Facebook Twitter YouTube Telegram

الجيش الامريكي يحذر من انحراف الخطة الأمنية لأهداف طائفية

الزمان/
كشفت مصادر امريكية وثيقة الاطلاع امس عن ان خطة الرئيس جورج بوش حول العراق تلزم السلطات العراقية التعهد بوقف العنف الطائفي بما في ذلك الاغتيالات والمداهمات والتهجير القسري اضافة الي وقف العمل بقانون اجتثاث البعث في وقت وصل عدد ضحايا العنف في العراق الي مستوي قياسي خلال النصف الثاني من العام الحالي حيث قتل خلاله 23 الف من المدنيين وعناصر الشرطة.
ويبلغ هذا العدد ثلاثة امثال الضحايا خلال النصف الاول من العام، حسب تصريحات مسؤول في وزارة الصحة العراقية لصحيفة واشنطن بوست لكن الوزارة رفضت تأكيد الارقام.
من جانب آخر حذرت القوات الامريكية امس من ارتكاب الوحدات العراقية مذابح طائفية خلال تنفيذ خطة امن بغداد وقالت انها ستبقي في احياء غرب بغداد خلال تنفيذ خطة امن العاصمة لمنع القوات العراقية المشاركة في الخطة من ارتكاب عمليات قتل علي اساس طائفي في اول خلاف يظهر الي العلن مع السلطات العراقية حول توزيع الواجبات فقد اعلن سامي العسكري مستشار رئيس الوزراء العراقي امس الاول ان القوات العراقية ستكون مسؤولة عن بغداد خلال تنفيذ الخطة الامنية من الداخل في حين ستضطلع القوات المتعددة الجنسية بقيادة الولايات المتحدة بالمناطق المحيطة فيما قال اللفتنانت جنرال ريموند اوديرنو القائد الجديد للقوات الامريكية في العراق ان قواته ستبقي في الاحياء لضمان الا تنفذ القوات العراقية خططاً ذات أسس طائفية . وجاء اعلان الجنرال الامريكي بعد ساعات من تصريح لمستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي اخرج فيها مليشيات الاحزاب الدينية المشاركة في الحكومة والتي تنفذ عمليات قتل وخطف علي اساس طائفي يشكل يومي في بغداد من اهداف خطة امن العاصمة. وتتخوف القوات الامريكية من ان تنفذ المليشيات التي تخترق الشرطة العراقية عمليات قتل وخطف علي اساس طائفي خلال تنفيذ خطة امن العاصمة.

52 جثة مغدورة
واختطف مسلحون رئيس مجلس شيوخ عشائر صلاح الدين الشيخ ناجي جبارة قرب سامراء اثناء عودته من الحج. في حين استبقت قوات وزارة الدفاع العراقية اعلان بوش عن خطته الجديدة بمهاجمة احد احياء بغداد الذي يقيم فيه عرب سنة. وقالت الوزارة ان قواتها قتلت 22 مشتبها الاحد في عملية نفذتها في شارع حيفا ببغداد وتعهدت رئيسة مجلس النواب الامريكي الديمقراطية نانسي بيلوسي امس بالتمحيص لخطة بوش في وقت استنفرت مجموعات عراقية مسلحة وتنظيم القاعدة انصارها في العاصمة العراقية للتصدي الي هذه الخطة في وقت حذرت مجموعة الأزمات الدولية من تقسيم بغداد الي منطقتين احاديتي المذهب الاولي في الرصافة يقيم فيها الشيعة والثانية في الكرخ حيث توجد احياء العرب السنة. وتابعت ان عمليات التهجير القسري والتهديدات تساهم في زعزعة الاوضاع كما انها تساعد علي تعميق الانقسامات وتعزز الاحكام المسبقة علي الاخرين". ووصفت التهجير بانه عملية تطهير يريدها المتطرفون من الجانبين، مشيرة الي ان "الحروب الاهلية لا تندلع فورا بين جيران يعرفون بعضهم منذ زمن طويل. وتابعت ان ما لا يقل عن 160 الفا من سكان مختلف مناطق بغداد غادروا اماكنهم خوفا من عمليات الانتقام بين شباط ــ فبراير وكانون الاول ــ ديسمبر 2006، ومع عمليات الفرز المذهبي، اوضحت مجموعة الازمات ان منطقة الرصافة (شرق دجلة) "باتت تقريبا تحت سيطرة الشيعة في حين يسيطر السنة بشكل شبه كامل تقريبا علي منطقة الكرخ (غرب دجلة). لكن وجود منطقة الاعظمية السنية، في الرصافة يعرقل كثيرا قيام مناطق احادية المذهب". وفضلا عن ذلك، لا تزال المناطق الاخري تشهد تعايشا بين الطائفتين وخصوصا في احياء البياع والدورة وابو دتشير والزعفرانية (جنوب). كما ان الوجود مختلط في احياء الطالبية والبنوك (شمال شرق) وبغداد الجديدة (شرق).
و أعلنت مصادر امنية واخري طبية عراقية امس عن مقتل 21 شخصا بينهم خمسة من افراد عائلة واحدة في اعمال عنف متفرقة في العراق في حين عثرت الشرطة علي 25 جثة مساء في شوارع بغداد. واوضحت المصادر ان شخصين قتلا واصيب ثلاثة اخرون بجروح بسقوط قذائف هاون علي قرية زركوش قرب السعدية في شمال شرق محافظة ديالي. واضافت ان مسلحين قتلوا شخصين في قضاء الخالص شمال بعقوبة. و قالت المصادر ان شخصين قتلا بانفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة رباعية الدفع بالقرب من معسكر الرشيد جنوب بغداد". وتابعت ان شخصين قتلا واصيب اربعة اخرون بجروح في سقوط قذائف هاون في حي العامل (جنوب - غرب)".
وقد قتل مسلحون خمسة اشخاص من عائلة واحدة بعد ان اوقفوا حافلة ركاب صغيرة
وسط منطقة الدورة (جنوب غرب بغداد)"، وفقا للمصادر.
وفي هجوم منفصل، قتل اربعة من عمال التنظيف في مطار بغداد الدولي (غرب) وجرح
تسعة اخرون في هجوم مسلح استهدف حافلة تقلهم غرب بغداد في وقت مبكر من صباح، حسبما افادت مصادر امنية.
من جانبه، اكد مصدر في مستشفي اليرموك (غرب) تسلم جثث اربعة اشخاص وتسعة
جرحي من عمال مطار بغداد، اصيبوا باطلاق النار".
وفي هجوم آخر، قتل ثلاثة اشخاص واصيب اخر بجروح في انفجار عبوة ناسفة تحت سيارة مدنية وسط سوق في منطقة الزعفرانية (جنوب)، حسب افادت مصادر امنية.
وافاد مصدر امني آخر ان شرطيا قتل واصيب اثنان بينهم رجل شرطة بجروح اثر انفجار عبوة ناسفة استهدفت دوريتهم في حي الغدير (جنوب شرق بغداد)".
الي ذلك، اشارت مصادر في الشرطة الي العثور علي 25 جثة في شوارع بغداد بين السادسة صباحا وساعات المساء الاولي .
كما اصيب ثلاثة من الحجاج بجروح في طريق عودتهم الي بغداد جراء انفجار عبوة استهدفت حافلة كانت تقلهم علي الطريق الرئيس جنوب غرب بغداد"، وفقا للمصادر نفسها.