التوافق تصف حصاد مشاركتها السياسية بـ "المر" وتطالب بعهد وطني قبل الدولي

03/05/2007

أصوات العراق/
وصفت جبهة التوافق العراقية اليوم الخميس حصاد مشاركتها في العملية السياسية الحالية بـ "الحصاد المر.. وكارثة وطنية بكل المقاييس" بسبب التدهور الأمني والخدمي وتعمق النزعة الطائفية والعرقية والدينية وتسيس الأجهزة الأمنية ،وألمحت إلى إمكانية الإنسحاب من العملية السياسية "إذا تواصلت سياسة التسويف والمماطلة."
وقال الناطق باسم الجبهة وعضو مجلس النواب سليم الجبوري ،خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده في بغداد ظهر اليوم مع عدد من أعضاء الجبهة "يعلم الجميع أن الجبهة كانت قد بنت مشاركتها في العملية السياسية ،وفيما بعد في الحكومة العراقية ،على تفاهمات وإتفاقات ملزمة مع بقية الكتل السياسية المعروفة."
وتابع "وبعد مرور ما يزيد على السنة ،فإن من المؤسف القول إن حصاد هذه المشاركة لم يكن إلا حصادا مرا... وكارثة وطنية بكل المقاييس."
وتضم (جبهة التوافق) ثلاثة أحزاب سنية رئيسية ،هي: مؤتمر أهل العراق والحزب الإسلامي ومجلس الحوار الوطني ،وتشارك الجبهة في العملية السياسية الجارية حاليا في البلاد منذ مشاركتها في الإنتخابات البرلمانية التي أجريت نهاية عام ( 2005) وفوزها بـ ( 44) مقعدا من مقاعد مجلس النواب البالغة ( 275) عضوا .
وكان الجبوري قال لوكالة أنباء ( أصوات العراق) المستقلة ،أمس الأربعاء ،إن (جبهة التوافق) ستعلن اليوم عما اعتبره "رسالة تتزامن مع مؤتمري شرم الشيخ" اللذين بدأ في مصر اليوم ،والخاصين بدول جوار العراق و(العهد الدولي للعراق) .
وعدد الناطق باسم (التوافق) اليوم مآخذ الجبهة على الأوضاع الراهنة في البلاد ،وقال إن هناك "زيادة في معدلات الخطورة على الحياة ،وتدهور الخدمات ،وتعمق النزعة الطائفية والعرقية والدينية ،وتسيس الأجهزة الأمنية ،وتعاظم الخرق في ملف حقوق الإنسان ، وفقدان الجهاز القضائي الكثير من إستقلاليته ونزاهته ،وإنسياق الإعلام الرسمي ليصبح وسيلة للترويج لأجندة غريبة على العراق."
وأعلن الجبوري عن موقف جبهة التوافق "الرافض للوضع الذي آل إليه الأمر في العراق" ،
مشيرا إلى تلك الأوضاع "في زيادة" ،وقال إن الجبهة " تملك إثباتات قانونية تدين الكثير من الممارسات الحكومية الخاطئة."
وتشغل الجبهة حاليا خمس حقائب وزارية ووزارة مستقلة (الدفاع).. فضلا عن منصب نائب
رئيس الحكومة الذي يشغله حاليا سلام الزوبعي .
وأضاف "الجبهة تمد يدها للكيانات السياسية المعنية ،وتحثها على مراجعة العديد من الملفات العالقة.. كما تدعوها إلى الالتزام بتعهداتها وتنفيذ التزاماتها السياسية ،لنتفاوض
حول العهد الوطني الذي يبنغي أن يمهد للعهد الدولي."
وحذر الجبوري من أنه "بغير ذلك... فإن (جبهة التوافق) وهي تدرس العديد من الخيارات السياسية الصعبة ,لن تترد في إتخاذ القرار السياسي الملائم في الوقت المناسب... إذا تواصلت سياسة التسويف والمماطلة إلى ما لا نهاية."
وحمل القيادي في (التوافق) الحكومة العراقية مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع في العراق ،
وقال "صحيح أن الوضع الحالي هو نتاج غزو ثبت أنه لم يكن مبررا ،وأخطاء إستراتيجية قاتلة إرتكبت فيما بعد... ناهيك عن تدخل أجنبي صارخ في الشأن الداخلي العراقي ,إلا أن ذلك ( كله) لا يعفي الحكومة الحالية... بل يحملها القسط الأكبر من المسؤولية."
من جهته ،اعتبر عضو مجلس النواب عن (جبهة التوافق) عمر عبد الستار موقف الجبهة
"رسالة واضحة وقوية وصريحة إلى مؤتمري شرم الشيخ" المنعقد في مصر حاليا .
وقال عبد الستار "هي (الرسالة) ذات أهداف واضحة ،وهي أن العهد الوطني لازال مترددا ومتعثرا... وبالتالي لايمكن القفز إلى عهد دولي ،وإلا سيكون بمثابة رداء مهلهل."