الانتخابات وحقوقنا المسلوبه...؟؟؟
مما لايختلف علية اثنان بان القراءة هي اهم مصدر من مصادر المعرفة ، فمن يقرأ كتابا يكسب المعرفة في محتواه ، ومن يقرأ التاريخ يكسب المعرفة فيتجنب اخطاء احداثه ، ومن يقرأ الواقع بموضوعية يكسب المعرقة في استنباط احداث المستقبل ....فمع اقتراب موعد اجراء انتخابات لمجالس المحافظات تزداد معه الخلافات والمزايدات بين جهات وتكتلات سياسية من ابناء شعبنا الكلداني السرياني الاشوري ، منهم من يعتبر المشاركة في هذه الانتخابات ضرورية وتعبيرية عن واقع يجب اثباته امام الاخرين باننا موجودين على الساحة رغم كل ما نتعرض له من تهميش واقصاء ، وغيرهم يجد بان مقاطعة الانتخابات وعدم المشاركة بها هو التعبير عن الاستياء والاحتجاج على الظلم والتعسف والتهميش الذي مورس ضدنا من قبل مجلس النواب ومجلس الرئاسة الذي صادقة على الغاء المادة 50 من قانون الانتخابات وتصديقة على التعديل الثاني للقانون المذكور الذي سلب ماتبقى من حقوفنا القومية لا بل سلبت به حتى هويتنا الوطنية كذلك وهذا ابسط مايمكن ان نثبت وجودنا ...
لان عندما نرجع الى التعديل الذي كنا نامل ان يعيد الامور الى تصابها القانوني ، وتعاد النسبة التي تضمنتها لنا المادة 50 ،التي الغيت خلافا للدستور ، رغم انها كانت تمثل الحد الادنى من مطالبنا وتمثيلنا ،الا ان التعديل جاء على تهميشنا والغاء انتماءنا الوطني ، اذ لنقرأ ماجاء في التعديل المذكور ..وبعدها قولوا ماشئتم :
قانون التعديل الثاني لقانون انتخابات مجالس المحافظات ....
المادة (1) تضاف مادة رقم (52 ) من قانون انتخابات مجالس المحافظات والاقضية والنواحي المرقم ( 36 ) لسنة 2008 وتقرأ كالاتي :
اولا – تمنح المكونات التالية العدد التالي من المقاعد المخصصة في مجالس المحافظات .:
1- .بغداد: مقعد واحد للمسيحين ومقعد واحد للصابئة
2- نينوى: مقعد واحد للمسيحين ومقعد واحد للأيزيديين ومقعد واحد للشبك.
3- البصرة: مقعد واحد للمسيحين.
ثانيا -على المرشح ان يبين ان كان يريد الترشح للمقاعد العامة كما هو وارد في الفصل الثالث من القانون أو المقاعد المخصصة للمكونات كما هو وارد في هذه المادة. ولا يحق لمرشحي المكونات المذكورة في اولاً أعلاه الترشيح للتنافس على المقاعد العامة ....
ثالثاً: تمنح المقاعد للقوائم الحاصلة على أعلى الاصوات وفقاً لعدد المقاعد المخصصة للمكونات في المحافظات المنصوص عليها في الفقرة اولاً من هذه المادة.
رابعاً: تشمل الكيانات السياسية المستقلة الممثلة للمكونات والمسجلة في المفوضية حصرياً بالمقاعد المحجوزة.
: خامسا تسري البنود الواردة في الفقرة اولا اعلاه على انتخابات مجالس المحافظات لعام 2009 ويصار الى تخصيص مقاعد المكونات في موعد لاحق وفقا لنتائج الاحصاء السكاني.
المادة (2) ينفذ هذا القانون من تاريخ مصادقة مجلس رئاسة الجمهورية.
وجاء في الاسباب الموجبة لتشريع القانون " لغرض افساح المجال للمكونات بالتمثيل في مجالس المحافظات وايصال اصواتهم وعرض مشاكلهم وحقوقهم في هذه المجالس، شرع هذا القانون ....
لنقرأ الفقرة ثانيا اعلاه لتظهر بوضوح مدى التناقض في محتواها ..الشطر الاول منها تمنح ألحق لابناء شعبنا بالترشح لمقاعد العامة او المقاعد المخصصة للمكونات ايهما يرغب بالترشح لها وهذا اقرار بحق المواطنه لابناء شعبنا اسوة بغيرهم من المواطنيين الذين منحوا هذا الحق . وهذا ابسط حق يتمتع به المواطنيين ، لانها تضمن حق المنافسه المشروعة بين المواطنين على المقاعد العامة ...
ولكن ما نستغرب منه ما جاء في الشطر الثاني من الفقرة اعلاه التي تتناقض الشطر الاول اذا انها سحبت حق الترشح للمقاعد العامة من ابناء شعبنا بمعنى ان حقه الوطني من المشاركة في الانتخابات وبهويته الوطنية قد حجب بمنعه من التنافس الاخرين على المقاعد العامة اسوة بالاخرين حاملي الهوية العراقية كمواطنين تزكيهم هوية الانتماء الى الوطن ....
ماذا يعني ذلك بكل صراحة ... ؟؟ هل سحبت هويتنا الوطنية بعد ان همش دورنا ووجودنا وسلبت حقوقنا ومورست ضدنا كل انواع الانتهاكات ام ان الامر هو مقدمه لانتهاكات اخرى تهدد وجودنا الوطني ..؟؟
للمدافعون عن خلاف ذلك ليفسروا لنا النص بالشكل القانوني .....النص ينتهك حقوقنا وحرمة وجودنا ، فعندما يحرمنا حقنا بمنافسة الاخرين على المقاعد العامة..اليس هذا انتهاك لوطنيتنا وانتماءنا لتربة هذا الوطن الذي نمثل عراقته واصالته وحضارته ..؟؟ ومن يستطيع ان ينكرما قدمناه عبرالزمن الطويل وما زلنا نقدمه من تضحيات لهذا الوطن هي خير دليل على ذلك ..؟؟ فبماذا يزايدون علينا بالوطنية ام بالتضحيات الجسام ..؟؟ فهل هناك تعسف واضطهاد ومصادرت للحقوق اكثر من هذا ..؟؟ فلمصلحة من كل الذي يمارس ضدنا ..؟؟ الا يقرأ هذا بانه مخطط قذرومن على اعلى المستويات يمارس ضدنا لانهاء وجودنا من ارضنا التاريخية..؟؟
اليس المطلوب من كل الاحرار والشرفاء ليس في العراق فقط بل في جميع المعمورة الوقوف على جانبنا والدفاع عن هويتنا الوطنية بعد ان بداوا الطاريئين على الوطن ممارسة عملية سحب هوية ابناءه الاصلاء ... فهل هناك ظلم وتعسف اكثر من هذا....؟؟
لذا نقول للذين يلهثون وراء المشاركة في الانتخابات ..
اقرءوا الواقع بموضوعية فان هويتكم القومية همشت وهويتكم الوطنية مهددة بالالغاء ، فقانون الانتخابات اعلاه هو اول الغيث...والا كيف نفسر ما قيل حول الكوتا المزعومة فالذين كانوا في الظاهر يدافعون عنها هم من ساهموا واشتركوا في التصويت على الغاءها وغيرهم من وقف موقف سلبي منها ولم يعترض عليه في جلست التصويت فان فعلوا لكان سقط التعديل واعيد الحق الى اصحابه ...
ولكن بجهود هولاء النفعين والعنصريين لم يبقى لشعبنا سوء ما خصص له في هذا القانون المشوم وهي الكوتا اليتيمة حدد وجودنا على ارض الواقع بموجبها.. فهو ممثل واحد فقط لاغير في ارض ابائتا واجدادنا ( نينوى )..
فان لم تشتركوا فنصيبكم واحد وان اشتركتم ستكون مصيبتكم اكبر لان اصواتكم سوف لاتحقق لكم اية زيادة عما مخصص لكم في الكوتا ..بل تلك الاصوات سوف تؤول الى القوائم الاخرى وفق الفقرة ( ثالثا ) من المادة اعلاه .. التي تبين من هم المستفدين من اصواتكم ياسادة ..
فالذين سيستفادوا من اصواتكم هم الذين الغوا المادة ( 50 ) التي كانت تمنح لنا بعض الحق في تمثيل شعبنا في مجالس المحافظات فوجدوا ذلك التمثيل كثير على شعبنا فالغوها ...و شرعوا قانونهم سيءالصيت المشار اليه اعلاه لكي يجسدوا على ارض الواقع تهميشنا وانكار وجودنا وتشتيت قوانا اليس هذا هو الواقع ...؟؟.. فمهما قلتم وبررتم مواقف هولاء ياسادة فان الواقع يكشف تلك الابواق بكل وضوح بانهم هم من ساهم في تقسيم شعبنا وتشتيته وهم الذين لم يعترضوا على قانون الكوتا المشار اليه اعلاه سيئ الصيت اثناء التصويت عليه في البرلمان .... فاذا لمصلحة من تشتركون في الانتخابات لتضيفوا للاخرين مكاسب اخرى على حساب مصالح شعبكم..؟؟ أهي النغمه ذاتها وبتبريرات واهية لاشتراككم في الانتخابات لتحققوا للاخرين اهدافهم واطماعهم ، ام ان نغمد الاشتراك في الانتخابات هي ذات نغمة الحكم الذاتي المزعوم لان الابواق هي هي ذاتها والمستفيدين هم هم ذاتهم ....فلا بد ان يتوحد الخطاب لديهم ...
فالى متى سوف تتوقفون عن الركض وراء السراب ...؟؟
حقوق شعبنا واهدافه الوطنية والقومية لايمكن ان تتحقق على يد الذين يساهمون في تهميش شعبنا ومصادرت حقوقه ، ياسادة مهما بررتم وتحدثتم عن الاخرين والدفاع عنهم نقول ان طموح شعبنا واهدافه لاتتحقق الابوحدته ، وما نحن علية اليوم من فرقه واختلاف ليس الا بسبب تدخل الاخرون في شئوننا فاصبحنا اداة طيعه بيدهم بصفات ومسميات مختلفه وكثيرة..فمتى نعي الحقيقة ونقرا الواقع بموضوعية لنبعد عن شعبنا الضرر ولا نكون وقودا للاخرون ليحققوا مصالحهم وطماعهم على حساب شعبنا وحقوقه . احذروا ياسادة فان التاريخ لايرحم ..
وشعبنا سوف يجاوز المحنه اجلا ام عاجلا ....
يعكوب ابونا ....................