Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

التجمع الوطني الديمقراطي بين اليسار والليبرالية مع ضياء الشكرجي

بعد دراسة مقالة الاستاذ ضياء الشكرجي بعنوان (حول التيار الديمقراطي العراقي مع رزكار عقراوي والمتحاورين) بشكل موضوعي وما لها من اهمية بالغة في هذا الوقت بالذات من تاريخ العراق ارتأينا نشرها في موقع الهيئة العالمية للدفاع عن سكان مابين النهرين الاصليين والاصلاء (رابط الموقع ادناه) ومن جانب آخر نقوم بطرح بعض الافكار التي تصب في خانة تعزيز ما طرحه الاستاذ ضياء الشكرجي للوصول الى أوجه حالة من العمل الجماعي من اجل انتشال العراق من عنق الطائفية والمذهبية الذي وُضِعَ فيه وكانت نتائج ذلك كارثية على جميع الاصعدة، فلا داعي لتكراها لان رائحتها التي تزكم الانوف وصلت الى اقاصي الارض وخاصة الفساد بانواعه واشكاله، مما ادى الى سيطرة اليمين الديني والاسلام السياسي على زمام الامور وساعدهم في ذلك تذبذب القوى الوطنية في مواقفها بسبب تشتت قواها وعدم قرائتها للواقع كما هو، لذا دخل بعض منها في طريق النرجسية السياسية، كل هذه الامور وغيرها كانت هناك 7 سنوات عجاف ولا زالت مستمرة، لذا نحن بحاجة ماسة الى وضع النقاط على الحروف دون استعمال كلمات او شعارات اكبر منا! اي اكبر من واقعنا كما هو وليس كما نريده ان يكون

التيار الوطني وضياء الشكرجي/رزكار العقراوي وآلاف المفكرين

يؤكد الاخ ضياء على ان التيار الديمقراطي هو بين نارين (الطائفية والاسلام السياسي) وان خطونا نصف خطوة اخرى نقول: ان فشل الطائفية والاسلام السياسي في قيادة الدولة والمجتمع بدليل الكوارث الحقيقية والتي هي من صنع الدكتاتورية المزمنة للدين والموروث، كان لابد من وجود بديل حي، عليه لابد من مائدة مستديرة تتساوى فيها طول وحجم الكراسي، هنا لا نتطرق الى عدد الكراسي (في المقالة المشار اليها كان عدد الكراسي 10) وكانت هناك انسحابات بالجملة فبقي نصف العدد! وجميع الاحزاب والمنظمات هي جديدة التكوين كمجموعة، وقديمة الفكر والتاريخ العملي كنضال، وهذا الانسحاب يدل على التأثير والتأثر بالعاصفة التي هبت على العراق وشكلت غيمة تحجب الرؤية عن قراءة ما يجري بوضوح، بغض النظر عن تواريخ الشخصيات المنضوية تحت هذه الاحزاب، نعم كلنا نتكلم بالوطنية والمواطن ولكن القليل منا يعرف معنى المواطنة ومعنى السيادة ومعنى الكرامة ومعنى الحرية، لكون معظمنا لم يعش العبودية والظلم كما يعيشونه اليوم في داخل العراق! وكذلك فقدان كرامة الشعب ونقصان في سيادة الوطن ايضاً! اضافة الى كبت الحريات الشخصية والعامة! انها التفرقة العنصرية الناتجة من التمذهب الطائفي ودكتاتورية أكثرية الاديان،،، هذه المعاني تفقد بريقها عند الكرسي، عند الدولار، وخاصة من كان فقيراً او عاملاً او فلاحاً او موظفاً بسيطاً وقفز فجأة من حالة الى اخرى اومن طبقة الى اخرى دون المرور بشروط العبور، وهذا ما حدث ولا زال يحدث في عراقنا اليوم، مما ادى الى شبه زوال الطبقة المتوسطة! وبقيت طبقتين رئيسيتين (الاغنياء – رجال الدين السياسيين – العشيرة – الطائفة والمذهب – التعصب القومي – اصحاب رؤوس الاموال القديمة والجديدة – المتلونون والانتهازيون ويمثلون 35% من الشعب تقريباً) وطبقة الفقراء – اطفال الشوارع – بيوت القمامة – الارامل واليتامى – ما تبقى من الطبقة المتوسطة ، الكتاب والمثقفين والمفكرين والكفاءات وناشطين في منظمات المجتمع وحقوق الانسان والمؤمنين بالتنوع والتعدد وقبول الاخر وخاصة من رجال الدين/ انه فصل الدين عن السياسة، ويمثلون نسبة 65% تقريباً)

على ضوء ما طرحناه يكون امامنا مباراة بين فريقين سيلعبون من اجل انتشال 65% من قعر العبودية والفقر واهدار كرامة الشخص البشري والامن والامان والكيان والوجود وسعادة الانسان، هنا وجوب ان يمثلهم (عمل جماعي واحد) وهو التجمع الوطني الديمقراطي – او اية تسمية – يضم كافة الاحزاب والتيارات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان والشخصيات المستقلة والعلماء والمثقفين والكتاب وكل من يؤمن بان سقف الوطن وحقوق الشعب هي اعلى من سقف حزبه وطائفته ومذهبه، وانه ليس لوحده يلعب لانه حتماً لا يفوز!! بل هناك فريق كامل من الدفاع والوسط والهجوم (انه التعدد والتنوع) فهل يضمن الفوز بالمباراة؟

من الجانب الاخر هناك فريق قوي متمرس بالهجوم، يقتل متى يشاء، يخلط الاوراق متى يريد، الطائفة والمذهب والموروث هو خط احمر، اعلى من الوطن والمواطن والشعب! يعتبر هؤلاء في خدمة الدّكْترة ان صح التعبير، له المال اللازم لاسكات كل ضعيف نفس، يصنع الفساد باسم الشعب والديمقراطية، لعبه غير نظيف، والنتيجة شبه محسومة

النتيجة تصبح : وجوب ان تكون هناك جبهتين فقط، الاكثرية الحاكمة / التي تفوز بالمباراة والاقلية المعارضة السلمية / التي من المفروض ان تدعم التوجه الديمقرطي مع محاربة الفساد بانواعه وتقديم كل ما هو صالح للوطن وخير للشعب

فاِن اردنا ان يفوز تيارنا الوطني الديمقراطي علينا عدم اضاعة الوقت والفرصة في آن واحد، بوضع نظام داخلي واهداف قابلة للتطبيق من خلال خطة سنوية واخرى ثلاثية بمنهج علمي وعملي وواقعي يتماشى مع الظرف الحالي لوضعنا كعراقيين في الداخل كما نحن، والاهم قراءة الواقع كما هو مثلما اكدنا مرارا وتكراراً

وسؤالنا الواقعي هو : كيف نجمع الحنطة والشعير والعدس وحمص في سلة واحدة؟ بما معناه : ان تكلمنا عن الحزب الشيوعي مثلاً هناك 6 أحزاب وتيار، اذن هناك ست افكار ولكن يجمعهما "اليسار" وهكذا مع باق الاحزاب والتيارات ذات التوجه اليساري، ومعها الافكار الليبرالية والمستقلين وحسب ما جاء في مقالة الاستاذ الشكرجي

الحزب الشيوعي ومعه القوى الاخرى المنضوية تحت لواءه الفكري لم يتمكن لوحده ومع هذه القوى والشخصيات ان يُكّون جبهة مؤثرة على الساحة السياسية خلال فترة الـ7 سنوات العجاف التي مرت بالرغم من تجربته الطويلة في النضال وكلنا نعرف ما عاناه خلال كافة انظمة الحكم التي مرت، ولم يتمكن من الفوز كقائمة بل كافراد (فرد واحد فقط) اذن امامنا واقع جديد يتطلب حَكَمْ مع مساعدين لكي يديروا المباراة بنزاهة وشفافية تكون بوزن الفكر اليساري والليبرالي الجديد او المتجدد، وبرأينا المتواضع لا يمكن ان نجمع هذه الاحزاب والتيارات والمنظمات والشخصيات ومنظمات المجتمع المدني وحقوق الانسان كلها في بودقة واحدة الا في حالة معينة التالية، والا وان قامت هذه الجبهة او اي اسم يختار لها سيخرج منها قبل التشكيل وبعده الكثيرين وسينفرط عقدها عندها نقول: لو لم نشكلها كان أحسن!!

الحالة التي نراها كشخص وبتواضع تام: يكون داخل (التجمع) ثلاث تيارات فقط

الاول: التيار اليساري : وحدة الاحزاب الشيوعية العراقية (غير ممكنة حالياً) اذن (تفاهم لمنهج واحد وراي موحد) كافة الاحزاب الشيوعية والعمالية والديمقراطية اليسارية والتي تسير في هذا الفلك تحت مسمى (اليسار)

الثاني : التيار الليبرالي المتجدد : يتكون من كافة اشكال الليبرالية (الدينية (من كافة الاديان) – المحافِظة – الجديدة – الاشتراكية – الراديكالية – والديمقراطية الليبرالية ،،،، وغيرها الكثير) وما يجمع هذه الاشكال هي كلمة واحدة هي (الحرية) في كافة المجالات، لا احد يُخَوفنا منها اي (الليبرالية) لانها على الاقل كانت وراء الثورات الكبرى التي حدث في انكلترا وفرنسا وامريكا ومنها خرج مفهوم حقوق الانسان، وان مبدأ "المساواة امام القانون" هو من الحريات /الديمقراطية الليبرالية

الثالث: المستقلين : منظمات المجتمع المدني – هيئات حقوق الانسان – كفاءات – علماء ومفكرين – كتاب ومثقفين – كل من يؤمن بالتعدد والتنوع وتساوي الكرامات

عندها يمكن ان نجمع تحت سقف واحد (اليسار المتفاهم – اللليبراليين الديمقراطيين – المستقلين التقدميين) ويجمعهم (العدالة والمساواة / الحرية بفصل الدين عن السياسة)

الخلاصة : العراق سيبقى يسير الى الامام مثل السلحفاة ان لم يتوحد اليسار كلمته

العراق سيبقى يلهث وراء القديم والموروث ان لم تتوحد اشكال الليبرالية

العراق سيبقى يركض وراء قطار التقدم والتطور ان لم يكن التيار الثالث حاضراً بقوة

خيمتنا – تجمعنا – جبهتنا – خلاصنا في ثلاث كراسي متساوية الابعاد

اعتقد ان حدث هذا (انه غير مستحيل طبعاً) لا نقول الا: سَتُرجع انسانية الانسان العراقي

shabasamir@yahoo.com

www.icrim1.com




Opinions