الانباط .. تفاصل مذهله عن الاساليب الجهنميه لمنظمة بدر المرتبطه بايران والعامله في العراق
10/01/2006بغداد - نور العراق
كتبت الصحفيه الاردنيه رلى الحروب في صحيفة الانباط بعددها الصادر اليوم السبت تحت عنوان (بروتوكولات حكماء بدر!!! ) تعليقا على ما نشرته صحيفة الوطن السعوديه الاسبوع الماضي حول الوثيقة الخطيرة لمنظمة بدر الشيعية المرتبطه بايران والعامله في العراق كذراع عسكري للتنظيم الشيعي المسمى المجلس الاعلى للثورة الاسلاميه في العراق ، وقالت الكاتبه إن صح محتوى الوثيقه فإنها تفسر الكثير مما يجري وسيجري في العراق.حيث تدعو الوثيقة إلى محاربة كل ما له صلة بالثقافة العربية ومنع انتشارها في العراق، وإحياء الثقافات المحلية القديمة التي كانت سائدة قبل ما سمته الوثيقة الغزو الإسلامي !!! الأسوأ من ذلك أن الوثيقة تعترف بمسؤولية أعضاء منظمة بدر عن حوادث اختطاف وقتل الطيارين والعلماء وأساتذة الجامعات العراقيين، وتطلب من أعضائها الاستمرار في تلك العمليات ولكن بعد أخذ الموافقة !! وقالت الكاتبه إلى هنا يبدو الأمر متوقعا وغير مفاجئ بالنسبة للكثيرين ممن يعلمون غايات هذه المنظمة وأهدافها، ولكن الأمر الأخطر هو ذلك الجزء من الوثيقة الذي يدعو إلى مواصلة العمليات التي تسيئ إلى صورة المقاومة العراقية وتشويهها وتحريض العامة على كراهيتها!!! هذا الجزء، إن صحت الوثيقة، يؤكد ظنون بعض المحللين من أن كثيرا من العمليات المنسوبة إلى المقاومة هي ليست من فعلها، بل من فعل تلك المنظمة الجهنمية، ولعل حوادث الاختطاف الدامية التي كانت تنتهي بقتل الضحايا واستعراض ذلك القتل على أشرطة الفيديو هي من صنع منظمة بدر التي تسعى كما تدل على ذلك الوثيقة إلى تشويه صورة المقاومة!! وقالت الكاتبه : لا يستبعد أن تكون الاحداث الأخيرة التي قتل فيها حوالي مئة وخمسين عراقيا من فعلهم كذلك، بالإضافة إلى الأحداث التي كانت تتضمن تفجير مساجد للشيعة أو جنازات لهم!! يقول بعض المحللين إن منظمة بدر تلجأ كذلك إلى استخدام بعض المساجين السنة الذين تطلق سراحهم وتنصحهم بركوب سيارات تنتظرهم لتقلهم إلى وجهتهم التي طلبوها. هذه السيارات تكون مفخخة في بعض الأحيان دون علم السجناء المساكين، الذين ما ان يقتربوا من المكان المقصود حتى يفجروا السيارة بواسطة أجهزة التحكم عن بعد، وهو ذات الأسلوب الذي استخدمته إسرائيل مرات عدة مع مساجين فلسطينيين لتشيع بعدها أنهم انتحروا في أوقات مقصودة لعرقلة العملية السلمية والتباكي أمام العالم باعتبار أن الفلسطينيين لا يريدون السلام !! محاولة القضاء على الثقافة العربية الاسلامية في العراق، تذكرني بمحاولات سابقة لجأ إليها بعض المصريين من المثقفين للأسف في الثمانينيات والتسعينيات لإحياء الثقافة الفرعونية ونبذ كل ما هو عربي وإسلامي في محاولة لفصل مصر العظيمة عن محيطها العربي والاسلامي، ولكن وعي الشعب المصري كان لهذه المحاولات بالمرصاد، مع أن أصحابها ما زالوا نشطين في الساحة الثقافية والسياسية!! وقالت الكاتبه في الانباط نتمنى أن ينتبه العراقيون بكافة أطيافهم لمؤامرة هذه المنظمة التي لا تمثل إلا أقلية معزولة من بعض الشيعة ذوي الأصول الفارسية المتحالفين للأسف مع أعداء العروبة والذين يعملون بجهلهم وتعصبهم ضد العراق ذاته!! يقول المثل: " المفلس يفتش في دفاتره القديمة" ، ومنظمة بدر يبدو أنها مفلسة من الايديولوجيا والفلسفات وهذا ما يدفعها إلى التفتيش في دفاتر العراق القديمة، بدلا من وضع تصور حضاري وحدوي أصيل لعراق المتنبي والبياتي