الامم المتحدة.. تغير المناخ يهدد بحدوث أزمة زراعية
12/11/2006رويترز /
ذكر تقرير للأمم المتحدة اليوم الخميس أنه يتعين اتخاذ خطوات عاجلة لتجنب وقوع كارثة محتملة حيث ان تغير المناخ يؤدي الى نضوب مصادر المياه في المناطق التي يصيبها الجفاف مما يضر بالمزارعين الفقراء.
ويقدر عدد الاشخاص الذين يعانون من سوء التغذية في العالم بنحو 830 مليون شخص الغالبية العظمى منهم من صغار المزارعين والمشتغلين بالرعي وعمال المزارع الامر الذي يشير الى التأثيرات المدمرة الناجمة عن ارتفاع حرارة الكرة الارضية ويتطلب زيادة المساعدات الزراعية للدول الفقيرة الى ثلاثة أمثالها سنويا.
وقال تقرير التنمية البشرية السنوي للامم المتحدة ان "تغير المناخ يهدد بمفاقمة انعدام الامن المائي على نطاق لم يسبق له مثيل."
وقال التقرير "حتى مع حدوث تراجع كبير في انبعاثات الكربون فإن الانبعاثات السابقة تعني ان العالم عليه الان ان يعيش في ظل تغيرات خطيرة للمناخ."
وسيؤدي الارتفاع في درجات الحرارة وتراجع سقوط الامطار الى نقص المياه في بعض من أكثر المناطق التي تعاني من ندرة المياه في العالم في حين سيصبح تدفق المياه اقل توقعا وأكثر خضوعا لاحوال قاسية.
وسيشهد شرق افريقيا والساحل وجنوب افريقيا انخفاضا كبيرا في هطول الامطار مع حدوث تراجع في انتاجية الاغذية الاساسية.
وتشير التوقعات بالنسبة للمناطق التي تعتمد على الامطار في شرق افريقيا والتي تعاني بالفعل من جفاف مدمر وجوع الى امكانية حدوث خسائر في الانتاجية بما يصل الى 33 في المئة في محصول الذرة واكثر من 20 في المئة بالنسبة للسرغوم.
وسيؤدي سرعة ذوبان الجليد الى ارتفاع مناسيب مياه البحر وفقدان شبكة دلتا الانهار مما سيهدد مع تراجع الامطار الانظمة الغذائية الرئيسية في جنوب افريقيا ومصر.
وقال كيفين واتكينز الذي اعد التقرير للصحفيين "نقدر ان يزيد عدد الاشخاص الذين يعيشون في دول تعاني من نقص المياه من نحو 800 مليون الى ثلاثة مليارات شخص على مدى الخمسة والعشرين عاما القادمة."
واضاف واتكينز "ندفع باننا نتجه نحو كارثة انسانية متوقعة تماما."
ولن يتمكن صندوق التكيف لبروتكول كيوتو التابع للامم المتحدة سوى من جمع 20 مليون دولار بحلول عام 2012 بناء على التقديرات الحالية لمساعدة المزارعين في التغلب على تغير الانماط المناخية. ويحدد البروتوكو اهدافا لخفض انبعاثات الغازات المسببة لظاهرة الاحتباس الحراري التي ينحى عليها باللوم في ارتفاع درجات الحرارة.
وجمعت مؤسسة البيئة العالمية وهي الية متعددة الاطراف للتكيف مع اخطار تغير المناخ 50 مليون دولار للتكيف خلال الفترة ما بين 2005 و2007.
وتراجعت المساعدات الزراعية بشكل سريع خلال العقد الماضي.
وتراجعت المساعدات للزراعة في الدول النامية ككل بصورة كبيرة لتصل فعليا الى 3.2 مليار دولار مقابل ما كانت عليه قبل عشر سنوات وهو 4.9 مليار دولار كما انخفضت المساعدات المقدمة الى الدول الافريقية الواقعة جنوب الصحراء لاقل من النصف عما كانت عليه في عام 1990.
وقال تقرير الامم المتحدة "تغيير هذه الاتجاهات سيكون حاسما لتحقيق تكيف ناجح."
وأوصى التقرير بالحاجة الى زيادة المساعدات المقدمة الى قطاع الزراعة في الدول النامية الى ثلاثة امثالها بحلول 2010 لتبلغ عشرة مليارات دولار سنويا للمساعدة في التغلب على الاثار المدمرة المحتملة