Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

" الحدباء " والانتخابات وسهل نينوى !!

Sabti_kallo@hotmail.com
ليتنا مثل الاسامي ... ما يغيرنا الزمان !
1
ما زالت نتائج الانتخابات تتضح يوما بعد اخر بالرغم من ملامح الفوز والخسارة لاغلبية الكيانات السياسية قد ظهرت واصبحت دلالاتها واضحة للناخبين ، وسبقنا كثير من الاخوة في كتاباتهم حول هذه النتائج في عموم العراق وخاصة في محافظة نينوى وسهلها المترامي الاطراف الذي يسكنه ابناء شعبنا ، ولا يخفى على احد ان فوز كتلة الحدباء القريبة من رئيس الوزراء الاسبق اياد علاوي و التي استطاعت ان تفوز بما نسبته 48.4 % و تقلب الموازين بعد 5 سنوات من سقوط النظام السابق بالرغم من الخروقات التي رافقت هذه الانتخابات في الوقت الذي صرفت الملايين على الدعاية الانتخابية، وبمختلف الطرق من اجل التصويت لاجل قوائم دون اخرى ومنها محاولات الترهيب والوعيد او عن طريق المنح او " الرواتب " اوالاكراه المادي اوالمعنوي ومصادرة الاوراق الانتخابية او استبدالها باوراق لصالح كيانات سياسية معينة والاعتداء على بعض المراقبين في مراكز الاقتراع في محافظة نينوى .
2
اطلع جميع ابناء شعبنا على اسماء الكيانات السياسة التي تصارعت وتنافست في الانتخابات على أحلام واماني وتطلعات شعبنا في محافظة نينوى وسهلها وهي «الاتحاد الديموقراطي الكلداني» برئاسة النائب ابلحد افرام و «الرافدين» برئاسة النائب يونادم كنا و «عشتار » برئاسة المجلس الشعبي و المتكونة (من المجلس القومي الكلداني وحزب بيت نهرين الديمقراطي وحركة تجمع السريان المستقل وجمعية الثقافة الكلدانية ومجلس اعيان قره قوش واتحاد بيت نهرين الوطني.
) وكما نعلم بان المؤتلفين في قائمة عشتار التي هي لسان حال الداعين الى تاسيس حكم ذاتي تابع للحكومة الكردية و يتلقى هؤلاء المؤتلفين الدعم الكبير من الحكومة الكردية عن طريق وزير المالية في كردستان العراق السيد سركيس اغاجان ! بعكس الحركة الاشورية التي دخلت الانتخابات باسم قائمة الرافدين ، التي تعارض هذا المشروع و الحاقه بكردستان و الاتحاد الديمقراطي الكلداني الذي يعارضه حاليا بالرغم من ان الامين العام لحزب الاتحاد الديموقراطي الكلداني النائب ابلحد افرام الذي هو احد اعضاء البرلمان عن القائمة الكردية ،وبالرغم من وجود خلافات بين الديمقراطي الكلداني والحركة الاشورية ولكنهما متفقان عن عدم عزل المسيحيين في منطقة خاصة .
تبادلت هذه الكيانات الاتهامات قبل عمليات الاقتراع وبعدها فمثلا عندما حضر ابلحد افرام ندوة دعائية في قضاء الحمدانية لحزب الاتحاد الديموقراطي الكلداني قال “جهات هددت من يحضر محاضرته الانتخابية بانهم سوف يتم فصلهم من اعمالهم” كما صرح قائلا «قائمة عشتار الوطنية تحذر المواطنين والعائلات التي تقدم مساعدات عينية لها، بأنها ستقطعها اذا حضرت النشاطات الانتخابية للقوائم الاخرى أو أدلت بصوتها لغير قائمة عشتار»
. ويقصد بذلك اعضاء " الحراسات و" الاخرين " الذين يتقاضون الرواتب او الدعم او المكافئات ! من وزير المالية في كردستان والداعم للمجلس الكلداني السرياني الاشوري والذي هو " راس " الاحزاب المؤتلفة في قائمة عشتار " ، وبعد عملية الاقتراع اتهم النائب يونادام كنا رجال الدين المسيحين في محافظة نينوى بالترويج لقائمة عشتارعن طريق الكنائس التي استغلت منابرها لهذا الغرض ! كما صرح ايضا " إنتخابات مجلس محافظة نينوى شهدت خروقات من قبل ميليشيا تابعة لقائمة "عشتار " بالرغم من نفي قائمة عشتار عن هذه التهم عبر المتحدث باسمها ولكن واقع الحال الذي يسود الحياة اليومية في مدن سهل نينوى والحوادث التي سبقت الانتخابات و حصلت منذ تاسيس المجلس " الشعبي " تؤكد هذه الاختراقات او التجاوزات في نواحي وقصبات سهل نينوى .
ونظرة سريعة على عدد الاصوات التي ظهرت في مدن سهل نينوى فنرى ان فوز قائمة عشتار في محافظة نينوى و بعض المدن التابعة لها جاء نتيجة التاثير القوي للحالة الاقتصادية والامنية التي تسود هذه المدن ومدى تاثير قائمة عشتار في تلك المدن ومدى تاثيرها على الذين يتلقون الدعم بطريق او باخر وخوفا فيما لو قطعت هذه الرواتب من المنخرطين في الحراسات الخاصة و" الاخرين " الذين يتقاضون " مكرمات " دائمة او هبات سواء كانت عينية او نقدية اضافة الى الذين يعملون كمنفذين للمشاريع التي يغدق عليها بالملايين وزير المالية في حكومة كردستان ، و لكن بالرغم من كل ذلك حصلت بقية الكيانات بنسب تعتبر حيدة لانها بلا مال ولا سلطة ولا مليشيات !!! بل اختيارا حرا .
3
شكلت الانتخابات في نينوى مفاجأة على اكثر من مستوى و كما قلنا قلبت الموازين ! واربكت حسابات وبخرت ان لم نقول كل الاحلام ربما بعضها ومنها الاحلام في سهل نينوى واعاقة مساعي الاكراد في الحاق اجزاء من المحافظة الى كردستان ومنها الجانب الايسر من مدينة الموصل ، ويعتبر الاكراد فوز " الحدباء هو تحدي لهم لان برنامج الحدباء يقوم على مناهضتهم ! حيث اشار اثيل النجيفي علنا عندما قال «الموصل عادت الى اهلها» مشيرا الى مجلس المحافظة السابق الذي كان يتكون من اغلبية كردية ولهذا نرى ان ابناء شعبنا في سهل نينوى سوف يتاثر تاثيرا بالغا بعد هذه الانتخابات ، وهذا يتوقف على ما يقدمه مجلس المحافظة الجديد واهمها الاستقرار السياسي والامني وانهاء خطاب التطرف وان يعيد الهدوء والامان وحرية التنقل بدون خوف او رعب او ترهيب وخاصة للطلبة الجامعيين والموظفين و انتقال المواد التجارية من والى مدن سهل نينوى ومدينة الموصل واعادة الحياة الطبيعية الى المحافظة وتوابعها ثم دراسة وضع هذه الاقضية والنواحي والقصبات من الناحية الامنية وتعيين " اعضاء الحراسات " على الملاك الدائم للدولة بدلا من تبعيتهم لجهة او لاخرى واعادة التوزان الى هذه المدن وفرض سلطة القانون والغاء دور المليشيات في المدن التابعة للمحافظة و كشف الذين تسببوا في تهجير المسيحيين من محافظة نينوى بالرغم من ادعاء الحكومة العراقية بان هناك بعض المتسببين قد تم اعتقالهم ولكن مازالت التفاصيل مبهمة !! فهل المجلس الجديد للمحافظة يكون اهلا لادارة المحافظة و يكشف " المستور " و يمسك بزمام الأمور ام يكون كاسبقه يترك الحبل على الغارب وتبقى " القاعدة " الشماعة التي تعلق عليها كل جريمة تحصل في المحافظة وتوابعها .
Opinions