الجيش الأميركي يعتزم الاستمرار في بناء الجدران الإسمنتية حول المناطق المضطربة
22/04/2007سوا/
أعلن الجيش الأميركي عزمه الاستمرار بخطته الرامية إلى تشييد جدران إسمنتية حول مناطق بغداد المضطربة رغم الانتقادات الموجهة إلى تجربة أولى جارية حاليا في الأعظمية شمال بغداد.
فقد قال الجنرال جون كامبل في بيان تسلمت وكالة الصحافة الفرنسية نسخة منه الأحد إن الهدف من تشييد هذه الجدران هو حماية الناس من الإرهابيين وليست هناك نوايا لتقسيم المدينة طائفيا.
وكانت القوات الأميركية قد بدأت منذ العاشر من أبريل/نيسان الجاري في إقامة جدار هو الأول من نوعه، حول منطقة الأعظمية السنية بطول 5.4 كلم من كتل الإسمنت المسلح تزن الواحدة منها أكثر من ستة أطنان.
وتعتقد قوات التحالف أن الجدار الأمني سيمنع فرق الموت من شن هجمات أو تهجير السكان السنة في المنطقة. كما سيحول الجدار دون اتخاذ المسلحين السنة الأعظمية قاعدة لشن هجمات على المناطق الشيعية.
وأشار كامبل إلى أن هذا الإجراء المؤقت سيضمن السلامة لسكان المنطقة، موضحا أن الهدف من ذلك هو جعل المنطقة أكثر أمانا. وقال إن بعض الذين تحدثت إليهم عبروا عن ارتياحهم للفكرة ويرغبون في تسريع عملية البناء.
لكن الجنرال الأميركي لم يحدد المناطق الأخرى التي سيشيد حولها جدار أمني.
وقال كامبل إن جدرانا كهذه ستشيد حول الأسواق طالما أنها مستهدفة بالسيارات المخففة مشيرا إلى أن اتخاذ قرار تشييد الجدار يتمبعد استشارة القوات العراقية والمسؤولين المحليين.
وأضاف أن قرارات كهذه تتخذ على أساس العمل المشترك مع قوات الأمن العراقية وكذلك مع السكان في مختلف المناطق، "وقد وقع اختيارنا على تجمعات شهدت دوامة عنف وها نحن نقدم الحماية لهم بواسطة هذه الجدران."
وأكد كامبل قائلا "إننا نطلب رأي المجلس المحلي في المنطقة إذا كان موجودا، للعمل معا. فهو يمثل الناس في مناطقهم".
وتابع أن القوى الأمنية ستنتظر وتتابع مدى نجاح هذه الخطوة.