التجمع الوطني الكلداني سيكون المدافع عن حقوق سكان البلاد الاصليين
11 / 06 / 2011ممثلي المسيحيين وتوجهاتهم في وادي ومطالب حقوقنا القومية في وادي آخر ! ، والمضحك المبكي ان اخوتنا اعضاء مجلس محافظة الموصل – نينوى من الاديان الاخرى هم الذين يتحركون ويستنكرون ويطالبون بانصاف اخوانهم المسيحيين واتباع القوميات والطوائف الاخرى قبل ان يتفوه احدا من الذين حصلوا على اصوات المسيحيين في انتخابات يقولون عنها بانها كانت نزيهة ولا تشوبها شائبة .
نحن نتاسف عندما نشاهد احد المنادين بحقوق الشعب المسيحي من اتباع الاحزاب والحركات والمجالس وهو يضع يديه على وجهه عندما يتحدث عن حقوق شعبه وما ال اليه والى اين وصل واوصلوه بسبب تصرفاتهم واعمالهم وعلاقاتهم التي لا تخدم سوى مصالحهم وغاياتهم واطماعهم الشخصية والشريرة . . .
في محافظة نينوى لوحدها بلغ عدد شهدائنا اكثر من 300 شهيد ونعتقد ان هذا الرقم غير صحيح بل هو يزيد عن ذلك .
ومصيبتنا الكبرى انه لا يوجد احد من شهدائنا الذين قتلوا بلا ذنب او جرم او من الذين تم تهجيرهم بالقوة قد رفع سلاحا او حتى سكينا بوجه من كان السبب في مصيبته ومقتله وتهجيره , اي لم يشاركوا في قتال الاخوة الاعداء ولم يعتدوا ولم بشكلوا ميليشيات مسلحة ولا عصابات تجوب الشوارع والمدن والقرى حتى في مناطقهم ومسقط راسهم وارضهم منذ الاف الاعوام ، ومع هذا كله نحن اليوم مهددين بالزوال والانقراض من خلال القتل والهجرة والتهجير والابادة الجماعية امام واعين الذين يقولون عن انفسهم بانهم يمثلون التسمية القطارية الغريبة والعجيبة .
التجمع الوطني الكلداني سيعيد المياه الى مجاريها
اذن التجمع الوطني انطلق بحوارات ولقاءات ومشاورات مع الحكومة المركزية بمختلف اطيافها وتوجهاتها ومكوناتها وكياناتها واحزابها وتشكيلاتها وحتى بمراجعها الدينية الاسلامية والمسيحية والصابئة والايزيدية وسوف لم ولن يستثني احدا من العراقيين مهما كان انتمائه الديني والحزبي والقومي والعرقي والمذهبي . . .
التجمع الوطني الكلداني سيتوجه الى بناء علاقات تسوبها الاخوة والمحبة والتفاهم والمصير المشترك مع حكومة اقليم كوردستان ايضا بمختلف انتماءاتها واحزابها وتشكيلاتها وعلى راسها الاخ مسعود برزاني رئيس حكومة اقليم كوردستان والاخ فخامة الرئيس جلال طالباني رئيس جمهورية العراق .
التجمع الوطني الكلداني حالة جديدة ومختلفة تماما عن باقي الاحزاب والمجالس والحركات التي تدعي بانها وقفت ودافعت عن الحقوق المسيحية وعن المكونات الثلاثة التي جمعوها تحت شعار مركب مزدوج .
التجمع الوطني الكلداني لا يعادي احدا خاصة ان كان عراقيا ومهما كانت خلفيته وانتمائه وطائفته وعقيدته , وعلاقاتنا ستكون طبيعية مع الجميع دون استثناء وتفرقة ما عدا الارهابيين والملطخة اياديهم بالدماء العراقية ولهم ماضي سيئ وغير نظيف .
النظام الداخلي للتجمع الوطني الكلداني يعتبر برنامجنا وخطتنا وكخارطة الطريق التي سوف نسير عليها , الديمقراطية والتشاور والتوافق اهم ما يتميز بها التجمع الجديد , الهدف الاول والاخير والمهم والاهم هو الدفاع عن القومية الكلدانية في العراق وخارج العراق , ننظر الى الانسان بانتمائه القومي فقط ولا ننظر الى انتمائه الديني او المذهبي مهما كان .
هناك في جنوب العراق الملايين من الكلدان اتباع الديانة الاسلامية انطلاقا من الارض المقدسة في الناصرية وغيرها . سمعنا في الاونة الاخيرة برجوع المئات وربما الالاف الى جذورهم وقوميتهم الكلدانية التي بداؤا يفتخرون بها .
سمعنا ايضا بانشاء جمعيات نسائية ورجالية ومباريات رياضية ومكاتب ومنظمات واجراء احتفاليات بالمناسبات والاعياد التاريخية الكلدانية وغيرها من النشاطات التي لها علاقة بالقومية الكلدانية . . .
منذ عام 2003 والى هذه اللحظة وحال المسيحيين بمختلف طوائفهم وقومياتهم وانتماءاتهم الاخرى في حالة تدهور ويرثى لها , ما ذا حقق للمسيحيين سوى عمليات التهجير والقتل وترك مناطقهم واراضيهم واستعمالهم كاوراق للمزايدات وكسب المنافع .
راينا ان الاوضاع تسير يوما بعد يوم نحو الاسوء والتردي في الاونة الاخيرة وحصل العديد من الانقسامات الداخلية والتشتت وعن تنكرها الواضح لقوميتها الكلدانية مع احترامنا الشديد لباقي الاخوة , اقتضت الضرورات الى تاسيس هذا التجمع ليقوم برفع الغبن والمعاناة عن ابناءها لكي يتم الحفاظ على وحدتهم وكلمتهم وكيانهم المهدد واستعادة حقوقها التي تم بيعها والتزايد عليها في المزادات العلنية وتحت الكواليس .
التجمع الوطني الكلداني سيحافظ على القومية الكلدانية وادراجها في الدستور العراقي ودستور حكومة اقليم كوردستان من دون اضافة تسميات اخرى , كما سيدافع عن ارثها التاريخي الممتد لاكثر من 7000 عام من العطاء الحضاري والثقافي والانساني في بلاد وادي الرافدين ما بين النهرين .
للتجمع سيكون له دور مهم وقوي في بناء العراق الجديد عراق حر ديمقراطي وفيدرالي اتحادي علماني واحترام حقوق الانسان وارجاع حقوق المراة التي همشت خلال الاعوام السابقة واعلاء شان السلطة الرابعة ومنح المزيد من حرية الاعلام والصحافة , فصل السلطات الثلاثة وفصل الدين عن السياسة وعدم استغلال الدين او المذهب او الطائفة في اي عمل حكومي وفي دوائر الدولة المدنية والعسكرية , لاننا لا نفرق بين عراقي واخر مهما كانت انتماءاته او توجهاته السياسية او القومية او الدينية او المذهبية . . .
هدف التجمع كذلك بناء مؤسسات ومنظمات مجتمع مدني واعلاء مفهوم المواطنة فوق اي اعتبار اخر تعتمد فيها الكفاءة والمقدرة والوطنية والاخلاص للوطن .
اذن هذه هي مبادءنا واهدافنا وبرنامجنا السياسي ولن نكون اعداء او خصوم بل سنقف مع الجميع يدا واحدة دون تمييز وتفرقة ولا نقبل بالمزايدات وعمليات الشراء والبيع والعراق عراقنا من الفاو الى زاخو ومن حق كل عراقي ان يفتخر بعراقيته واصوله وتاريخه وحضارته لانها ليست حكرا على مجموعة او فئة معينة , ولهذا نرفض ورفضنا تجميع المسيحيين في منطقة واحدة لكي تكون سهلة للمتربصين بنا ويتم القضاء النهائي للمكون المسيحي في العراق الحبيب .