البيان الختامي للمؤتمر الرابع للحركة الديمقراطية الآشورية المنعقد في بغداد للفترة من 29 حزيران ولغاية 2 تموز 2006
04/07/2006انعقد في العاصمة بغداد المؤتمر الرابع لحركتنا الديمقراطية الآشورية تحت شعار (ترسيخ وحدة شعبنا ضمان لحقوقنا القومية والوطنية) للفترة من 29 حزيران ولغاية 2 تموز 2006 ومشاركة من ( 304 ) مندوب من تنظيمات زوعا ، كما وشارك مندوبو تنظيمات المهجر من اوربا واميركا وكندا واستراليا .
ابتدأ المؤتمر بالوقوف دقيقة صمت إجلالا وإكبارا لأرواح شهداء حركتنا وشعبنا وشهداء الحرية في كل مكان، ثم تلت اللجنة التحضيرية كلمتها التي تضمنت تقريرا عن أسلوب عملها والخطوات التي قامت بها للتحضير لهذا المحفل الكبير، ثم أعلن السكرتير العام حل اللجنة المركزية السابقة، وبعدها أجريت الانتخابات لاختيار هيئة رئاسة المؤتمر والمقرر والموثق حيث نال المرشحون ثقة المؤتمر.
باشرت هيئة الرئاسة مهامها وشرحت أسلوب إدارة الجلسات والبرنامج المعد لنيل موافقة المؤتمرين، بعدها بدأ المؤتمر أعماله بقراءة ومناقشة وإقرار تقارير اللجان التي كانت قد تشكلت من مندوبي المؤتمر قبيل انعقاده وكالآتي:
لجنة التقرير السياسي وأعدت تقريرها في بغداد. لجنة المنهاج السياسي وأعدت تقريرها في تللسقف. لجنة النظام الداخلي وأعدت تقريرها في دهوك. لجنة العلاقات وأعدت تقريرها في كركوك. لجنة الإعلام وأعدت تقريرها في باخديدا. لجنة التنظيم وأعدت تقريرها في أربيل. اللجنة المالية وأعدت تقريرها في بغداد. لجنة تنظيمات المهجر وأعدت تقريرها في بغداد.
وعقب الانتهاء من مناقشة وإقرار التقارير كانت المحطة الأخيرة وهي انتخاب اللجنة المركزية الجديدة والتي جرت على مرحلتين، تم في الأولى فتح باب الترشيح لمنصب السكرتير العام، وفاز به بالتزكية الرفيق يونادم كنا.
ثم فتح باب الترشيح لانتخاب أعضاء اللجنة المركزية والبالغ عددهم (14) عضوا أصليا، و(6) احتياط (مع ترك انتخاب ثلاثة اعضاء كمسؤولين لفروع المهجر من خلال عقد كونفرانسات لكل من فروع امريكا وكندا، اوربا واستراليا )، حيث تقدم (27) مرشحاً، واختتم المؤتمر بأداء أعضاء اللجنة المركزية الجديدة القسم أمام المؤتمرين، وارتجل الرفيق السكرتير العام كلمة أشاد فيها بالروح الرفاقية والالتزام الكبير الذي أبداه المؤتمرون طيلة الأيام الأربعة، كما شكر الذين ساهموا في إنجاح أعمال المؤتمر والذين أرسلوا برقيات التهنئة وفي مقدمتها برقية فخامة رئيس الجمهورية جلال الطالباني، ودعا اللجنة المركزية الجديدة لعقد أول اجتماع لها لتوزيع المهام بين أعضائها.
ـ على الصعيد الداخلي
على الصعيد الداخلي لحركتنا ولتعزيز النهج الديمقراطي الذي امنت به فقد جرت في جلسات المؤتمر مناقشات مستفيضة في الأمور الفكرية والنهج السياسي الذي يتلائم مع متطلبات المرحلة المقبلة، بناء على معطيات التطورات الحاصلة في الساحة القومية السلبية منها والايجابية ، وقد تبنى الؤتمر شعار ( ديمقراطية – عدالة ، ضمان الحقوق القومية لشعبنا( الكلداني السرياني الاشوري)) . وقد تنوعت الافكار والطروحات واغنت المناقشات الحرة في تثبيت الخطوات اللازم اتخاذها. ونتيجة للظروف التي يعيشها الوطن والتطورات المتسارعة وكذلك الظروف اللامستقرة التي يعيشها شعبنا ووطننا بالاضافة الى التوسع التنظيمي وساحات عمل هيئات حركتنا، ومن اجل اتاحة المجال امام حركتنا وفصائلنا القومية لانضاج صيغ عمل مشتركة، فقد قرر المؤتمر عقد المؤتمر المقبل للحركة بعد سنة واحدة من هذا المؤتمر، واعتمد المؤتمر مقررات عديدة منها اعتماد مبدأ الترشيح لمنصب السكرتير العام لدورتين متتاليتين فقط لنفس العضو، وكذلك اقر المؤتمر اليات عمل جديدة تتناسب والتطورات الحاصلة بعد سقوط النظام، الى جانب اقراره اليات عمل جديدة لفروع المهجر.
وأظهر المندوبون خلال أيام المؤتمر الحرص الشديد والألتزام الكبير بالرغم من الأوضاع الأمنية الصعبة في العاصمة بغداد.
ـ على الصعيد القومي
إن الظروف الصعبة التي يمر بها شعبنا الكلدوآشوري السرياني ادت الى عدم الاستقرار وتواصل نزيف الهجرة والتشرد الى دول الجوار وداخل الوطن انتقال اعداد كبيرة الى المناطق الامنة في ظل ظروف حياتية صعبة، وفي اجواء الاختلافات الحادة بين المرجعيات الدينية لكنائس شعبنا، وقد اخذ هذا الجانب مساحات وافية من البحث والمناقشة.
وتوقف المؤتمرون عند مقررات المؤتمر القومي الكلداني السرياني الاشوري المنعقد في بغداد 2003 حيث اجمع المؤتمر على اعطاء الاولوية لوحدة شعبنا بتسمياته المختلفة الكلدانية السريانية الاشورية وغيرها.
كما ناقش وبأسهاب الحقوق القومية المشروعة والعادلة لشعبنا من سياسية وإدارية وثقافية وضرورة تعزيز ذلك في سهل نينوى الى جانب المكونات الشقيقة الاخرى.
كما وأكد المؤتمر سعي حركتنا من اجل ممارسة وتفعيل حق التعليم في المدارس الرسمية باللغة الام السريانية لأبناء شعبنا وتواصله في المراحل المتقدمة، وانشاء المؤسسات الاكاديمية واللغوية التي تدعم هذا المسعى وفتح اقسام للغة السريانية في المعاهد والجامعات الوطنية بأعتباره ركناً اساسياً في عملية ممارسة شعبنا جانب من حقوقه الشرعية في الوطن.
واكد المؤتمر على العمل مع الجهات ذات العلاقة لوقف شرعنة سلب أراضي شعبنا من قبل البلديات بحجة المصلحة العامة وتغيير ديموغرافيتها ورفع التجاوزات عن القرى والأراضي التي لم يتم حل معظمها رغم المطالبات المستمرة من اهاليها وجهود حركتنا المتكررة مع الجهات الرسمية وحكومة اقليم كردستان خاصة.
وقد اتخذ المؤتمر قراراً باطلاق دعوة للحوار مع مختلف فصائلنا القومية من اجل التوافق على ما يجمعنا ووضع اليات عمل اكثر نضجاً لخدمة قضايانا الستراتيجية والتصدي لمحاولات التدخل من خارج البيت القومي التي تضر بمصالح شعبنا، وستتولى اللجنة المركزية اتخاذ الخطوات اللازمة لذلك.
ـ على الصعيد الوطني
جاء انعقاد المؤتمر الرابع لحركتنا في بغداد لاول مرة وبعد أن كانت قد عقدت فيها الكونفرانس التأسيسي، وفي ظروف وطنية معقدة نتيجة للتداعيات التي حصلت بعد سقوط النظام وتاتي في مقدمتها فقدان الامن وتصاعد الارهاب باشكاله المختلفة وحرمان المواطن من الخدمات الاساسية مثل الماء والكهرباء، فبعد اكثر من ربع قرن من نضال حركتنا الى جانب الفصائل الوطنية العراقية بتيارتها السياسية والفكرية من اجل تحقيق الاهداف المشتركة والاتيان بالبديل الديمقراطي الضامن لحقوق جميع مكونات الشعب العراقي وفئاته وقومياته المتاخية في عراق ديمقراطي حر، وتفعيل الدور الذي اضطلعت به وما تزال حركتنا في البناء الوطني على كافة الاصعدة، وخصوصا في المرحلة الراهنة من تعزيز العملية السياسية في الوطن، خاصة وإن حركتنا قد اكدت شرعيتها النضالية بشرعيتها الديمقراطية عبرالانتخابات البرلمانية التي جرت بعد سقوط النظام البائد.
واكد المؤتمر الدور الوطني لحركتنا في بناء مؤسسات المجتمع المدني وتحقيق الاستقرار وضمان الديمقراطية والحريات العامة، كما اكد المؤتمر سعي الحركة ومساهمتها في تصحيح المسار السياسي الديمقراطي في العراق الجديد بما يكفل تكافؤ الفرص واعتماد الكفاءة والنزاهة وتحقيق العدالة والمساواة بعيدا عن الهيمنة والاستعلاء والتعصب وصيانة حقوقنا وشراكتنا في السلطات دستوريا، وضرورة تعديل بعض الفقرات الواردة في الدستور التي تنتقص من حقوق شعبنا وتلك التي تتعلق بالمسار الديمقراطي والعدالة وحقوق المراة وحقوق الانسان.
وتوقف المؤتمر عند موضوع استبعاد حركتنا واقصائها المتعمد عند تشكيل الكابينة الوزارية الموحدة لاقليم كردستان العراق وكذلك في الكابينة الوزارية في بغداد رغم الشرعية الانتخابية المذكورة اعلاه.
واكد المؤتمر تواصل نضال حركتنا من اجل ترسيخ الديمقراطية وصيانة السيادة والاستقلال الوطني وترسيخ مفاهيم الشراكة في الوطن وتمتين روابط التاخي على اساس الاحترام المتبادل والمصير المشترك بين أبناء شعبنا والاشقاء في الوطن من العرب والكرد والتركمان وبقية مكونات الشعب العراقي، ودعم مبادرات المصالحة والحوار الوطني الرامية الى تحقيق السلم الاهلي والمساواة وتحقيق الرخاء للشعب العراقي.
هذا وقد خرج المؤتمر بجملة من المقررات والتوصيات التي تتعلق بمجملها بموقف حركتنا من تطورات الاوضاع في الوطن عموماً، واخرى تتعلق بالشأن الداخلي لشعبنا وحركتنا وما يتطلب ذلك من عمل وخطوات وبما يخدم قضية شعبنا العادلة ومساهمته في بناء العراق الجديد إلى جانب بقية أشقائه في الوطن.
بغداد 3 تموز 2006
اللجنة المركزية
الحركة الديمقراطية الاشورية