Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

البيان الختامي للمؤتمر السادس عشر لحزب الدعوة الاسلامية

شبكة اخبار نركال/NNN/ اصدر حزب الدعوة الاسلامي بيانا، تلقت شبكتنا نسخة منه،  في ظل ظروف داخلية وخارجية معقدة ومتغيرات اقليمية ودولية متسارعة واوضاع سياسية متشابكة، وفيما يلي نص البيان: 

                                               بسم الله الرحمن الرحيم

 

                               (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ)

                                                 صدق الله العلي العظيم 

                البيان الختامي للمؤتمر السادس عشر لحزب الدعوة الاسلامية

  

في ظل ظروف داخلية وخارجية معقدة ومتغيرات اقليمية ودولية متسارعة واوضاع سياسية متشابكة وبروز تحديات على اكثر من صعيد وفي اجواء ايمانية وشعور عال بالمسؤولية وعزيمة صادقة لمواجهة تلك التحديات والاخطار عقد حزب الدعوة الاسلامية مؤتمره السادس عشر للفترة من 14-16/3/2013 الموافق 2-4 جمادي الاولى 1434 هـج. 

وقد جدد المؤتمر في ختام اعماله انتخاب الاستاذ نوري المالكي أمينا عاما للحزب كما انتخب قيادة جديدة مؤلفة من (11) عضوا ومجلس شورى الحزب . 

كما عقدت قيادة الحزب الجديدة اولى اجتماعاتها في 18/3/2013 وناقشت الاوضاع السياسية الحالية وراجعت التشكيلات الرئيسية لمكاتب الحزب ليتمكن من اداء دوره وتحمل مسؤولياته على اكمل وجه ولمواجهة التحديات في المرحلة القادمة. 

وتضمن المؤتمر قراءات لتقرير القيادة اضافة للتقارير المقدمة من قبل شورى الحزب والمكاتب السياسية والتنظيمية والاعلامية والمهنية والفكرية والثقافية والطلابية والنسوية والتبليغ الاسلامي حيث قدمت عرضا تقييميا للمسيرة السابقة والانجازات التي تحققت والعقبات التي واجهت مسيرة العمل كما تطرقت الى البرامج المستقبلية والخطط التي تسعى لتحقيقها خلال الفترة القادمة. 

وقد عرضت التقارير المقدمة للمؤتمر تقييما للمرحلة الماضية واشارت الى النجاح الذي تحقق بخروج جميع القوات الاجنبية من الارض العراقية حسب اتفاقية الانسحاب وتمكن القوات الامنية العراقية الوطنية من تسلم كامل المسؤولية عن امن البلاد بصورة افضل مما كانت عليه الاوضاع قبل الانسحاب والانتصارات الواضحة التي حققتها على قوى الارهاب والشر والتي لم تكن لتنجز لولا الارادة الصلبة والعزيمة الوطنية للمفاوض العراقي وعلى رأسهم الاخ الأمين العام السيد نوري كامل المالكي ومساندة حزب الدعوة الاسلامية والقوى الوطنية. وفي هذا السياق يؤكد الحزب على ضرورة دعم قواتنا الامنية والحفاظ على حياديتها بابعادها عن التجاذبات السياسية لتكون الحارس الامين عن امن المواطنين والبلاد. 

وأكد المؤتمر على اهمية تعميق منهج اللامركزية في العلاقة بين الحكومة الاتحادية والمحافظات والسعي الجاد لمنح مزيد من الصلاحيات الى المحافظات من اجل اعمارها وتقديم الخدمات للمواطنين. 

 وطرح المؤتمر ورقة عمل المرأة وأكد على فاعلية دور المرأة في جميع ميادين المجتمع واهمية السعي لتطوير آليات الحزب لتأخذ المرأة مكانها الطبيعي في الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية. 

وركز المؤتمرون على شريحة الطلبة والشباب لما يمثلونه من طاقة حيوية في المجتمع والشريحة الواعدة التي يتشكل مستقبل الامة عليها ودعا المؤتمر الى مشاركة الشباب في هيكلية االحزب بصورة اوسع ورفده بالطاقات الشابة والخلاقة. 

وتطرق المؤتمرون الى طبيعة العلاقة بين الدعوة والجماهير ورؤية الدعوة الى استراتيجية هذه العلاقة باعتبارها الركيزة التي تستند اليها الدعوة وجمهور الدعاة في عملهم، وتبرز بالتالي اهمية تعزيز هذه العلاقة بمزيد من الانفتاح على الجمهور بالتواصل الدائم واطلاعه على مجريات الاحداث والعمل الجاد لتحقيق طموحاته وآماله في حياة حرة كريمة 

وركزت ورقة المكتب المهني على الاهمية التي يوليها الحزب لإسناد ورعاية الاتحادات المهنية ومنظمات المجتمع المدني للقيام بدورها المكمل لعمل الدولة في خدمة المجتمع العراقي. 

واولى المؤتمر اهمية بالغة لرعاية وخدمة الشرائح المحرومة من المجتمع من المسنين والمعوقين واليتامى والأرامل وغيرهم من خلال توفير الخدمات اللائقة بهم والعيش الكريم. 

ودعا المؤتمر الى ضرورة اطلاق الاموال اللازمة والاسراع في توفير الدرجات الوظيفية لعوائل الشهداء والسجناء والمفصولين السياسيين والمهجرين وعوائل الضحايا من المقابر الجماعية وضحايا الاعمال الارهابية وغيرهم . 

وحيا المؤتمرون دور العشائر في الواقع السياسي الجديد في دعم المشروع الوطني وترسيخ المصالحة الوطنية ومواجهة العابثين بمصالح الشعب العراقي من البعثيين والقتلة الذين تلطخت اياديهم بدماء الشعب العراقي. 

وأكد المؤتمر اهمية تعميق احترام حقوق الانسان وكرامة المواطن العراقي ودعا الى وضع الضمانات الكفيلة لحماية تلك الحقوق ومنع التجاوزات وذلك بمحاسبة المقصرين وملاحقة المسيئين وانزال العقوبات الرادعة بهم. 

وفي الشأن السياسي الداخلي فقد ناقش المؤتمر توجه الحزب نحو بناء جبهة داخلية متراصة والالتزام بالثوابت الاسلامية والوطنية والاحتكام الى الدستور وعدم تقديم المصالح الفئوية على تلك الثوابت والتعامل بمرونة وواقعية مع الحالة السياسية لتحقيق مصالح العراقيين والحفاظ على سيادة بلدنا. 

وناقش المؤتمر رؤية الدعوة في ترسيخ الوحدة الوطنية بين ابناء الشعب العراقي بمختلف اطيافهم ومكوناتهم وتجنب الفتن الطائفية والقومية وتعميق الاخوة الشيعية السنية ضمن الدين الواحد والاخوة العربية الكردية وعلاقات الاخوة التي تجمعنا ضمن الوطن الواحد مع التركمان والمسيحيين والشبك والأيزيديين والصابئة. كما ودعا المؤتمرون الى ضرورة التفاهم بين المكونات الوطنية من خلال الحوار الجاد والبناء لحل جميع الخلافات الداخلية باعتماد صيغة التعايش المشترك . 

وجدد المؤتمر التزامه بتوجهات المرجعية الدينية وتبنيه لمواقفها الحكيمة وتثمينه لدورها الريادي في حماية مصالح الشعب العراقي ودعم العملية السياسية والحفاظ على وحدة الصف الوطني وتركيز القيم الاسلامية والمثل العليا في المجتمع. 

وتناول المؤتمرون الوضع السياسي الحالي وخطورة التحديات الكبيرة التي تواجه العراق والتآمر على الحالة الوطنية والاسلامية وبث الفرقة الطائفية والعرقية بين ابنائه واشار المؤتمر الى خطورة الخطاب الطائفي والمشاريع المشبوهة التي تدعو الى الاحتراب بين ابناء الدين الواحد والمنهج التكفيري الذي ترعاه بعض الاقطاب في المنطقة واكد المؤتمر تمسكه بمنهج الوسطية والاعتدال والخطاب السياسي والاعلامي الوطني بعيدا عن الطائفية والقومية داعيا جميع دعاة الوسطية والاعتدال الى تظافر جهودهم لمواجهة سرطان الحقد الطائفي الذي ترعاه قوى تخطط للقضاء على هذه الامة. 

وادان المؤتمر الاعمال الارهابية التي تقوم بها فئة ضالة مجرمة بدعم واسناد سياسي واعلامي ومالي لقتل المواطنين الابرياء العزل كما ادان الخطاب التحريضي لبعض السياسيين ضد مكونات الشعب العراقي وضد المؤسسات الامنية الدستورية والذي لا يمكن القبول به او السكوت عنه. 

ودعا مؤتمر الدعوة الى ضرورة ان يلتزم مجلس النواب بمسؤولياته وواجباته الدستورية وان يؤدي دوره الصحيح في تمثيل المواطنين وتحقيق مصالحهم وتفعيل الدور الرقابي الحقيقي بعيدا عن التسقيط السياسي والفئوي وان يكون سندا للعملية السياسية والنظام السياسي وفق الدستور واحترام استقلال السلطات والتعاون فيما بينها لا الصراع والتنازع.  

كما واكد المؤتمرون على اهمية التركيز على تطوير الاقتصاد وبناء القدرات وبالاخص قدرات الشباب مما يساهم في خلق فرص عمل وتحسين المستوى المعاشي للمواطنين. 

وأكد المؤتمر على اهمية الاستمرار في خطوات اصلاح الحكم ورفض المحاصصة الطائفية والفئوية وانهاء الإرباك في سن القوانين والتشريعات والقرارات والتعليمات التي تعالج القضايا الملحة في الواقع العراقي وتوفير الخدمات للمواطنين . كما دعا‏ المؤتمر الى ضرورة الاستمرار في السياسة التي انتهجها الحزب والاخ الامين العام في تطهير أجهزة الدولة من الفساد المالي والاداري وفق اسس علمية مدروسة. 

اما في الشأن الخارجي فقد دعا‏ المؤتمر الى تمتين علاقات العراق بدول الجوار والمنطقة العربية والاسلامية واكد رفضه لاية تدخلات في الشأن العراقي السياسي والامني واكد على تشجيع التكامل الاقتصادي بين العراق وهذه الدول لما فيه مصلحة شعوبها.

 

                                            حزب الدعوة الاسلامية

 

                                  بغداد في 8 جمادي الاولى 1434هـ

 

                                         الموافق 20/3/2013 م

 

Opinions
الأخبار اقرأ المزيد
تعتيم على وضع طالباني الصحي... وعراقيون يقولون: مات الرئيس! تعتيم على وضع طالباني الصحي... وعراقيون يقولون: مات الرئيس! شبكة اخبار نركال/ايلاف/ بسبب التعتيم المطبق على وضع الرئيس العراقي جلال الطالباني الصحي، يشك العراقيون في أن يكون قد مات فعلًا، • منظمة حمورابي لحقوق الانسان تواصل تنفيذ برنامج اعادة بناء المستقبل الذي تتولى شبكة تحالف الاقليات العراقية مسؤولية تنفيذه بالتعاون مع منظمة هارتدلاند والوكالة الامريكية للتنمية الدولية USAID • المركز الخاص بالمشروع أستقبل اربعين مواطنا وتقديم المشورة والمعالجات للقضايا التي يطرحونها • مدير المركز: ننظر في الحالات النفسية والقانونية وقضايا اصحاب الحاجات الخاصة والمصابين بالأمراض المزمنة وقضايا المشاريع الصغيرة والمتوسطة • ادارة مشروع Respond " استجابة " تستثمر وجود المركز لتنفيذ جزء من مهمات وآليات المشروع الذي تضطلع به منظمة حمورابي لحقوق الانسان حمورابي تشارك في المؤتمر السابع لجمعية الأمل العراقية شبكة اخبار نركال/HHRO/NNN/ بدعوة من السيدة هناء أدور رئيسة جمعية الامل العراقية، للمشاركة في مؤتمرها السابع لجمعية الامل العراقية، السيدة باسكال وردا تواصل لقاءاتها خلال جولتها الأوربية لتوضيح ما يجري في العراق من انتهاكات لحقوق الأقليات السيدة وردا تؤكد على أهمية أن تكون مناطق الأقليات ملاذات آمنة
Side Adv2 Side Adv1