Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الجابري: العقدة بلا حل إلاّ بتغيير الجعفري - رئيس حزب الفضيلة يؤكد إرتكاب الائتلاف الخطأ الاستراتيجي

14/03/2006

زمان:قال نديم الجابري رئيس حزب الفضيلة العضو الرئيس في الائتلاف أمس ان المفاوضات الجارية حالياً بين الائتلاف العراقي الموحد وباقي القوائم الممثلة في البرلمان تستهدف ذر الرماد في عيون العراقيين وتوقع في تصريح لـ (الزمان) فشل هذه المفاوضات. وأوضح انها تغفل مناقشة العلة السياسية وجوهر الأزمة الحالية وهي اختيار مرشح جديد لرئاسة الوزراء بدل الجعفري . وكشف عن انه لا يشارك في المشاورات الجارية حالياً لأنها غير جدية حسب قوله. وندد الجابري في تصريحاته بالحملة ضد التحالف الكردستاني في وسط وجنوب العراق وقال ان ذلك يفتح الباب أمام صراع قومي بعد الصراعات الطائفية . ورشح الجابري نفسه لمنصب رئاسة الوزراء في الانتخاب الداخلي للائتلاف، اضافة الي الجعفري وعادل عبد المهدي وحسين الشهرستاني قبل ان ينسحب. وشدد الجابري في تصريحاته علي ان المشكلة الاساسية التي عطلت العملية السياسية ليست الخلافات علي ادارة الدولة، لأنها كانت موجودة في الأصل، لكن العقدة هي حسم قضية ترشيح رئيس الوزراء . وأضاف ان المشاورات الحالية بين القوائم لم تبحث هذا الموضوع الذي ظل عالقاً بشكل جدي . وقال نحن في مأزق بسبب والاحتقان الطائفي الذي حذّرنا منه في السابق نتيجة طريقة إختيار الائتلاف للمرشح لرئاسة الوزراء .. وكشف الجابري أيضاً ان حزب الفضيلة قد توقع الاحتقان الطائفي وابلغ الائتلاف انه اذا كانت الخيارات لهذا المنصب غير موضوعية فانها ستؤدي الي تفاقم هذا الاحتقان الذي أوصلنا الي حافة الحرب الأهلية للمرة الاولي في تاريخ العراق حيث تحول الصراع من سياسي الي صدام إجتماعي في ظل عدم التوزيع العادل للسلطة والثروة بين مناطق العراق المختلفة ورداً علي سؤال حول تحذيرات حزب الفضيلة من الاحتقان الطائفي قال الجابري للأسف ان الائتلاف لم يعرها اي اهتمام . وأضاف ان الائتلاف لم يأخذ برأي حزب الفضيلة بعرض اسماء المرشحين الي رئاسة الوزراء علي رؤساء القوائم الاخري للحصول علي إجماع حول اشغال هذا المنصب الذي يجب ان يكون مقبولاً من الجميع . مؤكداً ان الائتلاف ارتكب خطأً استراتيجياً لعدم تشاوره مع القوائم الاخري حول المرشح لرئاسة الوزراء . وأضاف ان الحل حاليا هو إحالة ملف ترشيح رئيس الوزراء الي البرلمان ليختار أحد المرشحين لشغل هذا المنصب ولا يوجد خيار آخر . وقال ان الاختيار عبر البرلمان يسد الطريق علي الاعتراضات . ورداً علي سؤال حول عرض الجعفري علي العرب السنة تشكيل حكومة مع الائتلاف مقابل حصولهم علي منصب رئيس الجمهورية بعد ان رشحت القائمة الكردستانية الرئيس الحالي جلال الطالباني له قال الجابري ان هناك شائعات حول هذا الموضوع لكني لا أستطيع أن أنفيها او أجزم بصحتها مستدركاً ان هذا المنهج خطيراً جداً في ادارة العملية السياسية . مستدركاً إذا كنا نعاني من الاحتقان الطائفي فان هذه المساومات ستؤدي الي احتقان طائفي . وقال انها ستؤدي في حال استخدامها الي تدمير العملية السياسية لأنها من الافكار الخطيرة . وشدد نحن ضد هذا المنهج ونريد انقاذ الوطن ونضع المصالح الوطنية العليا فوق جميع المصالح الاخري ونطالب بحكومة وحدة وطنية تأخذ بنظر الاعتبار الاستحقاق الانتخابي . وقال ان الصراعات بدل ان تكون سنية شيعية سيضاف لها عنوان آخر هو عربية كردية . واكد ان هناك مفهوم مغلوط لدور الأكراد في العملية السياسية وعلينا ان ندرك ان قادتهم يدافعون عن مصالح ناخبيهم . واشار الي ان القادة الأكراد يلعبون دوراً سياسياً وطنياً. وأوضح ان ميزتهم عندما يطالبون بحق معين لا يحجبونه عن الآخرين مثل الفيدرالية . وأضاف نتمني ان يتم الارتقاء بالعملية السياسية الي مستوي مشروع للانقاذ الوطني . Opinions