Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

البيت الأبيض: مستشارو المالكي يستخدمون القوات الحكومية لأهداف طائفية

14/07/2007

الزمان/
قال البيت الابيض امس ان القوات الحكومية طائفية وان المليشيات تسيطر علي بغداد والبصرة المنفذ البحري الوحيد الذي يصدر العراق عبره النفط الي الاسواق العالمية. ولفت التقرير الي ان مجموعة من مستشاري رئيس الحكومة نوري المالكي معروفة بــ مكتب القائد العام سعت لاستخدام قوات الامن لاهداف طائفية. وسبق ان كشف قائد القوات الامريكية في العراق الجنرال دفيد باتريوس ان احدي مستشارات المالكي واسمها باسمة حسون تمتلك نفوذا مستحكماً. وقال التقرير الامريكي ان مستشارة المالكي كانت تصدر الأوامر بفصل وطرد ضباط لا يشتركون في تنفيذ خطط وصفها انها طائفية. واطلقت اوساط سياسية علي حسون بانها المرأة الحديدية داخل حكومة المالكي حيث تحيط نفسها بجدار من السرية. علي صعيد آخر استمر حظر التجوال امس في النجف لليوم الثاني علي التوالي في محاولة من السلطات المحلية استعادة السيطرة علي المدينة من مليشيا الاحزاب الدينية المشاركة في السلطة التي تنافس علي فرض الهيمنة علي المدينة. في حين رفض اكبر مراجع النجف اية الله علي السيساني استقبال اي مسؤول حكومي بسبب فشل السلطات في الاستجابة لعديد من نداءاته للسيطرة علي الأمن في النجف التي يقيم فيها مع باقي المراجع وعدم نجاحها في تثبيت الاستقرار في باقي انحاء العراق.
وقالت مصادر مقربة من مكتب السيستاني في النجف لــ (الزمان) انه حظر علي وكلائه التحدث الي وسائل الاعلام لانه مستاء من فشل الحكومة . من جانبه ندد البرلمان الاوربي بالدعوة التي وجهها الوزير العراقي المكلف شؤون النازحين والهجرة لطرد اللاجئين الفلسطينيين من العراق الذين اغتالت المليشيات حوالي 600 وخطفت المئات منهم.
وبعد خمسة اشهر علي ارسال تعزيزات امريكية تطبيقا لاستراتيجية الرئيس جورج بوش الجديدة في هذا البلد، اقر التقرير المرحلي الذي رفعه البيت الابيض الي الكونغرس بأن هدف تشكيل شرطة وجيش بعيدين عن التأثيرات الطائفية لا يزال بعيد المنال اكثر من اي وقت مضي. وجاء في التقرير انه بالرغم من تحقيق بعض التقدم، فان المليشيات تبقي القوة المسيطرة في بعض مناطق بغداد والبصرة ومحافظات عراقية كثيرة وسيبقي الامر علي حاله علي الارجح الي ان يستقر الوضع الامني مع الوقت".
وابدي البيت الابيض في التقرير قلقه من التدخلات السياسية التي تحول دون القيام بعمليات ضد المجموعات الشيعية المتطرفة ولا سيما جيش المهدي ومن استحالة اتخاذ اي اجراءات بحق مسؤولين وزاريين يشتبه بارتكابهم انتهاكات لحقوق الانسان. واشار التقرير ايضا الي خضوع تعيينات كبار المسؤولين في الشرطة والجيش لاعتبارات طائفية والي الملاحقات غير المبنية علي اي اساس بحق قادة سنة لارغامهم علي التنحي من مناصبهم. وجاء في التقرير "ان ثمة ادلة علي وجود لوائح من الاشخاص المستهدفين صادرة عن مكتب القائد العام تجاوزت قادة العمليات واعطت تعليمات لضباط مخابرات وقادة عسكريين برتب متدنية للقيام باعتقالات تستهدف السنة بشكل اساسي". وذكر البيت الابيض "ان التأثيرات الطائفية اقوي في الشرطة منها في الجيش مشيرا الي ان وجود المليشيات يبقي قويا ويطول اجهزة الامن التابعة لوزارات كثيرة". لكن التقرير شدد علي ان هذا الوضع لا يعني وجوب سحب التعزيزات الامريكية من العراق، لافتا الي ان قوات الامن العراقية تعمل بطريقة اكثر فاعلية وعدلا حين يرافقها جنود امريكيون. وتابع التقرير ان العديد من الوحدات (في قوي الامن العراقية) لا تزال اذا ما تصرفت وحدها تميل للعودة الي العادات الطائفية القديمة في تطبيق القانون"، موضحا ان العمليات المشتركة تسمح بمراقبتها بشكل اكبر.
من جانبها باشرت اجهزة الامن الحكومية العراقية صباح امس الجمعة حملة دهم وتفتيش واسعتين في مدينة النجف التي فرض علي سكانها حظر التجوال إبتداء من الساعة العاشرة من مساء الخميس وحتي العاشرة من مساء امس. وشملت عمليات الدهم والتفتيش مناطق مختلفة من المدينة بحثا عن مطلوبين علي خلفية تفشي عمليات الاغتيالات في المدينة في الاونة الاخيرة والتي شملت بعثيين سابقين ومسؤولين محليين حاليين.
وقال الناطق الرسمي باسم الإدارة المدنية في النجف أحمد دعيبل "إن عمليات الدهم والتفتيش شملت بالاخص مناطق يعتقد أن منفذي الاغتيالات موجودون فيها".
وشهدت النجف امس الباكر انتشارا امنيا واسعا فيما اتخذت تدابير امنية مشددة شملت تفتيش السيارات والدراجات النارية في المناطق التي شملتها عمليات الدهم والتفتيش. من جانب آخر قال سكان محليون إن حظر التجوال فرض علي قضاء المقدادية التابع لمحافظة ديالي الذي شهد انتشارا مكثفا للقوات العسكرية المشتركة العراقية والامريكية تمهيدا لتنفيذ عملية عسكرية واسعة النطاق تشمل مركز القضاء والنواحي والقصبات التابعة له .
ومعروف ان الآلاف من الجنود العراقيين والامريكيين ينفذون منذ اسابيع عدة عملية امنية واسعة في محافظة ديالي اطلق عليها اسم "السهم الثاقب" تستهدف القضاء علي تنظيم القاعدة والجماعات المسلحة الاخري في هذه المحافظة التي تبعد 60 كم الي الشرق من بغداد والتي توصف عادة بالمضطربة.
يزور رئيس الوزراء البريطاني غوردون براون في الاسابيع المقبلة الولايات المتحدة حيث سيلتقي الرئيس جورج بوش للمرة الاولي منذ توليه رئاسة الوزراء حسب ما اعلن المتحدث باسمه الجمعة من دون ان يحدد موعدا للزيارة.
وقال المتحدث ان براون تحادث مع الرئيس بوش ثلاث مرات منذ ان خلف توني بلير في 72 حزيران (يونيو) احداها خلال مؤتمر عبر الفيديو مطلع الاسبوع.
وقال المتحدث باسم الحكومة الالمانية الجمعة ان براون سيجتمع الاثنين في برلين مع المستشارة الالمانية انغيلا ميركل بمناسبة اول زيارة له الي الخارج منذ تعيينه رئيسا لوزراء بريطانيا.
وتناقلت الصحف البريطانية الجمعة الخطاب الذي القاه وزير قريب من براون في واشنطن مؤكدة انه لا يمكن قياس قوة بلاد بقدراتها العسكرية. ورأت صحف عدة في هذا التعليق انتقادا مبطنا للولايات المتحدة ما يدل علي تغيير في السياسة الخارجية. Opinions