Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

البنتاغون: جيش المهدي يحل مكان القاعدة في التحريض الطائفي

20/12/2006

الزمان/
قالت وزارة الدفاع الأمريكية البنتاغون امس ان مؤتمر المصاحلة العراقية الذي اختتم اعماله في بغداد السبت الماضي فشل في تحقيق اهدافه. وقال البنتاغون في تقرير ربع السنوي المعد للكونغرس ان العملية السياسية لاجراء مصالحة وطنية لم تحقق الكثير من التقدم مشيراً الي ان العنف الطائفي زاد بشكل واضح بالرغم من الاجتماعات بين المسؤولين الدينيين والعشائريين.
واعتبر التقرير الذي يغطي مرحلة من 12 اب/اغسطس الي 10 تشرين الثاني/نوفمبر ان المجموعة التي لها التأثير الاكثر سلبية علي الوضع الامني في العراق هي جيش المهدي".
واوضح ان هذه المليشيا التابعة لزعيم التيار الصدري مقتدي الصدر حلت محل القاعدة في العراق للتحريض الاكثر خطورة علي عنف طائفي مستمر في العراق". واوضح التقرير ان قسما من هذه الزيادة في الهجمات ناجم بالدرجة الاولي عن زيادة اعمال العنف في شهر رمضان". وكشف التقرير ان قوات التحالف ما زالت الهدف الرئيس لهذه الهجمات (%68)، مشيرا الي ان نصف هذه الهجمات (%45) وقع في محافظتين عراقيتين فقد هما بغداد والانبار.

العراق علي وشك التفكك
من جانبها رأت مجموعة الازمات الدولية في تقرير صدر امس ان العراق اصبح علي وشك التفكك الكامل والسقوط في الفوضي، داعيا الولايات المتحدة الي تغيير جذري لاستراتيجيتها في العراق. وجاء التقرير لهذه المنظمة الدولية غير الحكومية في وقت يعاني العراق من تصعيد العنف الطائفي. وتبني تقرير مجموعة الازمات الدولية انتقادات تقرير بيكر هاملتون لاستراتيجية البيت الابيض في العراق لكنه حذر من ان توصياته غير كافية لوقف نزيف الدم. وانتقدت مجموعة الازمات الدولية خصوصا اصرار الولايات المتحدة علي دعم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي ودعت المجموعة الدولية الي فتح حوار مع كل الاطراف المتحاربة في العراق. وقال التقرير انه لا يمكن التعامل مع الحكومة العراقية وقوات الامن علي اساس انهم حلفاء مميزون لانهم مجرد طرف من اطراف عديدة في النزاع". واضافت مجموعة الازمات الدولية ان تقرير بيكر هاملتون يصف الحكومة العراقية بانها حكومة وحدة وطنية تمثل قطاعات واسعة من الشعب العراقي وهي ليست كذلك".
واعتبر التقرير انه بدلا من التأييد الاعمي لحكومة المالكي يتعين علي واشنطن واطراف دولية واقليمية اخري ان تتبني معا نهجا جديدا يشكل ضغطا حقيقيا علي كل الاطراف العراقية". واكد تقرير مجموعة الازمات الدولية ان الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي مع جيران العراق الستة يجب ان يصبحوا مجموعة دعم دولية لهذا البلد. وتابع لكن هدف هذه المجموعة لا يمكن ان يكون دعم الحكومة العراقية وانما دعم العراق وهو ما يعني الضغط علي الحكومة وعلي الاطراف العراقية الاخري من اجل تقديم التنازلات اللازمة". ولا ينتظر ان يرحب البيت الابيض بمثل هذا الاقتراح.
فمع ان الرئيس الاميركي جورج بوش عقد اجتماعات مع خبراء سياسيين ومسؤولين عراقيين تمهيدا لاعلان تغيير في استراتيجيته الشهر المقبل الا انه استبعد العمل مع اثنين من جيران العراق هما ايران وسوريا. واتهم بوش دمشق وطهران بتاجيج العنف بينما اعلن تاييده للمالكي الذي وصفه بانه "الرجل المناسب في المكان المناسب". Opinions