Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

الجيش المصري العظيم

 

حتى حين مثل إسماعيل ياسين أفلام الكوميديا الهائلة ( إسماعيل ياسين في الجيش) ( إسماعيل ياسين في البحرية ) وحين مثل المرحوم علاء ولي الدين ( عبود على الحدود ) بسخرية جبارة لم يستطع أي منهما أن يخترق عظمة الجيش المصري وهيبته منذ  خمسينيات القرن الماضي حين كان العسكر يحكمون .وقد حكموا بشروط وبإنضباط عال لم يتمكن كل الضغط الداخلي والخارجي من تفكيكه وتسويفه ، في حرب 1956 وفي حرب 1967 وفي حرب 1973 وفي الحربين الاولتين في عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر كانت هناك هزيمة وإنكسار ، لكن الجيش والشعب كانا منفعلين لصالح الجنرال المحبوب عند قطاعات واسعة من الشعب وبقيا الى جانبه رغم تكالب قوى الشر من صهاينة وبريطانيين وفرنسيين وأمريكيين وكان الموت يتخطى ويمر في الدروب لكنه لم يلغ عظمة الجيش المصري. ومع حرب النكسة 1967 لم يكن أمام الرئيس جمال عبد الناصر سوى الإستسلام لقدره الثوري ليستقيل، لكن الشعب أراد له أن يبقى وخرجت الجموع تطالبه بالعودة عن قراره ،وقد كافأه الجيش بعد وفاته أن لقن الصهاينة درسا كبيرا في حرب 1973 ،واعاد له هيبته المعتادة .

الجيش المصري ضرب مثلا رائعا في مناسبتين قريبتين ،الأولى في 25 يناير  2011 والثانية نعيشها في هذه الساعات ،وقد أعلن وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي إن الجيش سينحاز الى الشعب ولن يتخلى عنه وهو يحمي شرعية الشعب لاشرعية الصناديق خاصة حين يسحب الشعب تفويضه من رئيس إنتخبه لكنه تراجع لاحقا حين أخل الرئيس بالإتفاق المبرم بينه والأمة كما يحب محمد مرسي أن يسميه ،في يناير من العام 2011 كان الفريق حسين طنطاوي وزيرا للدفاع بإمرة رئيس قوي للغاية ومتمكن من سلطته وقد مضى عليه أكثر من عقدين في الحكم وكان العالم كله يتوقع وليس المصريين فقط أن يتدخل الجيش لسحق التظاهرات في ميدان التحرير وبقية الميادين في مختلف المدن المصرية لكن الإشارة جاءت من طنطاوي أن الأمور خرجت عن السيطرة ولابد للرئيس مبارك من مغادرة السلطة الى الأبد والسماح للجيش بتصفية الأمور وإعادتها الى نصابها وهو ماحصل بالفعل .

في الثورة الثانية على حكم الإخوان الذي مهد له المجلس العسكري السابق عاد الجيش ثانية ليقول كلمته ويرجح كفة الشعب ويبعث بالجنود والمدرعات الى الأماكن الحساسة والمهمة لتأمينها ثم يسمح بتحليق المروحيات لمراقبة الأجواء وحماية المتظاهرين وينذر الجميع ويمنحهم مدة ساعات ليقرروا شكل الحل لكي لايضطر الى التدخل بقوة والسيطرة على الحكومة بالكامل وهو مارحب به المتظاهرون الذين لايثقون بأي حل ياتي من جماعة الإخوان ويريد للجيش أن يعود خاصة وإن الفئات الإجتماعية المختلفة والمناوئة لجماعة الإخوان مؤمنة بأن الجيش المصري لايفرض شروطا على الحياة السياسة كما فعل الأخوان تكبل الناس وتقيد الحريات العامة والخاصة وهاهو  يضمن للمصريين أن يكونوا أحرارا ثانية



 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
مافيا الكراجات من يقف وراءها ؟ عمار منعم/ الازدحام والوضع الأمني وعدم بناء ساحات وقوف في بغداد منذ 20 عام افرز جملة من المشاكل دون ان تستطيع الجهات المعنية وضع حد في يومهم العالمي.. أطفال العراق في عين العاصفة و في يومهم العالمي.. أطفال العراق في عين العاصفة و"التغيرات المناخية" تضيف أزمة جديدة بينما يحتفل أطفال العالم باليوم العالمي، يواجه اقرانهم في العراق جُملة من التحديات والمشاكل الأساسية التي تفاقمت مع تداعيات الأوضاع الاقتصادية والبطالة وارتفاع معدلات الفقر متى تتجرأ هيئة الإعلام والإتصالات وتقطع لسان الفتنة الطائفية؟ فراس الغضبان الحمداني/ علمتني التجربة الصحفية واطلاعي على تجارب العالم في مجال حرية التعبير من أقصى الغرب إلى أقصى الشرق بان هذه الحرية لها حدود وتمارس في ظل تشريعات ولوائح للانضباط الداخلي والسلوك الأخلاقي ، الا تستنتج ان .. ؟ جاسم الحلفي/ ماذا يمكن ان تستنتج حينما تطلع على تقرير لهيئة النزاهة يكشف عن ان 59 بالمئة من اعضاء مجلس النواب لم يكشفوا عن ذممهم المالية لهذا العام (2013) رغم انقضاء نصفه الاول؟
Side Adv2 Side Adv1