البنتاغون: ما يجري في البصرة يشبه صراع عصابات المافيا
24/08/2007سوا/
أعربت وزارة الدفاع الأميركية "البنتاغون" عن قلقها إزاء تدهور الأوضاع الأمنية في محافظة البصرة جنوب العراق، وشبهت ما يجري في المحافظة بصراع عصابات المافيا التي تتنافس للسيطرة على مناطق معينة.
وقال جيف موريل المتحدث باسم البنتاغون إن الوضع الأمني في البصرة هو قضية إجرامية أكثر منها قضية تمرد، مضيفا أن أدى من دون أدنى شك إلى تعقيد الأمور بالنسبة للبريطانيين الموجودين في المنطقة .
تأتي تصريحات البنتاغون بعد قرار بريطانيا خفض عدد قواتها الموجودة في البصرة منذ بدء الحرب عام 2003.
وتنشر بريطانيا 5500 جندي في البصرة، لكنّ معظمَهم نقل إلى منطقة المطار حيث يدربون قوات عراقية.
ومن المقرر أن تسحب بريطانيا كتيبة صغيرة من قصر البصرة في غضون أسابيع.
وقد سلم موريل بأن ازدياد أعمال العنف بين الجماعات الشيعية المتنازعة والعصابات الإجرامية بات ينطوي على تحدّ متزايد بالنسبة للبريطانيين.
تقرير استخباراتي
من جهة أخرى، خلص تقييم من الاستخبارات القومية الأميركية من المقرر أن يصدر غدا الجمعة إلى أن الحكومة العراقية ستزداد اضطرابا خلال الأشهر المقبلة وأن قواتها الأمنية لم تتطور بشكل كاف لكي تعمل دون مساعدة خارجية.
وبرغم بعض التحسن غير المتساوي فإن محللي الاستخبارات خلصوا إلى أن مستوى العنف العام في العراق مرتفع وأن الجماعات الطائفية ما زالت غير متصالحة وأن تنظيم القاعدة في العراق ما زال قادرا على شن هجماته الواضحة.
ويرد في نص التقييم الإستخباراتي الأميركي الذي يقع في 10 صفحات أن القادة العراقيين السياسيين ما زالوا عاجزين عن الحكم بفعالية.
ويمثل هذا التقييم توافق آراء 16 وكالة استخبارات أميركية بما فيها وكالة الاستخبارات المركزية CIA ووكالة استخبارات الدفاع ووكالات الاستخبارات التابعة لفروع القوات المسلحة، ويأتي في وقت تتجدد فيه التوترات بين واشنطن وبغداد.
رد البيت الأبيض
غير أن البيت الأبيض اعتبر أن التقييم الإستخباراتي الجديديظهر حدوث تقدم على الجبهة الأمنية والسياسية في العراق.
وقال المتحدث باسم مستشار الأمن القومي الأميركي غوردون جوندرو إن الرئيس بوش يرى أن نتائج التقرير ليست مفاجئة تماما وأن هناك مؤشرات مشجعة على الجبهة الأمنية، مشيرا إلى أنه لا تزال أمام الولايات المتحدة العديد من التحديات المتعلقة بالتوصل إلى المصالحة الوطنية لإخماد العنف الطائفي في العراق.
وأكد جوندرو أن الإدارة الأميركية تواصل دعمها لجهود رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي ومجلس الرئاسة والزعماء السياسيين العراقيين الذين يمثلون السنة والشيعة والأكراد، للتوصل إلى اتفاق بشأن كيفية العمل معا لتحقيق الاستقرار والأمن في العراق.