الجنرال ريك لينش يتوقع تصاعد حدة القتال في مناطق متفرقة من العراق
05/05/2007سوا/
توقع القائد الأميركي البارز الجنرال ريك لينش الجمعة تصاعد حدة القتال ووقوع مزيد من القتلى في العراق مع تحرك القوات الأميركية والعراقية إلى مناطق يستخدمها تنظيم القاعدة لشن تفجيرات كبيرة في بغداد.
وقال الجنرال لينش الذي يقود القوات الأميركية في منطقة وسط العراق تشمل مواقع في جنوب بغداد إنه مع تزايد عدد قواتنا، نجد أن العدو يزداد عددا كذلك.
وأضاف قائلا، نحن ننقل القتال إلى أماكن العدو لمواجهة قدراته، ولكن ومع مرور الوقت وخصوصا مع استمرارنا في وضع قواتنا في مناطق لم تعمل فيه مطلقا في السابق، نتوقع أن نعاني من استمرار سقوط القتلى.
مما يذكر أن 13 من الجنود العاملين تحت قيادة لينش قتلوا كما أصيب 39 آخرون الشهر الماضي نتيجة انفجار عبوات ناسفة، طبقا لما ذكره الجنرال لينش الذي قال إن عدد الهجمات في هذه المنطقة قد تزايد.
وقال إن مصدر القلق الرئيسي هو أن تنظيم القاعدة سيكثف حملته عن طريق تفجير سيارات مفخخة وهجمات انتحارية على نطاق واسع لمحاولة إذكاء العنف الطائفي بين السنة والشيعة. وأضاف أن تنظيم القاعدة لن يستسلم، ولن يتخلى عن المناطق التي يقيم فيها المخابئ دون قتال، لذلك فإن هذه المناطق شهدت قتالا شرسا.
واتهم لينش إيران بتزويد الجماعات الشيعية المتطرفة بالتمويل والتدريب والذخائر والمتفجرات المصممة لاختراق المصفحات والعبوات الناسفة. وقال إن العبوات الناسفة تقتل جنودنا، ويمكننا رصد مصدرها من إيران.
وأضاف أن القوات الأميركية والعراقية عثرت على قذائف هاون وصواريخ وذخيرة بأختام تحمل تواريخ حديثة وعلامات إيرانية. وقد استخدمت هذه الأسلحة في غارة على مدينة المحمودية في 22 ابريل/نيسان.
وقال لينش إنه مع زيادة عدد القوات الأميركية إلى أعلى مستوى له خلال الصيف المقبل، فإن القوات الأميركية ستتحرك إلى المخابئ التي نجحت تلك الجماعات في إقامتها في المنطقة مما يمهد الطريق لمزيد من العنف المكثف. وقال عندما تصبح هذه الوحدات الإضافية على الأرض، سنتحرك من أجل السيطرة على هذه المخابئ، وهذا بالطبع له ثمنه.
مقتل خمسة جنود أميركيين
أعلن الجيش الأميركي أن خمسة من جنوده قتلوا في هجمات في بغداد ومحافظة الأنبار يومي الخميس والجمعة. وبذلك يرتفع عددُ الجنود الأميركيين الذين قتلوا منذ التدخل العسكري الأميركي في العراق في مارس/ آذار من عام 2003 إلى 3362 جنديا.
وفي بغداد أعلنت مصادر أمنية عراقية مقتل خمسة من عناصر الشرطة وإصابة اثنين آخريْن اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتـَهم جنوب غرب بغداد.
وفي النجف فرضت السلطات المحلية الجمعة حظر التجول اثر اشتباكات مسلحة اندلعت بين رجال الشرطة وعناصر من جيش المهدي أسفرت عن إصابة اثنين من الشرطة.
ومن ناحية أخرى، أعلن الجيش الأميركي الجمعة هويتي اثنين من المتمردين قتلا الأسبوع الماضي مع المتحدث باسم ما يسمى بدولة العراق الإسلامية محارب عبد اللطيف الجبوري.
وقال الجيش إن أحد القتيليْن هو صباح هلال الشيحاوي الذي كان المرشد الروحي للجبوري، أما الثاني فإنه يدعى أبو عمار المصري.