الانفلاونزا الوبائية والمؤسسات التعليمية
10/10/2009شبكة اخبار نركال/NNN/الدكتور محمد عادل/
تنفيذا لتوجيهات الأستاذ الدكتور صالح ألحسناوي وزير الصحة المحترم والقاضية بزيارة جميع المؤسسات التعليمية للتوعية حول مرض الانفلاونزا الوبائية فقد قام أبنائكم المجاهدين الأبطال من الكوادر الطبية والتمريضية من منتسبي وزارة الصحة بزيارة المؤسسات التعليمية لتوعية آبائنا المعلمين والمدرسين المحترمين وأبنائنا الطلبة الأحباء حول مرض الانفلاونزا الوبائية ولقد قمت شخصيا أنا تلميذكم الدكتور محمد عادل بزيارة 17 سبعة عشر مؤسسة تعليمية من رياض الأطفال والمدارس الابتدائية والثانوية خلال 48 ساعة وصدقوني يا سادتي الأفاضل والله والله وبرغم التعب الذي وجدته لان المدارس في 4(أربعة) محلات سكنية وذات دوامين صباحي ومسائي إلا إنني فرحت فرحا شديدا بهذه المهمة الوطنية لإسهامي في توعية وتثقيف أساتذتي وآبائي المعلمين وبناتي وأبنائي الطلبة داعيا من الله أن يحفظ العراق وشعبه الواحد الموحد من هذا المرض.
واجد انه من واجبي الوطني والإنساني أن اذكر لكم نبذة عن هذا المرض وكيفية انتشاره وأعراضه وطرق الوقاية منه وأرجو منكم تثقيف أحبائي العراقيين حول هذا المرض وأرجو من كل مواطن عراقي مراجعة المؤسسات الصحية عند الشعور بأعراض المرض المذكورة أدناه ومن الهيئة التدريسية الموقرة إحالة الطلاب المشتبه في مرضهم الى اقرب مؤسسة صحية فورا وسوف يقوم زملائي بمعالجتهم على أكمل وجه بإذن الله
بعض الملاحظات حول المؤسسات التعليمية
الانفلاونزا الوبائية
هي مرض انتقالي شديد العدوى يصيب الجهاز التنفسي والمرض بدا ينتشر في اغلب دول العالم وطيلة أيام السنة والعامل المسبب لهذا المرض هو فايروس من نوع H1 N1 Type A وينتقل الفايروس من الشخص المصاب إلى الشخص السليم عن طريق الرذاذ المتطاير وكذلك التماس مع الإفرازات التنفسية للشخص المصاب.
أعراض المرض لدى الإنسان
ارتفاع درجة حرارة الجسم
رشح
سعال
الم في العضلات
إجهاد شديد
غثيان ودوار الرأس
ويبدو أن السلالة الجديدة من المرض تسبب الإسهال والقئ أكثر من الانفلاونزا الموسمية
في حال عدم مراجعة المراكز الصحية والمستشفيات تتطور الإصابة بهذا المرض إلى ذات الرئة وعجز الجهاز التنفسي والوفاة لا سمح الله
طرق الوقاية من المرض
إتباع العادات السليمة أي استخدام المنديل عند السعال والعطاس
عدم التصافح والتقبيل
عدم البصاق على الأرض
الاهتمام بالنظافة الشخصية والعامة
غسل الأيادي جيدا بالماء والصابون قبل إعداد الطعام وقبل تناوله وعند ملامسة الأشياء
تجنب الأماكن المزدحمة
توفر العلاج ألشاف للمرض
نعم تتوفر لدى المستشفيات الحكومية علاج شاف للمرض...
أرجو من أخواتي وإخواني المواطنين عدم السفر إلى الدول التي ظهرت فيها الانفلاونزا الوبائية إما العراقيين الوافدين للقطر أرجو منهم مراجعة الطبابة الموجودة في كل المنافذ الحدودية(البرية.البحرية.الجوية) عند إصابتهم بأعراض المرض ...
بالنسبة للمؤسسات التعليمية في العراق فالجدير بالذكر أن هناك مؤسسات نظامية ونموذجية من حيث حجم الصفوف وعدد الطلاب في الصف الواحد
ولكن هناك الكثير من المؤسسات التعليمية التي تشكو من
الازدحام الشديد في الصف الواحد إذ قد يصل عدد الطلاب في الصف الواحد إلى ستين طالبا
عدم وجود مرافق صحية نظامية وان وجدت فهي قد تكون بدون مياه
عدم وجود ماء صالح للشرب بسبب انقطاع الماء أو عدم صلاح تانكيات المياه لتخزين الماء بنظافة وعدم توفر البردات النظيفة
بعض المدارس عبارة عن بيوت حورت لتكون مدارس لذا فهي تفتقر للقياسات النظامية للصفوف وغيرها من مستلزمات النظافة العامة
وإذا علمنا أن العراق يحتاج إلى خمسة آلاف مدرسة فقط لفك اشتباك الدوام بمعنى أن كل بناية تحتوي على مدرستين
ويحتاج إلى حوالي خمسة عشر ألف مدرسة للقضاء على أزمة المدارس نهائيا وان نسبة انجاز المدارس السنوية حوالي 250 إلى 400 مدرسة سنويا فقط بسبب الأزمة المالية وانه كل عام يلتحق حوالي 700 ألف طالب من أبنائنا الطلبة الأحباء للدراسة ندرك إن هذه الأزمة يمكن أن تستمر للأبد
لذا فإننا نطالب من يهمهم الأمر بعقد مؤتمر دولي أو وطني للمختصين والمهتمين لإيجاد الحلول الناجعة والسريعة لهذه الأزمة
مع التقدير
اللهم أحفظ العراق
اللهم أحفظ شعب العراق الواحد الموحد
الدكتور محمد عادل
طبيب وباحث في الشأن العراقي
Baghdad_mohammed_doctor@yahoo.com