Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الجعفري و عبد المهدي والجابري يصرون علي مواصلة التنافس والاحتماء بالقواعد الحزبية

18/01/2006

زمان بغداد ــ عبد الحسين غزال ــ رويترز

اشتد صراع مراكز القوي داخل قائمة الائتلاف العراقي لاختيار مرشح لرئاسة الوزارة في ضوء مؤشرات تشير الي قرار المرشحين الثلاثة لمواصلة التنافس وعدم التنازل. مما رجح اللجوء الي الخيار الاخير في اجراء انتخابات داخلية ضمن قائمة الائتلاف نفسها لاختيار رئيس الحكومة.

وحسب مصدر مسؤول في الائتلاف فان السيد عبد العزيز الحكيم رئيس القائمة ورئيس المجلس الاعلي للثورة الاسلامية لا يميل كثيرا الي الضغط علي اي مرشح للانسحاب لفرض مرشحه عادل عبد المهدي نائب رئيس الجمهورية لحسابات انتخابية وسياسية مستقبلية تاركاً مجال التنافس بين الاقطاب الثلاثة. وأدت حملة قوية من زعيم حزب الدعوة رئيس الوزراء ابراهيم الجعفري كي يبقي في منصبه في مواجهة منافس من الحزب الرئيسي الاخر في التحالف الي ارجاء اعلان مرشح الائتلاف لشغل منصب رئيس الوزراء.

وكان مسؤولون في الائتلاف اعربوا عن املهم في تعيين مرشح خلال الاسبوع الحالي. ومما يعقّد هذا الامر بالمقارنة بما حدث في العام الماضي ان الائتلاف لم ينجح في الحصول علي الاغلبية المطلقة في انتخابات 15 ديسمبر كانون الاول مما أعطي التكتلات الاخري وزنا أكبر في مسألة تشكيل الحكومة مما زاد احتمالات ان يتحالف الاكراد والعرب السنة وغيرهم من المجموعات لتشكيل تحالف في مواجهة الائتلاف العراقي.

وكان الائتلاف يملك الاغلبية في البرلمان المؤقت الذي انتهت ولايته. وقال رضا جواد التقي عضو المجلس الاعلي للثورة الاسلامية في العراق ان الجعفري سيقاتل حتي النهاية. ويؤيد معظم اعضاء المجلس الاعلي للثورة الاسلامية منافس الجعفري نائب الرئيس عادل عبد المهدي.

واضاف تقي ان كل حزب من احزاب الائتلاف يعمل علي اقناع الاخرين بتأييد مرشحه مرجحا ان يجري تصويت داخلي للاتفاق علي المرشح. وأكد مسؤولون أخرون ذلك ولكنهم طلبوا عدم الافصاح عن اسمائهم.

وربما يجري مثل هذا التصويت بين اعضاء الائتلاف في البرلمان أو بين الاحزاب ذات العضوية في الائتلاف. ولم تعلن بعد النتائج النهائية للانتخابات ولكن نتائج عمليات فرز شبه نهائية حصلت عليها رويترز تفيد بان الائتلاف سيحصل علي نحو 129 مقعدا من اصل 275 اي انه ينقصه تسعة مقاعد للفوز بالاغلبية.

وينص الدستور العراقي علي ان اكبر تكتل في البرلمان من حقه تسمية رئيس للوزراء ليشكل حكومة تصادق عليها الاغلبية البرلمانية.

والي جانب الجعفري وعبد المهدي فرسي الرهان علي منصب رئيس الوزراء هناك ايضا نديم الجابري رئيس حزب الفضيلة الذي هو عضو في الائتلاف العراقي الموحد. وليس من المتوقع فوزه ولكن يعتقد انه يسعي للحصول علي موقع متميز في الحكومة.

وهذا ما يفسر اصراره علي البقاء في المنافسة حتي اخر شوط. وقال سياسي عراقي بارز ان "الائتلاف سيكون في موقف صعب للغاية اذا حدث ذلك لان الاكراد سيكونون في موقع قوي يمكنهم من رفض مرشح الائتلاف اذا لم يعجبهم." واضاف "هذه المرة لن يستطيعوا فرض مرشحهم علي اي احد.. فلا احد يملك الاغلبية هذه المرة. ولكن في كل الاحوال ستكون الامور واضحة عما قريب." Opinions