الاعدام شنقا لأربعة مطلوبين لقتلهم شابا من الإيمو بـ‘بلوكة‘ على رأسه بالكوت
اصدرت محكمة جنايات واسط, الاحد, حكما بالإعدام شنقا حتى الموت على اربعة مطلوبين لقيامهم بقتل شاب باستخدام بلوكة وضربه على منطقة الراس بمدينة الكوت.
واوضح مصدر في شرطة واسط في حديث لــ"السومرية نيوز" ان "محكمة الجنايات احدى محاكم استئناف واسط الاتحادية اصدرت اليوم,حكما بالاعدام شنقا حتى الموت بحق اربعة مطلوبين لقيامهم بتعذيب شاب وضربه ببلوكة على راسه في شهر ايار الماضي".
واضاف ان "الحكم صدر بعد ان اعترف الجناة بارتكابهم الجريمة", مبينا ان "الشرطة ستقوم بترحيلهم من تسفيرات سجن الكوت الى احدى السجون المركزية في بغداد لتنفيذ الحكم بحقه بعد انتهاء فترة الطعن والتمييز".
واعلنت شرطة واسط في شهر ايار الماضي بان مفارزها تمكنت من اعتقال اربعة مطلوبين لتوطهم بمقتل شاب من خلال ضربه بطابوقة كونكريتية (بلوكة) على راسه ورمي جثته بمبنى من الطين بحي الجوادين جنوبي الكوت لاتهامه بالانتماء الى الايمو. وكان المرجع الدين اليعقوبي حرم في في بيان تلقت "السومرية نيوز" نسخة منه، في (التاسع من آذار 2012، قتل شباب الايمو، مؤكداً أن الواجب الديني تجاههم هو النصح والإرشاد، متهماً جهات (لم يسمها) بالوقف وراء هذه الضجة المبالغ بها بالاشتراك مع جهات لها مشاكل مع النظام السياسي الجديد في العراق لتشويه صورة الملتزمين دينياً.
وتشير مصادر في أجهزة الأمن العراقية وشهود عيان أن العديد من عمليات القتل "الغامضة" طالت مؤخرا شباب منتمين لظاهرة الايمو أو من أصحاب السلوك الغريب أو اللباس أو تسريحة الشعر الغريبة، وتلفت تلك المصادر إلى أن أغلب عمليات القتل كانت عن طريق "سحق رؤوسهم بـ"البلوكة" أي قطعة من الكونكريت.
وكانت "السومرية نيوز"، حصلت في (التاسع من آذار 2012) على قائمتين تم وضعهما في عدد من الشوارع الرئيسة لمدينة الصدر شرق العاصمة بغداد، نشر فيهما أسماء المنتمين لظاهرة الإيمو في قطاعات المدينة، تتوعدهم بالقتل من قبل "المجاهدين" في حال عدم تركها، ووصفتهم بـ"الجراوي" في إشارة الى كونهم من المثليين.
وكانت وزارة الداخلية أكدت، في (الثامن من آذار 2012)، أنها لم تسجل أي حالات قتل لمقلدي ظاهرة الايمو خلال المدة الماضية، مؤكدة أن جميع حالات القتل التي أشيع عنها في وسائل الإعلام كانت لأسباب ثأرية واجتماعية وإجرامية.
وتعني الايمو Emo باللغة الانكليزية، الحساس أو العاطفي أو المتهيج، ويتبع مقلدو هذه الظاهرة نمطاً معيناً في الحياة يتمثل بالاستماع لموسيقى معينة تنتمي لموسيقى الروك وتسريحة شعر معينة وملابس سوداء، وسراويل ضيقة جدا أو فضفاضة جدا، وأغطية المعصم.