الاختناقات المرورية في شوارع الموصل .. متى تنتهي ؟
09/07/2009شبكة اخبار نركال/NNN/الموصل/
روتين يومي، أصبح يعيشه المواطن، وسواق السيارات، في مدينة الموصل، أزمة سير خانقة، ولا منتهية تشهدها شوارع، وطرقات المدينة الفرعية، والرئيسة. أزمة باتت الشغل الشاغل للمواطن وحديثه اليومي. ظاهرة اكتظاظ الشوارع بالسيارات لها أسباب حقيقية خلقتها في السنوات الأخيرة، والجهود التي تبذلها الدوائر المعنية في سبيل التخفيف منها لا بد من معرفتها، لكل ذلك كانت وجهتنا الأولى أصحاب سيارات النقل.
محمد محمود سائق أجرة عزا أهم أسباب الاختناقات التي تشهدها شوارع الموصل بغلق بعض الطرق والشوارع المهمة، في كل يوم تقريبا. كما يحصل في شوارع( النبي يونس) و(الدركزلية) و(كراج الشمال) و(سوق الشعارين) و(الدواسة) و(المنصور) وغيرها من الشوارع المهمة والحيوية.
أما نذير خليل فيقول: المشكلة تبدو عادية في ظل زيادة عدد السيارات خلال السنوات الأخيرة، مع بقاء الشوارع والطرق على حالها منذ ثمانينيات القرن الماضي. ويتمنى على دوائر البلدية والمرور، الاهتمام أكثر بفتح طرق وشوارع جديدة، وبناء مرائب لوقوف السيارات، خصوصا في مركز المدينة التجاري، في حين يلقي المواطن احمد ذنون المسؤولية على مديرية المرور التي فشلت، مثلما يقول، في تنظيم حركة المرور وعدم محاسبتها للسواق المقصرين من خلال تفعيل قانون المرور، حيث نشاهد يوميا الكثير من المخالفات، والتجاوزات التي يرتكبها السواق، ومن دون أية محاسبة تذكر.
وفي احد التقاطعات المهمة التقينا باحد ضباط مرور نينوى الذي قال إن أسباب الاختناقات التي تشهدها شوارع المدينة متعددة وتتحملها جهات عديدة، مشيرا الى ان عدد السيارات ازداد خلال السنوات الأخيرة وارتفع إلى أكثر من 200 ألف سيارة، بعد أن كانت قبل 2003 لا تتجاوز الـ 60 ألف سيارة، ناهيك عن سيارات دوائر الدولة والقوات الامنية، وهذا أدى الى حدوث اختناقات مرورية في مناطق عديدة، إذا ما أخذنا بنظر الحسبان عدم تنفيذ أي مشروع مهم في قطاع الطرق والمواصلات. كما نعاني من غلق العديد من الطرق، والشوارع، وبشكل يومي، ومفاجئ خصوصا عند حدوث أعمال مسلحة. وهذا بدورة يسبب إرباكا مروريا، وبالذات عند بداية، ونهاية الدوام الرسمي.
وبخصوص الانتقادات التي وجهها المواطنون لدوائر المرور في مدينة الموصل أوضح: اننا نعمل جاهدين من اجل الحد من ظاهرة الزحامات المرورية، ونقوم حاليا بمحاسبة المقصرين من السواق وفق قانون المرور، ولا نتهاون أبدا مع المخالفين للتعليمات المرورية تحت أي ظرف كان، ونحن بحاجة إلى تضافر جهود جميع الدوائر المعنية والمواطنين على حد سواء من اجل تنظيم حركة السير والمرور في شوارعنا