البطل وقاطع الطريق؟؟
هناك الكثير من القصص التي سمعتها وأنا صغير ولكن من أكثر تلك القصص التي بقت عالقة في ذاكرتي لأنها اليوم اصبحت واقع حال امتنا الأشورية. هي البطل وقاطع الطريق وان احداث هذه القصة وقعت في شمال العراق في أحدى قرانا الأشورية لقد كان هناك قاطع طريق مع رجاله وان هذا الحرامي كان يقطع الطريق الذي يمر الى تلك القرية وكان يسلب اي شخص يمر من هناك , وفي احد الأيام جاء رجل مغترب عن القرية لمدة طويلة ومر من ذلك الطريق , ولكن لحسن حظه كان قاطع الطريق في أجتماع مع رجاله لوضع الخطط المستقبلية لعملهم, وقد نجا ذلك المغترب من التسليب ووصل الى القرية وقد استقبله اهله واهالي القرية بتعجب بسبب انه لم يحدث له اي شيئ من قاطع الطريق؟فقد سأله اهله وأهالي القرية كيف حدث ذلك؟اجاب ذلك البطل ومن يكون ذلك الحرامي الجبان؟
وفي اليوم التالي وصلت الأخبار الى قاطع الطريق وسمع ما قاله ذلك البطل عنه فجن جنون قاطع الطريق فذهب الى ذلك البطل ودق عليه باب بيته ففتح البطل الباب ووجد قاطع الطريق امامه فأصفر وجهه وجمد الدم في جسمه.
سأله قاطع الطريق كيف تجروء على ان تقول اني جبان؟ والأن اسألك كيف تريد ان تموت ؟ فقال البطل الى قاطع الطريق وماذا تستفاد من قتلي اني اطرح عليك اتفاق دعني ابقى بطل في عين اهل القرية وسوف اجمع لك النقود منهم, واني اطلب منك ان تسمح لي ان اتكلم ضدك بكل حرية امام اهل القرية.
فقال قاطع الطريق نعم انه اتفاق جيد ولكل حرية الكلام ضدي واني اريد المال فقط وأحذرك من اي محاولة للعب معي.
اجاب البطل ومن يجروء على ان يفعل ذلك معك.
وعند الصباح نادى البطل أهل القرية الى اجتماع عاجل وبدأ البطل يهاجم قاطع الطريق أمام اهل القرية وطلب منهم ان يجمعوا المال لكي يشتري السلاح لمحاربة قاطع الطريق وايضا لتحسين الخدمات المقدمة لأهل القرية وبناء بيوت جديدة.
وبعد كل أجتماع مع أهل القرية كان البطل يجمع المال الكثير ويقدمه لقاطع الطريق وبعد سنيين لازال البطل موجوداً في كل قرية من قرانا الأشورية وان قاطع الطريق وسع من مساحة عمله لكل القرى الموجودة في شمال العراق واصبح اقوى من قبل, وان اهالي القرى يعطون ذلك البطل اوسمة البطولة والشجاعة لانه وقف في وجه قاطع الطريق وبنى للاهالي البيوت الجديدية, هل عرفتم من اقصد بهذه القصة,
العراقي تاج فوك الراس
Bashar724@yahoo.com