الردة: هلموا نتوب هو ذا المجال. من بعد الوفاة لا يبقى مجال.
* سبحانك ربي كم أنت صبور، طويل الأناة على اثمنا. أخطانا إليك، نافقنا لديك. فيما بيننا، قساة
القلوب. حسدنا الرفيع ظلمنا الوضيع. عمرنا قصير. اثمنا كبير.
* ربي ما أعجب عدالتك. كيف تسكت عن السيئين. رســمت لنا طريق الحياة. رفضنا الحياة ســــرنا
للممات. وهبت البقاء فضلنا الفناء. لا خير فينا إلا بالأسماء.[31]
البركات
* أيها البحر المملوء أمناً وسلاماً. الردة: نعم يا رب.
أعطِ الدنيا سلامك وأمنك. الردة: أمين.
* رب الأكوان لين قلوب البشر. نعم يا رب.
أبطل الحرب والدمار من العالم. أمين
* يا أبانا أقبل منا توبتنا. نعم يا رب.
واشملنا برحمتك وعطفك. أمين.[32]
وفي قداس اليوم الأول نقرأ فصل من إنجيل متى 18: 23 _ 35 والذي يتحدث عن الرب يسوع الذي لم يكتفِ بالتعليم عن الغفران فحسب، بل أبدى استعداده الدائم للغفران. وما مثل الملك الذي أراد أن يحاسب عبيده إلا تشجيع لنا لندرك مدى استعداده لأن يغفر لنا، فهذه هي توجيهات يسوع للتعامل مع الذين يخطئون إلينا. ففي الماضي كانت تنتظر المدينين الذين يعجزون عن سداد ديونهم عواقب وخيمة. لكن مع يسوع نجد أن الله غفر لنا كل خطايانا، فيجب علينا ألا نضن بالغفران على الآخرين. حتى لا نكسر وصية المسيح، والتي أساسها المحبة.[33]
--------------------------------------------------------------------------------
1_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفا _ نفب.
2_ أخبار بطاركة كرسي المشرق من كتاب المجدل عمرو بن متى ص 43 _ 44.
3_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 416 من الترقيم الغربي.
4_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفذ.
5_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نق.
6_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص وص.
7_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص وصس.
8_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نقا.
9_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفد.
10_ النبي حزقيال: أحد أنبياء إسرائيل الأربعة الكبار. تنبأ بين 593 و 571 ق . م. شجع شعبه في محنته بعد سقوط مملكة أورشليم سنة 586 ق . م. ونبوة حزقيال من أسفار التوراة فيها يدعو الشعب إلى قبول القصاص الذي أوقعه الرب بهم، ثم يحذرهم من مخاطر رخاء العيش وعبادة الأوثان في أرض السبي، ويشجعهم مبشراً إياهم بالخلاص. المنجد في الأعلام ص 233.
11_ لص اليمين: هو أحد اللصين اللذين صلبا مع يسوع على جبل الجلجلة. ولص اليمين آمن بيسوع وطلب منه أن يذكره في ملكوته. وقد استجاب يسوع لطلبته قائلاً: اليوم تكون معي في الفردوس..
12_ الزانية: هي تلك المرأة التي جاء بها الكتبة والفريسيون إلى يسوع، وقالوا أنهم وجدوها في الزنى المشهود وتستحق الرجم حسب شريعة موسى، وطلبوا منه أن يبدي رأيه فيها. فرد عليهم يسوع بقوله المشهور: من كان منكم بلا خطيئة فليكن أول من يرميها بحجر. فانصرفوا جميعاً وبقي يسوع وتلك المرأة. فقال لها يسوع إذهبي ولا تعودي بعد الآن إلى الخطيئة.
13_ الابن الضال: هو الابن الذي قال عنه يسوع أنه ترك بيت والده وسافر إلى بلد بعيد. وبعد أن أنفق كل شيء عاد إلى والده نادماً وهو يقول: يا أبت إني خطئت إلى السماء وإليك. ولست أهلاً بعد ذلك لأن أدعى لك ابناً، فاجعلني كأحد أجرائك. وقد قبله والده واحتفى به وهو يقول إن ابني كان ميتاً فعاش، وكان ضالاً فوجد.
14_ زكى العشار: رئيس العشارين في أريحا أي جباة ضرائب العشر. صعد على شجرة ليرى يسوع عابراً من هناك. ثم استضاف يسوع. وفي الأخبار المسيحية زكى هو رفيق بطرس الذي رسمه أسقفاً على قيصرية. المحيط الجامع في الكتاب المقدس والشرق القديم الخوري بولس الفغالي ص 615.
15_ الأبرص: كانت الشريعة اليهودية تعتبر الأبرص نجساً وعليه أن يُعزل ليقيم منفرداً عن الجماعة. وعندما أبرأ يسوع الأبرص ألغى بذلك الحدود بين الطاهر والنجس.
16_ المرأة الكنعانية: كان الفينيقيون يسمون أنفسهم كنعانيين، وقد دل اسم كنعان على مر التاريخ على مناطق متعددة غير واضحة المعالم، كأرض الميعاد التي أقام فيها بنو إسرائيل الأقدمون، وفينيقية في أيام يسوع. والمرأة الكنعانية التي شفى يسوع ابنتها في نواحي صور وصيدا يفترض أن تكون وثنية، وهذا لا ينفي أن تكون قد سمعت بيسوع.
17_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفث.
18_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص وش.
19_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفز.
20_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 454 من الترقيم الغربي.
21_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص وظب.
22_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 412 من الترقيم الغربي.
23_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفس.
24_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفس.
25_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 414 من الترقيم الغربي.
26_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص نفب.
27_ رتبة الباعوثا الله يعود ويرحم البشر إعداد الأب ( المطران ) لويس ساكو ص 1 _ 7.
28_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 413 من الترقيم الغربي.
29_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 413 _ 414 من الترقيم الغربي.
30_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 414 _ 420 من الترقيم الغربي.
31_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 420 من الترقيم الغربي.
32_ الحوذرة " مدار السنة الطقسية " الجزء الأول ص 426 من الترقيم الغربي.
33_ التفسير التطبيقي للعهد الجديد ص 74 _ 75.