البشر في خطر.؟
- لو كان الفقر رجلاً لقتله - مقولة هامه لسيد البلغاء ,كون الفقر يمسُ الكرامة الأنسانية والكبرياء, تقليدياً ليس الفقر بعيب,ودلالته النقص والحاجة,ونقص المال يمنع الأنسان من تحقيق حاجاته الضرورية من مأكل وملبس ومسكن ..الخ و الكثير من هؤلاء يعدون فقراء و مساكين لايملكون قوت يومهم لظروف خارجة عن أرادتهم,عبر مانديلا في مؤتمر الأرض عن الفقر بأنه الوجه الحديث للعبودية ,ووصف خطر الجوع بأنه الأقسى اليوم في العالم ,وشبهَ البعض الأغنياء بأنهم أشبه بالجزيرة المحاطة من كل الجوانب ببحار الفقراء,وأن هذهِ المعضلة تزداد يوماً بعدَ يوم رغمَ التقدم الذي أحرزتهُ البشرية في شتى المجالات لتقدم الخدمات ل 6 ستة مليارات من البشر. لكن خُمس سكان العالم من البلدان النامية يتضورون جوعاً وتقل المساعدات المخصصة للدول الفقيرة عن طريق الأمم المتحدة ,عما تنفقهُ9 تسعة من البلدان الغنية على غذاء القطط والكلاب ل 6 أيام.
اِن الفقر الواسع النطاق وأنعدام المساواة بشكل فاحش من أسوأ نكبات هذا الزمان, وهناك قائمة للدول الفقيرة تضم 175دولة أغلبها أفريقية وأسيوية وغيرها ,أعتادت منظمة الأمم المتحدة نشر الأرقام و الحقائق عن حالة الفقر فوق كوكب الأرض.
حيث بلغ عدد ضحايا الجوع في العالم اليوم الأكبر في تاريخ البشرية 1020مليار و عشرون مليون شخص فقط ؟,من الذين يعانون من سوء التغذية عام 2009 بزيادة 100 مائة مليون شخص فقط.؟ بالمقارنة مع عام 2008, توزعوا في مناطق العالم منها :
في آسيا 642 مليون شخص فقير فقط ؟ بزيادة 10,5 بالمئة , وفي الشرق الأوسط وشمال أفريقيا42 مليون شخص فقيرفقط ؟ بزيادة 13,5 بالمئة,وفي أمريكا اللآتينية53 مليون شخص فقط ؟وبزيادة 12,8 بالمئة ,أما الدول المتطورة فقد بلغ عدد الفقراء 15 مليون أنسان بزيادة 15,4 بالمئة عن عام 2008
المحصلة أن عدد سكان الأرض 6 ست مليارات أنسان,4,3 مليارات منهم سكان الدول النامية, 3 مليارات من هؤلاء تحت خط الفقر يحصل الفرد 2 دولار يومياً,و 1,2 مليار يحصلون بمعدل 1 واحد دولار فقط يومياً.
بالمقابل فأن الأحصائيات الغربية للدول الصناعية تملك 97 بالمئة من الأمتيازات العالمية كافة, ويذهب الأستثمار الى 20 دولة غنيه:
----------
أن ثروة ثلاثة من أغنى أغنياء العالم ما يعادل الناتج المحلي لأفقر 48 دولة في العالم , كما أن ثروة 200 من أغنى الأغنياء تتجاوز نسبتها دخل 41 بالمئة من سكان العالم مجتمعة, ولو ساهم هؤلاء ب 1 بالمئة من ثروتهم لغطى تكاليف الدراسة الأبتدائية لكل الأطفال في العالم النامي طبعاً.
ومن مكرمات القدر للبلدان النامية أن 33,3بالمئة لاتتوفر لهم مياة معقمة أو صالحة للشرب أو الأستعمال,و 25 بالمئة يفتقرون للسكن اللآئق ,و20 بالمئة يفتقدون لأبسط الخدمات الصحية , و 20 بالمئة من الأطفال لا يتعدون دراسة الصف الخامس الأبتدائي , و يعاني 20 بالمئة من الطلبة سوء ونقص التغذية, و يموت يومياً 35000 طفل فقط بسبب الجوع والفقر,
أن أخطر ماتعانيه أغلب الدول النامية من بينها عدة دول عربية وأسلامية من معاناة أضافة لوضع الفقر والجهل والتخلف وقضايا الفساد المغطاة وأفتعال الأزمات والحروب و عسكرة المجتمع هو الوضع المزري لحقوق الأنسان و الأستبداد والظلم و خنق الحريات وغياب الديمقراطية.؟
صَادق الصَافي - النرويج
sadikalsafy@yahoo.com