Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

التسامح والسماح وحرية الراي

التسامح هو موقف عملي ,ولكن من حيث المبدا هو طريقة في التفكير يتساهل احتراما منه لضمير وحرية الراي عند الاخرين,ولاسباب عملية وانسانية تتعلق بالعيش المشترك
من مختلف النواحي { اللغة والتاريخ والثقافة } او لان في ذلك يكون وقوع الضرر اقل بهذا المعنى نتميز بين التسامح والسماح ,,فالله مثلا لا يسمح بالخطيئة لكنه يتسامح ويغفر في حالة وقوعها من جانب الانسان.را: رحمن- بدوي - ملحق الموسوعة ص58 سطر2
اما التسامح بالمعنى الدقيق والمعاصر انه يتعلق بحرية الراي ,,كون ليس ثمة
راي افضل من راي اخر بالضرورة حتى لو اعتقد ان راي الاخر خطا ,فالمفروض ان لا يفرض رايه الخاص على الغير ,,ومن هنا كنا دائما نؤكد على وجود هامش من الخطا في اي طرح وحول اي موضوع مهما كانت اهميته ,ومن هنا ايضا نقول باننا لا نملك كل الحقيقة وانما جزء منها والاخرون يكملون الاجزاء الباقية... اذن التسامح هو استعداد نفسي وسلوك ناتج عن هذا الاستعداد من اجل تفهم راي وموقف الاخرين المغايرين لنا في الاعتقاد والتصرف ,,وعندما نتسامح يجب نغفر وعندما نغفر يجب ان نلتزم بنوعية التسامح ,اي اذا كان مرتبط بالعقائد الدينية وكل ما يتعلق بامور الدين.. او التسامح المدني المتعلق بالمذاهب السياسية والدولة وكل امور المجتمع ..فهل نحن الان بحاجة الى التسامح؟ ام ننتظر التسامح من السماء؟
لذا ارتاينا انه من المفيد هنا ان ننشر جزء من رسالة وفكر لوك 1632 - 1704 في التسامح عسى ان تكون ذات قيمة وفائدة في هذا الوقت بالذات.,منها
** لا بد من التمييز الدقيق بين مهمة الحكومة وبين مهمة السلطة الدينية
**لكل انسان السلطة العليا في الحكم لنفسه في امور الدين
**حريةالضمير تساوي حرية الاعتقاد حق طبيعي لكل انسان
**يجب الا تتهم المذاهب المخالفة للمذهب السائد في الدولة بانها بؤر لتفرغ الفتن والعصيان ...الخ
**من اسباب التامر والفتن استبداد الحاكم ومحاباته لاتباعه ولبني قومه ودينه ..الخ
{ اذا تريد الاطلاع على المزيد را:نفس المصدر اعلاه ج2 ص373}
واخيرا هل نحن بحاجة الى التسامح الديني من داخل الدين الواحد ومن ثم من الاديان الاخرى ام التسامح السياسي ام الاثنين معا ؟؟؟ ومن اجل تطبيق المسامح بين الاخوة والاشقاء واولاد العم والجيران والطائفة الواحدة والمذهب الواحد والمذاهب والاديان الاخرى هو الحوار ونختلف بعدها ثم ياتي بعدها الحوار ايضا والحوار ثم الاختلاف الصحي وبمرور الزمن يصبح ايجابي ومن ثم قبول الاخر بسلبياته وايجابياته وهذا هو الحب الحقيقي الذي اكون حقا كلداني عندما اعزز اثورية الاثوري وسريانية السرياني وارمنية الارمني ويزيدية اليزيدي وسنية السني وشيعية الشيعي وانسانية الانسانية وبالتالي هل هذا هو التسامح ونتائجه؟ ام لا


سمير اسطيفو شبلا لاس فيغاس Opinions