البرلماني ابلحد افرام التسمية لا توحدنا بل قلبنا الصافي
كنا في زيارة خاصة الى ولاية مشيغان لحضور المؤتمر الخامس للجمعية العراقية لحقوق الانسان في الولايات المتحدة المنعقد هناك ليوم واحد في 16/8/2009، وعلى هامش المؤتمر التقينا مع الاستاذ ابلحد افرام داخل قاعة المؤتمر، حيث كانت له كلمة ومن ثم مداخلة على بحثنا الى المؤتمر الموسوم "مصداقية الدولة في تحقيق حقوق الاقليات،،،الدولة العراقية نموذجاً" كون البحث يصب في خانة وصلب دور عضو البرلمان عن المسيحيين مع الاستاذ يونادم كنا، وفي اليوم الثاني 17/منه كنا على موعد مع ندوة الاستاذ أفرام في مشيغان، وكانت لطروحات عضو البرلمان العراقي ذات جرأة وموضوعية في كثير من جوانبها، مما يدل على طموح الرجل تجاه حقوق بني قومه وشعبه، ولكن كما يقولون ليس باليد حيلةمن طروحات السيد أفرام
*الشعور القومي لدى الكلدان اضعف مما نتصوره بدليل صوتوا لقائمة الكلدان 1700 صوت من مجموع 40000 صوت ، عكس الاشوريين او الاثوريين لهم روح قومية عالية،، عجيبة
** 6 إنتخابات في السنة ارهاق للشعب والميزانية
*** نحن (الكلدان والسريان والاشوريين) شعب واحد
**** صوتنا عال ولا نخاف احداً لاننا اصحاب حقوق
***** لا يعطوني الاكراد سوى مصرف ثلاث مقرات فقط
****** وضع المسيحيين ليس بدرجة التي نطمح اليها
******* نحتاج الى فضائية وصندوق الدعم الكلداني
******** وجوب وضع التسمية جانباً ولنضع ايدينا بيد بعض
********* الحكم الذاتي لا يعطي بعريضة
10 – التسمية لا توحدنا بل قلبنا الصافي، الان هي تسمية شعبية وليست قومية
هذه اهم الطروحات والافكار التي جاءت على لسان السيد ابلحد افرام، وكل جملة او فقرة من هذه الفقرات تحتاج الى وقفة ودراسة خاصة، وخاصة ان آمنا بالفلسفة الواقعية حيث نقول للسيد عضو البرلمان نقطتين رئيسيتين
اولاً : نحن المسيحيين بشكل عام والكلدان بشكل خاص نتكلم ونقدم دراسات وبحوث ومحاضرات وكل يوم احد مئات المواعظ دون العبور الى الطرف الاخر! طرف عيش الواقع كما هو، التطبيق الفعلي والعملي لما نسطره ونقوله، اذن وجوب النزول الى الشارع، كما انتم ومعكم رابي كنا ورائكم الالاف من ابناء شعبنا المسيحي الذي يعيش الحدث والحالة على الارض، يختلفون طبعاً في الرؤية عن الذين يعيشون في امان وتدفئة وتبريد ودولارات، والمصيبة انهم يصدرون الاوامر
ثانياً : ليس شعورنا القومي ضعيف، ولما هم الاخوة الاشوريين اقوى منا احساساً وتمسكاً بقوميتهم، لانهم لا يتنكرون لقوميتهم مهما كانت افكارهم متباينة ومختلفة، اي الاشوري في اية منظمة او حزب او جمعية وفي اي مكان في العالم كان لا يمكن ان يتنازل او حتى مجرد نقاش او تفكير بوجوده وانتماءه القومي قبل الوطني، هنا لا ندعي الوطنية ونزايد عليها ولكن نحن العكس صحيح، اذن كل واحد منا له رؤياه وافكاره وطروحاته التي فيها نسبة كبيرة من الحقيقة مع الوثائق والاثباتات، عليه ما العمل؟ نعود ونقول: يا مسيحيوا او مسيحيي العراق اتحدوا مرة اخرى، والا لما قال ذلك الملك العاقل: نتحدى ان صفق احدهم باحدى يديه
الخلاصة والنتيجة
بعد الندوة جلسنا على مائدة حوار ونقاش موضوعي وبناء، نعم اننا شعب واحد، من اصل واحد ومنبع واحد وينبوع واحد من ثلاثة روافد! كل رافد له خصوصياته والارض الذي يجري عليها والبساتين التي يسقيها، لذا وجوب ان يكون لنا ايضاً مصب واحد، عليه يكون مصبنا بوحدتنا، بتفاهمنا، بالجلوس على مائدة الحوار ومارسة ثقافة الكلام، وان نكن شعب واحد بثلاث قوميات، او قومية واحدة كما يدعي البعض، او تسمية واحدة طبعاً! والمركبة مرحلية او تكتيك، فالنتيجة تكون الخروج من عنق الزجاجة التي وِضعنا فيها! ووضَعنا انفسنا بداخلها
كيف الخروج؟
1- ترك القومية او القوميات والتسمية والتسميات جانباً اليوم، ولا نقول تركها نهائياً كونها اصبحت او اضحت وبالاً على شعبنا
2- التمسك بحقوق شعبنا الانية، وما يتطلبه الواقع المعاش على الارض، من امن وامان – المهجرين والمهاجرين – علاقتنا بالمركز والاقليم – تمثيلنا في الانتخابات القادمة وضرورة لا بل وجوب النزول بقائمة ائتلافية موحدة، لكي نكسر حاجز عدم الثقة وبناء جسر لا بل جسور التواصل بيننا، كي نضمن ان يكون صوتنا عال ولا نخاف كما يؤكد السيد افرام، ليس من خلال قوائم منفردة متفككة تنال كل منها (600 – 622 – 614 صوت! هذا مثال على انتخابات البصرة) او اصوات (القائمة التي مع كردستان – المجلس الشعبي – كلدان – حكم ذاتي – زوعا) بالله عليكم الا نتعض من مرارة الماضي
3- نعم لنعترف فشل بعض قادتنا الدينيين والسياسيين في قيادة شعبنا، اما لقلة خبرتهم الحياتية العملية، اي لم يسبق لهم ان مروا بمثل هذه التجارب والمآسي المتلاحقة سوى من الناحية النظرية وقراءة تاريخ او تواريخ الماضي، سواء من قبل رجال الدين او من السياسيين، لذا وجوب سحب البساط من تحتهم ان لم يجلسوا ويتفاهموا على الحد الادنى
لذا تكون النخبة المثقفة المستقلة ومنظماتها الحقوقية على استعداد لأخذ زمام المبادرة واعلان الوحدة الحقيقة من النخبة والقاعدة من ناحية الصوت الواحد والقرار الواحد والكلمة الواحدة وبهذا نكون احرار واكثرية ذات تأثير على ميزان القوى المحلية والوطنية
shabasamir@yahoo.com