- الرئيسية
- تقارير وبحوث
- التقرير الدوري الثاني...
التقرير الدوري الثاني الصادر عن منظمة حمورابي لحقوق الانسان بشان المدن والبلدات المحررة في محافظة نينوى
التقرير الدوري الثاني
الصادر عن منظمة حمورابي لحقوق الانسان
بشان المدن والبلدات المحررة في محافظة نينوى
Ø تتراوح الاوضاع في مدينة الموصل بين الهدوء الحذر والاستقرار النسبي، الا أن ذلك يختلف داخل المدينة من حي الى آخر فالجانب الشرقي منها اكثر حيوية ونشاط، ويشهد تواصلا واضحا في الخدمات لكنها لا تغطي مطالب السكان خاصة في خدمات الكهرباء، اذ ما زالت المدينة تعاني من انقطاعات طويلة متكررة في التيار الكهربائي على مدار اليوم الواحد، أضافة الى تراكم النفايات.
Ø اسواق المدينة بدأت تنشط وتتعافى، ومنها سوق (السرجخانة) غير ان الاسعار مرتفعة نسبيا، واكثر النشاطات هي حركة المطاعم والمقاهي والبسطيات التجارية " تجارة الارصفة".
Ø هناك حضور أمني لافت في الساحات وفي تقاطع الطرق وعند مداخل المدينة في الجانبين الايسر والايمن.
Ø أعادة الاعمار لبعض الاحياء ما زال بطيئا جدا واكثر الترميمات يقوم بها اصحاب الدور والمحلات من المكون العربي، بينما ما زالت منازل المسيحيين والايزيديين على حالها، بعضها مدمر وبعضها تعرض للحرق والنهب ولا توجد حتى الآن اية خطة لاعادة اعمار هذه الدور، بينما اكتفى البعض من اصحابها الى تفقدها بين الحين والآخر ورفع الانقاض، ولذلك لم تشهد الموصل عودة عوائل مسيحية أو ايزيدية بينما عادت بعض العوائل من المكون الشبكي الى دورها.
Ø لا توجد معلومات أو برامج حتى الان لمساعدة المسيحيين والايزيديين من اجل اعمار بيوتهم، المشهد غامض جدا بينما تشهد احياء المسلمين العرب والاكراد نشاطات واضحة للترميم.
Ø من النادر جدا أن ترى مسؤولين من مجلس المحافظة أو سياسيين يمثلون المدينة يتفقدون بأستمرار الاوضاع هناك، وأن تواجد بعضهم ميدانيا فلغرض الاعلام فقط.
Ø أفاد سكان من الموصل أن ما يشهده مجلس المحافظة من صراعات وعمليات تسقيط واتهامات متبادلة يؤثر بشكل واضح على استقرار المدينة، مع وجود احتمالات بتسلل عناصر ارهابية الى المدينة، اذا لم تحكم الجهات الامنية قبضتها وخاصة في غرب وجنوب الموصل.
Ø تشهد المدينة عودة النشاط المصرفي ولكن اعمال المصارف ما زالت فقط لتأمين الرواتب دون النظر بمدخرات المواطنين والتسليف وغيره من النشاطات الخاصة بالحسابات الجارية.
Ø بالرغم من تسلم معاملات للمئات من الموظفين والموظفات والعاملين في الاجهزة العسكرية والامنية لتثبيت مواقفهم، الا أن المراجعات تشهد ازدحاما على المراكز المخصصة لهذا الاجراء.
Ø رصدت منظمة حمورابي لحقوق الانسان أزدحاما واضحا على العيادات الطبية الاهلية، في حين ما زالت المستشفيات الحكومية تشكو من نقص الادوية والاطباء والممرضات.
Ø لا توجد اية نشاطات بلدية تحسبية لمواجهة فصل الشتاء وهو على الابواب وجميع البلديات تشكو من نقص الامكانات، ولذلك تم اللجوء الى التبرعات من الميسورين ماليا لتوفير الوقود للسيارات الحوضية الحاملة للنفايات، وقد جرى ذلك في الموصل وفي مركز قضاء تلكيف.
Ø لا توجد حتى الآن أجوبة شافية بشأن التعويضات وكل ما يطرح مجرد أشاعات وليس ألا وعود، مواطنون في الموصل في بغديدا وتلكيف طالبوا بتوضيحات من مجلس محافظة نينوى بشأن هذا الموضوع.
Ø لاحظت منظمة حمورابي لحقوق الانسان أن جميع الكنائس والاديرة في مدينة الموصل كما في مدن وقرى سهل نينوى ما زالت على ما هي عليه من دمار وحرق وتخريب، البعض أشار الى تلكؤ رعاة هذه الكنائس في تبني حملات من اجل اعادة ترميم تلك الكنائس والاديرة، وهناك من يعتقد ان رعاة الكنائس المذكورة لا يرغبون في العودة الى الموصل فهم مستقرون أما في اربيل أو دهوك، وقليل منهم توجه الى سهل نينوى وبغداد.
Ø لاحظت منظمة حمورابي لحقوق الانسان وجود مبادرات من جماعات شبابية للعمل التطوعي، وأغلب هذه المبادرات هي للتنظيف وتجميل الاحياء، لكنها بالعموم مبادرات قليلة جدا ويمكن أن تتحول الى نشاطات ميدانية واسعة اذا أحسنت منظمات المجتمع المدني التوجيه في ذلك.
Ø ما زال الوضع في مدينة سنجار المحررة غامضا اذ نسبة عودة النازحين قليلة جدا، كما لم تشهد المدينة اية تطورات لافتة في اعادة الخدمات البلدية ، في حين تشهد تلعفر انشطة واضحة في هذا المضمار، وعلى العموم مركزي القضائيين بحاجة ماسة وعاجلة لاصلاحات جوهرية في البنى البلدية والطبية والتعليمية.
Ø رصدت منظمة حمورابي لحقوق الانسان وجود تحسب ومخاوف أمنية في اغلب مناطق محافظة نينوى على هامش التوتر بين الحكومة الاتحادية وحكومة الاقليم وخاصة في مناطق التماس بين القوات الاتحادية والبيشمركة، وينسحب هذا التوتر على البلدات المسيحية والايزيدية الواقعة تحت سيطرة البيشمركة اذ تعيش أغلب تلك البلدات والقرى توترات يومية وبالاخص فيشخابور وباجدة وقراولا وديرابون، بالرغم من الحالة الطبيعية التي يعيشها السكان هناك.
صدر هذا التقرير في 5/11/2017