Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

البديل عند الأب سعد سيروب

من خلال قرائتنا لطروحات العزيز الأب سعد سيروب الواقعية حول مصيرشعبنا المسيحي وتقديمه مقترحات ايجابية بخصوص ما طرح من أفكار حول الحكم الذاتي , أو المنطقة الآمنة , أو أقليم خاص , أو أي مقترح وحل آخر لمعانات شعبنا , والتي يصفها أحد كتابنا الاجلاء من خلال رسائله من " تحت الأنقاض " , أي ان 200 ألف مسيحي الذين يعيشون الان تحت الركام , بكل ما للكلمة من معنى كونها حقيقة , يعيشون في جو لا إنساني وفي سجن وهم مقيدين ومحكومين بالعمل في ظل حكومة اسلامية يقودها عدة رؤساء يتباين عددهم بتباين أحزابهم , واختلاف مرجعياتهم الدينية , وكل طرف له رؤية خاصة تجاه شعبنا المسيحي , ومن هنا يقع مسيحيوا بغداد والبصرة والموصل وغيرها من المناطق الصامدين بين مطرقة ما يسمى دولة العراق الاسلامية وسندان المليشيات المذهبية والطائفية , فعليه من المفروض أن يكون رأيهم في تقرير مصيرهم هو الأساس وخاصة أن رؤسائهم ورعاتهم " ليس جميعم " قد تركوهم وانهزموا من أول تجربة , ولم تكن المعركة قد بدأت بعد , ومع كل هذا لم نسمع من فرد ولا من مجموعة , أو حزب " كلداني أو آشوري ,,,,, الخ " , يطلب ويطالب بحكم ذاتي أو منطقة آمنة أو أي حل آخر سوى " طلب قائد له مواصفات خاصة , لم شمل الطوائف المسيحية , حوارالثقافة والمثقفين مع أنفسنا ومع الاخرين , التسامح والسماح والغفران " را / مقالنا : يا مسيحيوا العراق اتحدوا ج4 " , ومع كل هذا وجوب احترام جميع الآراء وخاصة تلك التي تصب في صالح وخدمة شعبنا المحتاج حقا في هذه الآيام بالذات الى التضامن والوحدة والتفاهم والتنازل عن الكبرياء الهشة والفارغة , ووجوب محاربة " الصيد في الماء العكر , وشراء الذمم , والمحسوبية والمنسوبية " لا يوجد أحد أعلى من الاخر سوى ما يقدمه من خير الى اخيه وشعبه , لا ان يبيعه بحفنة من الدولارات " , الفساد بكل اشكاله , والله عيب نذكر هذه الامورفي مثل هذه الظروف الحرجة والخطرة " مصير وجود " , فهل ينطبق علينا المثل : ان وضع ذيل كلب 40 سنة في قصبة من القصب واخرج منها فانه يخرج كما كان معوج " , متى وفي اي وقت وأي ظرف نحترم الاخر ونعترف بان كرامته تساوي كرامتنا بالضبط بدون زيادة او نقصان , هل ننتظر ظروف أتعس من هذه الايام لكي نفكرولو مرة واحدة بشعبنا ونترك أنانيتنا ؟ البركة بالشرفاء والطيبين وأصحاب الايادي النظيفة والفكر المنفتح نحو الآخر وقبوله بسلبياته وإيجابياته , نعم أبتي سعد لا توجد هناك عصى سحرية , ولكن هناك العقل , هناك الواقع , هناك الفكر , هناك شعب , هناك خير , هناك حق , هناك وهناك ,,,, ولكن نحتاج الى بديل عملي , أي الى رؤية تقرأ الواقع كما هو فعلا ! وليس كما نريدها ان تكون , أو كما نتمناها , حسب مصالح فئة أو مجموعة أو حزب أو طائفة أو مذهب ,, وانما حسب مصالح كل المسيحيين وليس حسب مصلحة الكلدان فقط والباقي الى الجحيم ! لا ومليون لا , لأن المطرعندما ينزل ولازال ينهمر لا يفرق بين الكلداني والسرياني والاشوري والارمني واليزيدي والمسلم ,, فعليه ان شعبنا وبأكثريته الساحقة لا يرضى أن يكون لعبة وعجينة بيد أصحاب القرار يقيسه ويخيطه على مقاسهم ومرامهم ومصالحهم الشخصية , أي لا يرضى ان يكون جسرا يعبرعليه الاكراد متى شاؤوا " مرة يصفعوننا ومرة يقبلوننا " , ويمرون عليه العرب شئنا أم أبينا , نكون جسرا أو جسورا للمحبة , للوحدة , للتضامن , للمسلم والمسيحي يدا بيد , للكلداني مع الاشوري , للسرياني مع اليزيدي , لكل الذين يسعون الى خير شعبهم , الى كل الذين لا ينامون إلا وقدموا خدمة او مساعدة او ارجعوا حق الى اصحابه أو كتبوا كلمة بحق أو تركوا انانيتهم أو أضافوا طابوقة لسد ثقب في السفينة , .إذن سيدي سعد لا يمكن أن نخطو خطوة الى الامام ونحن نعرف جيدا كونها خطوتان الى الوراء " مع سبق الاصرار والترصد " , فعليه : -
1- لايمكن أن يكون هناك حكم ذاتي أو منطقة آمنة ,,,, في منطقة معينة خاصة " سهل نينوى مثلا " لكل المسيحيين , بمعنى إن كان هناك حكم ذاتي أو منطقة آمنة كضرورة تاريخية للمسيحيين " كل الطوائف عفوا كل القوميات " شيئ جيد للذين يقطنون في نفس المنطقة " سهل نينوى أو اية منطقة " , اما الذين هاجروا للظروف الخاصة التي يمر بها العراق واصبحوا ضيوفا على اخوتهم , فان 90% منهم سيرجعون الى بيوتهم حال ان تتحسن الظروف , وان سأل سائل : متى تتحسن الظروف فانها تسيرمن سيئ الى أسوأ ؟ نعم هذا صحيح , ولكنها في جميع الاحوال موقتة " مهما كانت المدة " , ليحضن كأس سهل نينوى وكردستان المملوء الذين هاجروا او هجروا قسرا , وليكن ذلك بشكل موقت , وان كان عكس ذلك ! هذا يعني سؤال مهم : لماذا وقفنا ضد التعريب ونكون مع التكريد ؟ مع العلم اننا نحن المسيحيون علاقتنا كانت مد وجزر مع الاثنين , وكنا طيبون ومتواضعون ومحبون للجميع , ومن جانب آخر لا يمكن إفراغ العراق من المسيحيين واجبارهم بشكل مباشرأو غير مباشر الى اللجوء الى كردستان أو سهل نينوى " كتركهم لمصير مجهول في القتل والخوف وهتك الاعراض فتضيق بهم السبل ولا طريق امامهم سوى الشمال " , وان قال احدهم لا لن نتركها ولكن سيكون هناك وجود لنا في كل محافظات العراق , نقول نعم ولكن لا نقبل بابقاء نماذج أو حراس فقط , نعم أخي سعد ان العراق كله هو منطقتنا , ونضيف ونقول للجميع : ليس لنا أرض موعودة أن العالم كله هو بيتنا , انه قول يسوع : اذهبوا الى جميع الامم وبشروا باسم الآب والأبن والروح القدس متي 28 : هذه الاية حفظتها عندما ارسلني واعطاني شمعة المطران متي متوكا رئيس التعليم المسيحي في العراق في يوم التعليم المسيحي واعطاني هذه الاية " وكنت حاضرا سيدي . اذن الغاية من طرح هذه الاية للتذكير انه من الناحية اللاهوتية لا يمكن ترك العراق وحصرالمسيحيين في منطقة واحدة ما لها من خطورة بحيث نصبح سياج أمان لأقليم كردستان ونتقي باجسادنا هجمات التي من المحتمل جدا ان تقوم بها ميليشيات أو جيش أو عناصر من الشمال والجنوب , اضافة الى تاريخنا وحضارتنا واجدادنا وآبائنا وشهدائنا الذين سقطوا في بغداد والبصرة وكركوك والموصل وفي كل العراق , وكنائسنا ومزاراتنا واديرتنا , هل ترجع لأن تصبح مكان لشرب الخمر واللهو واللعب ,,,, واين يصبح قول يسوع المسيح : لا تخافوا لقد فزت العالم , وربما أحدهم يقول : انتم في المهجر تكتبون وتعيشون في بحبوحة وتدفئة وتبريد ,,, الخ , نعم كلام صحيح وواقعي , ولكن نحن نقدم لشعبنا ما يمكن تقديمه وأكثر بكثيرمن بعض ممن هم موجودون في الداخل " مع احترامنا لكل بطل صامد وكل حر وشريف " من خلال كلمتنا ودعمنا المادي والمعنوي لذا :
آ- أن يحتضن من في المهجر " وخاصة من لهم الامكانية " عائلة أو أكثر من المهجرين في الشمال , ومن هم في بغداد والبصرة وكركوك والموصل لهم الاولوية , ولتشمل من هم في سوريا والاردن ولبنان ويتكفل بمصاريفها " أكل وشرب ودواء " , بعد تسجيل ذلك رسميا عند لجنة حاصة " قام البعض بتطبيق اقتراحنا فعلا "
ب- نكرر اقتراح: ان تساهم الكنيسة مع رجال الاعمال في بناء مشاريع صغيرة ومتوسطة لكي يعملوا فيها ابناء شعبنا العاطلين عن العمل , وبهذا يكون الجميع قد حافظوا على رأس مالهم مع هامش ربح , ومن جهة اخرى نكون قد ساهمنا في رفع الضيق عن أبناء شعبنا وفي نفس الوقت نعيد بعض الثقة بمؤسساتنا الدينية والسياسية
2- اذن نحن مع الحكم الذاتي للمتواجدين ولكن اين جغرافيا ؟ ومن يمنحنا الحكم الذاتي ؟ ان كانت حكومة كردستان , هل يجوز ان يمنح من هم ممنوحون حكم ذاتي ان يمنحوا حكم ذاتي لغيرهم من " القوميات " وخاصة بدون أخذ رأي وموافقة المركز ؟ هل تقبل الحكومة المركزية أن ينسلخ جزء منها ليضاف الى اقليم ممنوح حكم ذاتي ؟
وهل يمنح حكم ذاتي لعدد من القرى , أم وجوب هناك عدة محافظات تشكل اقليم خاص " المادة 53 / ج ", هذه الاسئلة وغيرها يحتاج التوقف والاجابة عليها
3- يمكن انشاء منطقة آمنة تحت اشراف الامم المتحدة لحين انجلاء الموقف وتحسن الظروف وهذه المنطقة تكون بجانب الحكم الذاتي المقترح وان وجد , ويختار الشعب باستفتاء شعبي حول ماذا يريد وما هو مصيره . دمتم من أجل الكلمة الحرة الشريفة . shabasamir@yahoo.com Opinions