Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الامم المتحدة تدعو العراق لوقف الانزلاق الى الحرب الاهلية

26/11/2006

رويترز/
دعا مبعوث للامم المتحدة الحكومة العراقية يوم السبت لوقف الانزلاق نحو الحرب الاهلية ومنع "سرطان" الطائفية من تدمير البلاد محذرا من ان أحداث الاسبوع الحالي يمكن ان تمزق العراق.

وقالت القائدة الامريكية السابقة لسجن أبو غريب في العراق في مقابلة يوم السبت ان وزير الدفاع الامريكي السابق دونالد رامسفيلد أجاز اساءة معاملة المعتقلين في السجن.

ومع تمديد حظر التجول حتى يوم الاثنين مما يعوق زيارة الرئيس العراق جلال الطالباني الى ايران قال اشرف قاضي مبعوث الامم المتحدة في بغداد ان تفجيرات السيارات الملغومة يوم الخميس التي قتلت اكثر من 200 شيعي و"اعمال الانتقام العمياء..تمزق النسيج السياسي والاجتماعي للعراق".

وأضاف قاضي في بيان "لا يمكن لاي دولة أن تتسامح ازاء (وجود) مثل هذا السرطان في كيانها السياسي."

وكان يتعين ان يتوجه جلال الطالباني الى طهران يوم الاحد ولكن متحدثا باسمه قال إنه يؤمل بان تمضي الرحلة قدما يوم الاثنين بعد يوم ثالث من حظر التجول في بغداد. وقال الطالباني انه لن يذهب الى ايران الى ان يتم اعادة فتح مطار بغداد.

واجتمع الطالباني مع وزراء الحكومة مرة اخرى مساء السبت لمناقشة سبل تسوية الازمة الحالية وتفادي احتدام العنف. وقال مسؤول على صلة بالمحادثات ان بيانا مشتركا بشأن اجراءات امنية سيصدر الاحد.

وقال على الدباغ المتحدث باسم الحكومة انه يأمل الا يعطي الشعب العراقي فرصة لانتصار الارهابيين باغراق البلاد في الفوضى. وقال ان قوات الامن لديها اوامر مشددة.

وزيارة الطالباني لرئيس ايران محمود احمدي نجاد المعادي بشدة للولايات المتحدة والذي تتهمه واشنطن بدعم المسلحين الشيعة في العراق هي جزء من الجهود المتزايدة لاشراك القوى الاقليمية في جهود منع الحرب الاهلية.

لكن الرئيس الامريكي جورج بوش يبدو متشككا فيما يمكن ان يفعله خصومه في ايران وسوريا. وقام ديك تشيني نائب الرئيس الامريكي يوم السبت بزيارة السعودية حيث من المتوقع ان يناقش التأثير السعودي على الاقلية السنية.

ودعت الحكومة العراقية التي يقودها الشعية الى التزام الهدوء وتسعى جاهدة لتجنب تصعيد شديد للعنف الذي جاء في اعقاب تدمير مرقد شيعي في سامراء في فبراير. ويخشي كثيرون هذه المرة ان تدفع مثل الهجمات الانتقامية العراق الى حرب اهلية.

وقضى العراقيون الخائفون ليال بلا نوم وهم يحرسون منازلهم ويتسائلون عمن سيكون عليه الدور بعد ان هاجم مسلحون مساجد واحرقوا منازل في جيب سني يوم الجمعة في اعقاب اسوأ هجمات منذ الاطاحة بصدام حسين في ابريل نيسان من عام 2003.

وتعيش المدينة التي يقطنها سبعة ملايين في ظل حظر تحول صارم فرض بعد ان قتل 202 في مدينة الصدر معقل جيش المهدي وهي ميليشيا موالية لرجل الدين الشيعي مقتدى الصدر يلقي العرب السنة عليها مسؤولية قتل فرق اعدام تابعة لها لالاف الاشخاص خلال الاشهر الاخيرة.

وقالت الشرطة ان قذائف المورتر ضربت مدينة الصدر واحياء اخرى بعد ان حل الظلام يوم السبت مما تسبب في عدد من الضحايا.

وفي رد فيما يبدو على تفجيرات مدينة الصدر قال سلام الزوبعي نائب رئيس الوزراء وهو سني ان اربعة مساجد ومنازل في جيب سني في شمال غرب بغداد تعرضت للهجوم يوم الجمعة.

وقال سكان ان المساجد احرقت ولكن الجيش الامريكي قال ان دورية للجيش العراقي وجدت اضرارا لحقت بمسجد واحد بسبب حريق.

وانتقد عبدالقادر جاسم وزير الدفاع العراقي السكان بسبب تقاريرهم عن العنف في الحرية التي قال مصدر في مقر قيادة الشرطة بها ان 30 شخصا قتلوا.

وقالت مصادر أمنية إن الشرطة العراقية عثرت على جثث 21 رجلا وصبيا شيعيا من عشيرة واحدة في قرية أغلب سكانها من السنة في محافظة ديالى شمال شرقي بغداد.

وقال طارق الهاشمي النائب السني للرئيس العراقي ان كل الاطراف يجب ان تعمل معا ولكن رجل دين سنيا بارزا هو حارث الضاري المطلوب اعتقاله بتهمة التحريض على العنف قال في مؤتمر صحفي في القاهرة ان الحكومة تستغل الطائفية.

وفي مدريد قالت جانيس كاربينسكي البريجادير جنرال السابق في الجيش الأمريكي لصحيفة الباييس الاسبانية إنها شاهدت رسالة موقعة من رامسفيلد على ما يبدو تسمح للمتعاقدين المدنيين باستخدام وسائل مثل الحرمان من النوم أثناء الاستجواب.

واضافت كاربينسكي التي كانت تدير السجن حتى أوائل عام 2004 إنها شاهدت مذكرة موقعة من رامسفيلد تتحدث بشكل تفصيلي عن استخدام وسائل تحقيق قاسية.

وقالت للصحيفة ان "التوقيع بخط اليد كان موجودا فوق اسمه المطبوع وكان مكتوبا بنفس خط اليد في الهامش (تأكدوا من انجاز هذا)".

ومضت تقول إن "الاساليب تتضمن جعل السجناء يقفون لفترات طويلة وحرمانهم من النوم... وتشغيل الموسيقى بأعلى صوت وحملهم على الجلوس بشكل غير مريح... أجاز رامسفيلد هذه الوسائل المحددة."

وتقول اتفاقية جنيف انه يتعين الا يتعرض اسرى الحرب "لأي تعذيب بدني أو ذهني أو أي شكل آخر من الارغام."

وتقول الوثيقة إنه "لا يتعين تهديد أسرى الحرب الذين يرفضون الاجابة أوهانتهم اوتعريضهم لأي معاملة كريهة أو سيئة من أي نوع".

وامتنع متحدث باسم وزارة الدفاع الامريكية (البنتاجون) عن التعليق بشأن اتهامات كاربينسكي في حين لم يتسن الحصول بشكل فوري على تعليق من الجيش الامريكي في العراق.

وسحبت كاربينسكي من العراق في أوائل عام 2004 بعد فترة وجيزة من ظهور صور في انحاء العالم لجنود امريكيين يرتكبون انتهاكات في حق معتقلين في السجن. وأبعدت فيما بعد من الخدمة ثم خفضت رتبتها الى عقيد بسبب اتهامات غير متصلة بهذا الموضوع.

وتصر كاربينسكي على أنها لم تكن تعرف شيئا عن انتهاك حقوق السجناء حتى شاهدت الصور حيث كانت التحقيقات تجرى في قسم بالسجن تديره المخابرات العسكرية الامريكية.

وقالت كاربينسكي إن رامسفيلد اجاز ايضا للجيش انتهاك اتفاقيات جنيف بعدم تسجيل كل السجناء موضحة كيف أنها أثارت حالة أحد السجناء غير المسجلين مع مساعد للقائد العسكري الامريكي السابق ريكاردو سانشيز.

وقالت "تلقينا رسالة من البنتاجون من وزير الدفاع تأمرنا باحتجاز السجين بدون تسجيله. أعرف الآن أن هذا حدث في مناسبات مختلفة."

وقالت كاربينسكي في الاسبوع الماضي إنها مستعدة للشهادة ضد رامسفيلد إذا أدت قضية أقامتها ضده جماعات حقوقية في المانيا بشأن أبو غريب الى تحقيق شامل.

واعلن الرئيس الامريكي جورج بوش استقالة رامسفيلد بعد ان انتزع الديمقراطيون السيطرة من الجمهوريين في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في وقت سابق من هذا الشهر فيما يعود جزئيا الى الانتقادات الشعبية بشان حرب العراق. Opinions