التحذير من اتساع التلوث النووي بالموصل
21/04/2006الموصل/نينا/حذر اللواء سالم الحاج عيسى رئيس مجلس محافظة نينوى المسؤولين من اتساع مساحة الإشعاعات النووية التي تلوثت بها منطقة عداية غرب مدينة الموصل. وطلب في تصريح للوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/ امس الخميس من المسؤولين ذوي الشأن الإسراع بمعالجة ما اسماه ب "الكارثة النووية". وقال الحاج عيسى:"بعد انتشار هذه الإشعاعات النووية في منطقة عداية التابعة لناحية المحلبية غرب مدينة الموصل بدأت تظهر العديد من الأمراض السرطانية والتشوهات الخلقية للمواليد الجدد". وأضاف:"ان مجلس محافظة نينوى فاتح مديرية بيئة نينوى لوضع سياج للمنطقة الملوثة بالإشعاعات النووية لكن الوضع الأمني في مدينة الموصل أعاق عمل فرق وزارة البيئة التي لم تصل إلى الموصل لحصر الإشعاع النووي وتعمل لعدم تسربه إلى منطقة واسع". وأوضح الحاج عيسى:"إن اللجان التي شكلتها الأمم المتحدة ردمت هذه المنشأة ووضعت فوقها غطاء فنيا من مادة عازلة للإشعاع وأهالت فوقها الرمال بارتفاع ثلاث أمتار ولكن ذوي النفوس الضعيفة قاموا بإخراجها وبيع محتوياتها في السوق وسكب موادها الكيماوية على التربة وقد تسرب حينها الإشعاع إلى المناطق المحيطة وأصبح كل شيء فيها ملوثا بما فيها الحنطة المزروعة هناك". وأفاد:"إن هذا التلوث سيبقى لملايين السنين موجودا في الماء والزرع وفي كل شيء". وكان سالم عثمان مدير بيئة نينوى قد صرح في وقت سابق لمراسل الوكالة الوطنية العراقية للأنباء/نينا/إن عمر هذه المادة أربعة مليارات وخمسمائة مليون سنة. وعن دعم مجلس المحافظة لعزل المنطقة وتسييجها قال الحاج عيسى:"بعد أن خصصت مبالغ اعمار مدينة الموصل أصدرنا توجيها إلى مدير البيئة لتشكيل لجنة من اجل معرفة الاحتياجات اللازمة للقيام بتسييج هذه المنطقة وسنحاول البحث لاحقا في تخصيص مفارز أمنية لحماية هذه اللجنة أثناء القيام بعملها في المنطقة الملوثة نوويا".