الباجه جي: بعض الوزراء العراقيين لهم صلة بالمسلحين
22/10/2006الشرق الأوسط/
حذر الدكتور عدنان الباجه جي رئيس تجمع الديمقراطيين المستقلين في العراق، وعضو مجلس النواب (البرلمان) العراقي، عن القائمة العراقية الوطنية، التي يترأسها الدكتور اياد علاوي، من «استمرار الانفلات الامني والعنف الطائفي، الذي يتفاقم يوما بعد يوم».
واعترف الباجه جي في حديث لـ«الشرق الاوسط» في لندن امس، بعدم ثقتهم في القائمة العراقية الوطنية بحكومة المالكي، وقال «مع تأييدنا للمالكي فاننا لا نثق كثيرا بحكومته، لارتباط بعض وزرائه بالميليشيات والجماعات المسلحة».
الى ذلك أكدت مصادر مطلعة في العاصمة البريطانية ان لندن وواشنطن تدرسان ثمانية خيارات لتجاوز المأزق العراقي، في ظل تأييد بريطاني لبحث هذا الامر مع سورية وايران.
ومن بين هذه الخيارات، واتي اوردتها صحيفة «الغارديان» البريطانية ، سحب قوات التحالف.. او تعزيزها، مرورا باشراك سورية وايران في ايجاد حل، والرغبة في استبدال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي. ورفضت متحدثة باسم وزارة الخارجية البريطانية التعليق، وقالت ان «لا تغيير في سياستنا، ولكننا كما ترون ندرس باستمرار الوسائل لبلوغ اهدافنا في العراق». في غضون ذلك عقد الرئيس الاميركي جورج بوش امس اجتماعا مع كبار القادة العسكريين الاميركيين لبحث حرب العراق. وقال انه سيجري كل تغيير ضروري في التكتيكات في محاولة للسيطرة على أعمال العنف المتصاعدة هناك. وحضر اللقاء الجنرال جون أبي زيد الذي يشرف على حرب العراق . وقال بوش الذي يتعرض لانتقادات في كلمته الاذاعية ما يتغير هو التكتيكات التي نستخدمها من أجل تحقيق هذا الهدف».
على الصعيدالامني قالت مصادر أمنية، ان 30 شخصا قتلوا فيما أصيب 50 آخرون في انفجارات وقعت في سوق المحمودية جنوب بغداد. وقالت وزارة الداخلية انها أحصت 16 جثة من داخل مستشفيات المحمودية واليرموك، حيث نقل القتلى والجرحى. الى ذلك رحبت الجامعة العربية امس بوثيقة مكة التي وقعها علماء مسلمون وشيعة لوقف القتال الطائفي في العراق، كما رحب بها البرلمان العراقي. وأبدى عدد من العراقيين دعمهم للاتفاق، إلا ان بعضهم شكك في امكانية انعكاسه ايجابا على الجماعات المسلحة اذا لم تلتزم المرجعيات الدينية بالاتفاق.