Skip to main content
الامم المتحدة تحذر: العنف في العراق قد يجر لحرب طائفية Facebook Twitter YouTube Telegram

الامم المتحدة تحذر: العنف في العراق قد يجر لحرب طائفية

 حذرت الامم المتحدة اليوم الاحد من جر العنف الدموي الذي يشهده العراق البلاد الى دائرة الصراع الطائفي اثر مقتل واصابة حوالي 400 عراقيا بتفجير 16 مفخخة ضربت مدنا من شمال البلاد الى جنوبها امس فيما طالب ائتلاف العراقية المالكي بالتحلي بالشجاعة وتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والاعتراف بفشله في إدارة الدولة وتقديم استقالته بشكل فوري إنقاذاً للعراق وحقناً لأرواح المواطنين .   ودعا نائب الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق رئيس البعثة الاممية "يونامي" جورجي بوستن ان التفجيرات التي استهدفت بغداد وعدد من المحافظات العراقية امس والتي راح ضحيتها العشرات تعدو الى ضرورة العمل لوقف هذا العنف "الدموي الاجرامي" الذي يهدف الى جر البلاد لصراع طائفي. وقال في بيان صحافي الاحد  "نعبر عن الصدمة والغضب  إزاء  سلسلة الهجمات المنسقة  التي اسنهدفت الأسواق والشوارع التجارية والحدائق في بغداد ومناطق أخرى  في البلاد بينما كان  الناس يحتفلون بانتهاء شهر رمضان المبارك".   واضاف بوستن أن هذه الهجمات تعكس الجذور الطبيعية غير الانسانية لمرتكبيها .. مشددا على انه لا بد لكل العراقيين الصادقين أن يتحدوا لوضع حد لهذا العنف الدموي الإجرامي الذي يهدف الى جر البلاد الى دائرة الصراع الطائفي.    ائتلاف العراقية يدعو المالكي للاعتراف بفشله وتقديم استقالته فورا ومن جهته قال ائتلاف القائمة العراقية بزعامة رئيس الوزراء الاسبق  اياد علاوي ان استمرار التدهور الأمني المروع الذي يمر به العراق لا يثبت فشل القائد العام للقوات المسلحة والقيادات الأمنية في أداء واجبها فحسب وانما يعزز الشكوك بوجود تواطؤ بين جزء واسع من هذه الأطراف وقوى الإرهاب الإجرامية المسلحة والميليشيات، والتي مكنت الإرهابيين من تنفيذ مخططاتهم الخبيثة بمنتهى السلاسة واليسر، والتي اخذت توسع نشاطاتها الاجرامية بسبب انهيار استراتيجيات مكافحة الارهاب غير المشروعة من دول جوار.   واضاف الائتلاف في بيان صحافي تلقت "ايلاف" نسخة منه الاحدوتدخلات ان استمرار التدهور الامني بهذا الشكل المروع يؤكد ان هذه الحكومة غير قادرة على انجاز مهمة التحول نحو الاستقرار واقامة الدوله المدنية التي تستند على العدل والمساواة وسيادة القانون. واشار الى انه بالرغم من كل تحذيراته في السابق على ضرورة رسم سياسات وخطط مدروسة وعلمية لمكافحة الإرهاب من خلال بناء مؤسسات أمنية مهنية ووطنية، ودعوتهالمتواصلة على أهمية تعزيز اللحمة الوطنية لسد الطريق على قوى الإرهاب والجريمة، الا ان القائد العام للقوات المسلحة (نوري المالكي) ضرب كل نصائح الائتلاف عرض الحائط واستمر في اعتماد أجهزة فاشلة لكشف المتفجرات أنفق العراق عليها ملايين الدولارات في عقود مضللة وفاسدة، مرت عبرها أطنان من المتفجرات التي استهدفت المواطنين الأبرياء، دون أن يحرك القائد العام للقوات المسلحة ساكناً، أو يرف للقيادات الأمنية جفن.    واضاف ائتلاف العراقية ان الاجراءات التي اعتمدتها القيادات الامنية ادت الى المزيد من الممارسات الطائفية السياسية وملاحقة وترويع شركاء العملية السياسية، بل وترويع حتى من ارتضى واكتفى بالمشاركة الشكلية في الحكومة الفاشلة الحالية، "وبعد كل حادث كبير ومؤلم يظهر علينا القائد العام للقوات المسلحة كل مساء على شاشات التلفزيون في خطب مجلجلة ملها الناس، يتفنن من خلالها في البحث عن التبريرات والتنصل عن المسؤولية وإلقاء اللوم على الآخرين، ولم تسلم منه حتى قيادات دولة القانون التي يترأسها. ولم يكتف القائد العام للقوات المسلحة عند هذا الحد بل راح يسخر أجهزةالدولة وأبواقها الإعلامية للترويج للاستمرار في المنصب لدورة ثالثة، ليستمر معه الفشل السياسي والأمني والخدمي في كل مجالات بناء الدولة". وطالب ائتلاف العراقية المالكي "بالتحلي بالشجاعة وتحمل مسؤولية تدهور الأوضاع الأمنية والاعتراف بفشله في إدارة الدولة وتقديم استقالته بشكل فوري إنقاذاً للعراق وحقناً لأرواح المواطنين الأبرياء، تاركاً المجال لمن يمتلك القدرة على إخراج العراق من هذا النفق المظلم".   وأسفرت سلسلة تفجيرات بستة عشرة سيارة مفخخة امس في مدن عراقية شمالية وجنوبية اضافة الى العاصمة بغداد عن مصرع حوالي 100 عراقي واصابة 300 اخرين حين استهدفت هذه التفجيرات الاسواق والمطاعم والمتنزهات فيما كان المواطنون يحتفلون بعيد الفطر.    وشهد شهر رمضان هذا العام سقوط أكبر عدد من القتلى منذ سنوات مع وقوع تفجيرات سيارات ملغومة بشكل منتظم ومقتل العشرات خاصة في العاصمة. وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من ألف عراقي قتلوا في تموز (يوليو) الماضي في أعلى معدل للقتلى خلال شهر واحد منذ عام 2008. وتصاعدت التوترات داخل الحكومة القائمة على تقاسم السلطة بين الشيعة والأكراد والسنة كما أن تجدد العنف أشعل مخاوف من العودة إلى العنف الطائفي الذي وصل الى ذروته عامي 2006 و2007. 

Opinions